مصطفى الديب (أبوظبي) - يعد مترف الشامسي مدير المنتخب الوطني الحالي واحداً من الأجيال المتميزة التي تخرجت من نادي بني ياس، ويعد من الكوادر الوطنية الإدارية المتميزة حيث تدرج في سلم إدارة المنتخبات من الناشئين وحتى المنتخب الوطني الأول.
وحرصت “الاتحاد” على الحديث مع الشامسي حول الوضع الراهن للفريق الأول لكرة القدم بنادي بني ياس الذي حير الجميع، لاسيما أن البداية المتميزة للسماوي في انطلاقة دوري الخليج العربي كانت السبب الرئيسي في الحيرة الحالية بعد ظهور الفريق بمستوى لا يليق بما يمتلكه النادي من إمكانيات. وتحدث مدير المنتخب الوطني باستفاضة ووضع يده على الكثير من الجروح التي أصابت بني ياس بهدف الوصول إلى علاج شاف يقود السماوي إلى العودة مجدداً للعروض القوية التي عود عليها الجميع منذ صعوده لدوري المحترفين.
وأكد الشامسي أن الحل المستقبلي لبني ياس هو العودة للاهتمام بالقاعدة، التي سبق أن خرجت العديد من النجوم الكبار الذين اعتمدت عليهم المنتخبات الوطنية بشكل أساسي.
وأضاف: “ليس من المنطقي الاعتماد على اللاعب الجاهز خاصة أنه لا يوجد ناد من الممكن أن يتنازل عن لاعب متميز بسهولة، ومن هذا المنطلق سوف يتم استقدام اللاعبين الاحتياطيين فقط وهو الأمر الذي لا يخدم الأهداف العامة للنادي”.
خطأ الإدارة
وتابع: “من دون شك لقد أخطات إدارة النادي الحالية في عدم دعم الفريق بلاعبين متميزين على صعيد المواطنين والتعاقد مع لاعبين لا يمكن أن يشكلوا نواة يعتمد عليها السماوي في مشواره الماراثوني في الدوري”.
وقال: “إذا كنت تريد المنافسة على البطولة فيجب عليك تجهيز نفسك من كافة الجوانب، وليس منطقياً الاعتماد على التعاقد مع لاعب أو اثنين من الأجانب فقط، وتجاهل اللاعبين المواطنين الذين يشكلون الغالبية العظمى من التشكيلة الرئيسية للفريق”.
وأشار إلى أن الرؤية ضبابية في بني ياس وعلى المسؤولين توضيح الصورة بشكل قاطع.
وأكد الشامسي أن النادي فرط في العديد من اللاعبين المتميزين ولم يوفر البديل المناسب وضرب مثالاً بسلطان الغافري وإبراهيم سعيد وصقر إدريس وفريد إسماعيل، مشيراً إلى أن المنطق يقول إنه في حال التخلي عن أي لاعب أساسي فيجب تعويضه بآخر مثله أو يتفوق عليه في الإمكانيات وهذا لم يحدث مطلقاً في بني ياس الأمر الذي أخل بالشكل العام للمنظومة خاصة في الأوقات الحرجة التي تعرض لها السماوي لظروف صعبة بغياب مجموعة كبيرة من اللاعبين.
وفيما يخص البداية القوية لبني ياس في الدوري تساءل قائلا: كيف يصف البعض هذا البداية بالقوية؟ ووصفها بالبداية الوهمية وبرر ذلك بأن المنافسين لم يكونوا من الفرق القوية التي يمكن من خلالها قياس قوة الفريق فالبداية كانت أمام فرق تعاني حالياً بل تصارع من أجل البقاء، وفي المقابل سقط الفريق ببراعة في الاختبارات القوية أمام الفرق الكبرى مثل الأهلي والوحدة والجزيرة.
