الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران مستعدة لمناقشة مسائل مقلقة لـ «الطاقة الذرية»

طهران مستعدة لمناقشة مسائل مقلقة لـ «الطاقة الذرية»
12 ديسمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- أكدت إيران أمس، أنها مستعدة لمناقشة بعض المسائل التي تثير قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عشية زيارة لخبراء من الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى طهران. في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران تقترب من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية، ولابد من التصدي لهذا الأمر في 2013. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في لقائه الأسبوعي مع الصحفيين، إن هذه الزيارة التي ستجرى في 13 ديسمبر “ستتركز على الحقوق النووية لإيران ونشاطاتها السلمية”. وأضاف أن إيران مستعدة أيضاً “لمناقشة بعض القضايا التي يمكن أن تشكل مصدر قلق لمسؤولي الوكالة”، دون أن يوضح المسائل التي يشير إليها. وتتابع الدول الكبرى الراغبة في استئناف الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني عن كثب زيارة الوكالة إلى طهران غدا الخميس للحصول على أية مؤشرات حول احتمال حصول تغيير في الموقف. وتؤكد طهران أن طلبات الوكالة تتجاوز التزامات إيران، في إطار معاهدة منع الانتشار النووي التي وقعتها. ويأتي استئناف المحادثات في 13 ديسمبر بعد عدة لقاءات انتهت كلها بالفشل منذ بداية العام. والهدف من الاجتماع هو توقيع اتفاق حول “طريقة تعامل منظمة” تتيح لمفتشي الوكالة مزيدا من حرية التحرك للوصول إلى المواقع وخصوصا موقع بارشين العسكري قرب طهران والاطلاع على الوثائق، ما يتيح لهم التحقق من النقاط المطروحة في تقرير نوفمبر 2011. وقال مهمانبرست إن “إيران تأمل أن تفضي المحادثات إلى اعتراف بكل حقوقها وإزالة قلق الوكالة”. وتشير التصريحات الأخيرة الصادرة من إيران إلى أنه رغم ضغط العقوبات وتلويح إسرائيل بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، فإن القيادة الإيرانية لم تتراجع عن موقفها. وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنه بعد سلسلة من اللقاءات الفاشلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه السنة، فإن التقدم سيشكل “مفاجأة سارة”. وأضاف “ذلك سيكون نبأ سارا لمحادثات مجموعة(5+1) وسيظهر أن إيران تغير استراتيجيتها” التي يمكن أن تستأنف قريبا. وتابع “لكنني أعتقد أن التوقعات التلقائية هي أنه لن يحصل تقدم”. وحذر مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت وود من أن واشنطن ستحث مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تظهر إيران “تعاونا جوهريا” بحلول الاجتماع المقبل للمجلس في مارس. لكن مجموعة الدول الست تركز على أنشطة إيران الحالية وليس على الماضي. والقلق الرئيسي يتركز على قدرات إيران المتنامية على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وهي قريبة من المستويات المطلوبة لصنع سلاح فيما تقول طهران إنها تقوم بذلك لغايات طبية. وقام المفاوض الروسي في مجموعة الدول الست سيرجي ريابكوف بزيارة طهران في 14 نوفمبر، ولاحظ أن الإيرانيين “لا يبدون أي إشارات انفتاح”، وأنهم “لا يتحركون ولا يتجاوبون” كما قال دبلوماسي. وقال رئيس الوكالة الذرية الإيرانية فريدون عباس دواني في 28 نوفمبر إن طهران ستواصل “بقوة” توسيع أنشطتها، وإن إيران تخطط “لكي تختبر قريبا” المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة في آراك، ما يزيد من قلق الغرب. وبعد يومين اتهم مندوب إيران لدى الوكالة الذرية الغرب بتحويل الوكالة من منظمة تقنية إلى “هيئة مراقبة” تستند إلى تقارير الاستخبارات من أجل “دخول مجالات الأمن القومي للدول الأعضاء”. وفي شأن متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول أن إيران تقترب مزيدا من الاقتراب من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية، ولابد من التصدي لهذا الأمر في 2013. ويفضل المسؤولون الإسرائيليون أن تضطلع الولايات المتحدة بالدور القيادي في هجوم عسكري على مواقع إيران النووية، لكنهم يقولون بصفة غير رسمية، إن إسرائيل ستشن مثل هذا الهجوم منفردة إذا دعت الضرورة واصفين تسلح إيران نوويا بأنه خطر على وجود إسرائيل. وقال نتنياهو متحدثا أمام صحفيين أجانب، إن إسرائيل متمسكة بالخط الأحمر الذي رسمه في سبتمبر، عندما أبلغ الأمم المتحدة، إنه ينبغي ألا تحوز إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع ولو رأس حربي واحد. وأضاف “أوضحت أنه متى عبرت إيران عتبة التخصيب هذه تضاءلت فرصنا لوقف برنامج التسلح النووي الإيراني بشكل فاعل، إيران باتت أقرب شهرين ونصف الشهر إلى عبور هذا الخط، ولا شك في أن هذا سيكون تحديا كبيرا لابد من التصدي له العام المقبل”. وقال خبراء إسرائيليون إن إيران ستكون بحلول ربيع أو صيف 2013 قد خصبت كمية من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلة واحدة. وفرضت القوى الغربية عقوبات اقتصادية متزايدة الشدة على إيران لمنعها من ذلك. وقال نتنياهو “العقوبات على إيران تضر الاقتصاد الإيراني ما من شك في ذلك، لكننا لم نر أي دليل على أن العقوبات تعطل برنامج التسلح النووي الايراني.” واضاف “اسرائيل أقدر على مواجهة هذا التحدي مما كانت عندما توليت السلطة قبل أربع سنوات”. إلى ذلك قال مسؤول عسكري إيراني كبير في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس، إن إيران أسقطت في الماضي طائرات أميركية دون طيار من طراز (سكان إيجل) مثل تلك التي أنزلتها القوات الإيرانية مؤخرا. وقال الجنرال أمير علي حجي زاده قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني قوة النخبة في الجيش الإيراني التي أعلنت إنزال طائرة (سكان إيجل) مطلع الشهر الجاري “بالطبع أسقطنا طائرة دون طيار من هذا النوع”. ولم يكشف حجي زاده متى ولا أين أسقطت هذه الطائرات التي يستخدمها خصوصا الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين. وأكد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية “بين أيدينا أصلا نماذج من هذه الطائرة التي قمنا باقتناصها أو سقطت، والطائرة الأخيرة لم تقدم لنا أي معلومات مفيدة تقنيا لأننا ننتج من النوع نفسه”. وأضاف أن الخبراء الإيرانيين “فككوا بالكامل” أسرار ومعطيات هذه الطائرة الفائقة السرية. من جهة أخرى ، وافق بنك ستاندرد تشارترد البريطاني أمس الأول، على دفع 327 مليون دولار غرامة ثانية، لتسوية مزاعم بانتهاكه عقوبات أميركية على إيران والسودان وبلدين آخرين. واتهمت وزارة العدل الأميركية ومكتب مدع بمحكمة جزئية في نيويورك البنك البريطاني يوم الاثنين بنقل ملايين الدولارات عبر النظام المالي الأميركي نيابة عن عملاء في البلدان الأربعة في انتهاك لقوانين العقوبات على تلك الدول. طهران تنفي التعاون النووي والصاروخي مع بيونج يانج دبي (رويترز) - نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، تعاون بلاده وكوريا الشمالية في مجال تطوير الصواريخ والطاقة النووية. وكانت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلت عن مصدر دبلوماسي غربي قوله هذا الشهر، إن إيران أوفدت عاملين في وزارة الدفاع إلى كوريا الشمالية منذ أواخر أكتوبر لتعزيز التعاون فيما يبدو في مجال التطوير الصاروخي والنووي. وقال مهمانبرست “ما قيل عن التعاون الصاروخي والنووي بين إيران وكوريا الشمالية لا أساس له على الإطلاق”. وأضاف أن طهران وبيونج يانج تعاوناً عسكرياً بالفعل خلال حرب إيران طوال ثمانية أعوام مع العراق في الثمانينات، لكن بعد تلك المرحلة اقتصر التعاون على الشؤون الإنسانية والسياسية. ووقع البلدان اتفاقاً للتعاون في العلوم والتكنولوجيا في وقت سابق من العام الجاري. وهناك علاقات وثيقة تربط بين كوريا الشمالية وإيران. وأظهرت برقيات دبلوماسية أميركية مسربة من 2010، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إيران حصلت على أجزاء صواريخ بالستية من كوريا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©