وأضاف: “هل من المنطق أن يحقق بني ياس فوزاً واحداً على ملعبه من أصل ست مباريات خاضها على ملعب الشامخة؟، كيف يتحدث البعض في الإدارة عن المنافسة على البطولة في ظل هذا الوضع السيئ؟”. وتابع: “القاعدة تقول إن الفريق الذي يريد المنافسة على البطولة عليه أن يحقق الفوز في جميع المباريات التي تقام على ملعبه وبني ياس لم تصل نسبة تحقيق الفوز في هذه المباريات إلى عشرين بالمائة”.
الأداء الجماعي
وأوضح “لقد فقد الفريق أهم مميزاته وهي الأداء الجماعي الذي لم يظهر على الإطلاق هذا الموسم”. وعن رأيه في اللاعبين الأجانب، قال: “لا يمكن لأحد أن ينكر القدرات الخاصة التي يمتلكها التشيلي كارلوس مونوز والأرجنتيني لويس فارينا لكن مع كامل احترامنا لهما لم يخدم ذلك بني ياس على الإطلاق، حيث اكتفيا بالتألق في المباريات الصغيرة فقط وغابا تماماً في المواجهات الكبرى التي تعد الحاسمة في مشوار الفريق.
ووصف الشامسي أجانب السماوي بالمزاجيين الذين يكتبون على سطر ويتركون الآخر، وأكد أن البرازيلي مارسلنهو ليس على مستوى الطموح في حين أن العماني عبدالسلام عامر لم يضف جديدا لدفاعات الفريق على الإطلاق. وطالب مترف الشامسي إدارة النادي بضرورة تعديل الأوضاع بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين جديدين فضلاً عن التعاقد مع لاعبين مواطنين من الطراز الجيد خلال فترة الانتقالات الشتوية، وحدد المراكز المطلوبة بلاعب ارتكاز قوي فضلاً عن مدافع صاحب خبرة وقدرات خاصة.
وتطرق مدير المنتخب الوطني للحديث عن الأوروجوياني خورخي داسيلفا مدرب السماوي، حيث أكد أن قدراته التدريبية محدودة وبرهن على ذلك بعدم القدرة على قراءة المباريات الصعبة والسقوط في الاحتبارات القوية التي تعرض لها الفريق منذ بداية البطولة، فضلاً عن سقوطه في مباراة الظفرة بالكأس ووداعه البطولة بشكل مبكر جداً.
جماهير النادي كانت في الموعد
الفردان يستقبل عامر عبد الرحمن
دبي (الاتحاد) - وصل فجر أمس الأول لاعب نادي بني ياس والمنتخب الوطني عامر عبدالرحمن بعد عملية جراحية ناجحة أجريت له في مستشفى فيلا ستيوارت بالعاصمة الإيطالية روما، وكان اللاعب قد تعرض لأصابه في الرباط الصليبي خلال تواجده مع المنتخب الوطني، في مباراة الذهاب أمام هونج كونج في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا استدعت علاجه بالخارج.
وكان في استقبال عامر عبدالرحمن في مطار دبي الدولي فريق الإعلام والعلاقات العامة بالإضافة إلى عدد من الجماهير النادي وحبيب الفردان لاعب نادي النصر والمنتخب الوطني.
وأعد الجهاز الطبي برنامجاً تأهيلياً للاعب سيخضع له فور انضمامه للفريق خلال الأيام القليلة المقبلة، تحت إشراف طبيب الفريق الإسباني الدكتور لويس جونزاليس وطبيب الفريق الدكتور الأول ماجد الهلالي حيث أن اللاعب أجرى العديد من الفحوص الطبيه قبل إجراء العملية التي استقر الفريق الطبي على إجرائها في إيطاليا ويعد مستشفى فيلا ستيوارت من المستشفيات المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في إصابات الملاعب والتأهيل، ومن المتوقع أن تستمر فترة علاج اللاعب حوالي 3 أشهر.
عدد اليوم
