الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بعد كأس الخليج·· هدفي نهائي آسيا وبلوغ مونديال 2010

بعد كأس الخليج·· هدفي نهائي آسيا وبلوغ مونديال 2010
18 يونيو 2007 03:15
بعد الدخول في أجواء الإعداد للبطولة الآسيوية ومرور خمسة أيام على انطلاقة المعسكر الخارجي بماليزيا، استوقفنا مدرب المنتخب الأول برونو ميتسو في حوار شامل لتقييم المرحلة الأولى من العمل، وفتح الصفحة الآسيوية، والتحدي الجديد الذي سيقبل عليه الأبيض بعد تتويجه بلقب كأس الخليج، وحاولنا الربط بين الأجواء المحلية والبطولة الآسيوية لتتضح الصورة بخصوص العديد من المواضيع، سواء المتعلقة باختيار القائمة أوالمرتبطة بأجواء التحضيرات، إلى جانب تحديد الأهداف المرسومة في أمم آسيا، والطموحات المشروعة للأبيض في هذا الحدث القاري الكبير، وكعادته تحدث ميتسو بصراحته المعهودة، مقلباً العديد من الملفات، متحدثاً بثقة كبيرة في النفس وإصرار واضح على مواصلة مشوار النجاح الذي بدأه مع الكرة الإماراتية· ؟ الجلسة الإعلامية أقيمت بمقر إقامة المنتخب بكوالالمبور بطلب من المدرب، حيث اعتمد استراتيجية إعلامية خلال المعسكر، وهي التحدث مرة واحدة بعد ثلاثة أيام، وذلك خلال فترة الراحة الصباحية، سعياً منه لتنظيم العمل، وتوضيح العلاقة مع مختلف وسائل الإعلام، وبداية الأسئلة تركزت على معرفة أجواء المعسكر بعد خمسة أيام من العمل؟ فأجاب: ؟؟ اخترنا إقامة المعسكر الخارجي بماليزيا لفترة طويلة بهدف التعود على الظروف الجديدة من فارق توقيت ونزول الأمطار، حيث وصلنا مبكراً من أجل إزالة التعب والتكيف مع الأجواء، وليس من السهل الانسجام مع الاجواء الجديدة، لأن فارق التوقيت وحده يحتاج الى اسبوع حتى يتأقلم الجسم معه، لكن الأمور بدأت تسير على احسن وجه، وأنا مرتاح للفترة الاولى من الاعداد، خاصة أن اللاعبين متعاونون، وأظهروا جدية واضحة من اجل استغلال المعسكر والرفع من مستوى الجاهزية· ويجب أن أقول هنا: إن انطلاقة معسكر الاعداد لأمم آسيا أفضل من معسكر الاعداد لكأس الخليج، حيث تعرضنا الى بعض الصعوبات مثل ملل بعض اللاعبين، خاصة أن الفترة استغرقت اكثر من 100 يوم، وخلال هذا المعسكر استوعب اغلب اللاعبين نظام العمل منذ فترة الاعداد لخليجي ،18 الامر الذي سهّل من السير قدماً في مشوار التجهيز لأمم آسيا· ؟ وما تقييمك للاعبين الجدد الذين انضموا للأبيض ومدى تأقلمهم مع الأجواء؟ ؟؟ في الحقيقة اللاعبون الجدد- خاصة المواهب الشابة الصاعدة- يملكون فنيات فردية عالية ومهارة كبيرة، لكن المهمة في هذا المعسكر هي الوصول بهم الى نفس مستوى بقية اللاعبين القدامى من حيث القدرة على التعامل بنجاح مع المباريات الدولية وتقديم الاداء المطلوب منهم، وأمر جيد أن هؤلاء اللاعبين قدموا من المنتخب الاولمبي وهم يملكون تكويناً فنياً واعداداً جيداً للمباريات الدولية، مما يساعد الجهاز الفني على عدم مواجهة صعوبات كبيرة في إدماجهم وتوجيههم· واعتبر أن منتخبي الشباب والأولمبي قاما بدور كبير في ضمان صعود هؤلاء اللاعبين والتدرج الى المنتخب الاول، بالرغم من عدم تحقيقهما لنتائج ايجابية في نهائيات آسيا وتصفيات بيكين ،2008 كما أنه لابد من التنبيه الى أن المواهب الشابة التي أفرزها الدوري المنقضي تحتاج الى متابعة دقيقة وعمل مستمر حتى لا نخسرها، حيث قدمت الاندية حوالي 15 لاعباً برزوا، وتألقوا في الدوري، ولبعوا مع المنتخب الاولمبي، وبالتالي يجب مواصلة تجهيزهم في منتخب ''الأمل'' الذي يكون رديفاً للاول وممولاً له في المستقبل· واقترح أن يتواصل العمل بشكل منسق بين المنتخبين الاول والرديف، وإقامة تجارب بالتوازي والمشاركة في دورات حتى يواصل اللاعب اكتساب خبرة المباريات الدولية والمواجهات القوية وإمداد الابيض بالعناصر الجاهزة كلما دعت الحاجة، وبهذه الطريقة نضمن عدم وجود فجوة بين المنتخبات· ؟ على المستوى الشخصي حققت الفوز بلقب كأس الخليج مع منتخب الإمارات، فما أهدافك الأخرى؟ ؟؟ وضعت في مشواري مع منتخب الإمارات هدفين أساسيين: الأول الفوز بلقب كأس الخليج وتحقق ذلك في يناير الماضي، والثاني التأهل الى كأس العالم ،2010 مع الوصول الى نهائيات أمم آسيا، وبتالي فإن هدفي في البطولة الآسيوية سيكون مرحلة إعدادية للمونديال حتى نبني منتخباً قوياً قادراً على مقارعة المنتخبات القوية التي سنواجهها في التصفيات· كما ستكون البطولة ايضاً فرصة لاختبار المستوى والتأكد من المكانة التي وصلها الابيض، مقارنة ببقية منتخبات القوية بالقارة، وما ألاحظه حالياً هو تطور مستوى اللاعبين عن الفترة الماضية، حيث يمر الأبيض بمرحلة انقالية بعد الفوز بكأس الخليج، الأمر الذي يجعلني متفائلاً بأن يكون هذا اللقب دافعاً معنوياً كبيراً لتقديم عرض قوي في البطولة، وأنا متحمس لضربة البداية لأنني لست خائفاً على لاعبي الإمارات باعتبارهم يملكون المؤهلات الكافية للدفاع عن حظوظهم بقوة وفرض صورة لائقة، والتركيز في بداية المشوار هو تجاوز الدور الأول، ثم التفكير في بقية الأدوار الأخرى مباراة بمباراة· ؟ وكيف تعتبر حظوظ منتخبنا في تجاوز الدور الأول مقارنة ببقية منتخبات المجموعة الثانية؟ ؟؟ يجب الاعتراف بأن المجموعة الثانية ليست سهلة، باعتبارها تضم منتخبات قوية ومحترمة، فالمنتخب الياباني غني عن التعريف وحامل اللقب، وضم صفاً احتياطياً هائلاً، الى جانب أنه مرشح للمنافسة على البطولة، وكذلك الشأن بالنسبة لقطر الذي يسعى لمحو الصورة التي ارتسمت في خليجي 18 وتقديم عرض مغاير تماماً، بينما المنتخب الفيتنامي هو المجهول، لكن اللعب أمام جماهيره وعلى أرضه يجعله محل تقدير واحترام كبيرين، الى جانب أن تأهل منتخب فيتنام الاولمبي يزيد من الاحترام له، بالإضافة الى أن بعض أصدقائي حذروني من الجماهيرية الكبيرة لهذا المنتخب، وبالتالي فإن المهمة صعبة، لكن المنتخب الفائز على السعودية والكويت بإمكانه تحقيق نتائج ايجابية، كما أن منتخب الإمارات سيلعب للاستمتاع بالمشاركة دون ضغوطات تذكر· بين كأسي آسيا وأمم أفريقيا ؟ عام 2002 وصلت مع منتخب السنغال إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا، فهل ستكرر الإنجاز مع الإمارات في أمم آسيا؟ ؟؟ نعم: حققت نجاحاً كبيراً مع منتخب السنغال بفضل الروح الطيبة التي تسود المنتخب وإصرار اللاعبين على النجاح، والآن نفس الأجواء أعيشها مع منتخب الإمارات، حيث استمتع بتدرب الأبيض، كما اأفتقد هذه الأجواء الممزية كلما ابتعدت عن المعسكرات أوالبطولات لفترة طويلة، وذلك بفضل علاقة الصداقة التي تربطني باللاعبين والاحترام المتبادل، إلى جانب عقلية اللاعبين التي جعلتهم محترفين بأتم معنى الكلمة وحريصين كل الحرص على النجاح، وصحيح أن منتخب الإمارات ليس الأفضل في البطولة، ولا من ضمن المنتخبات المرشحة للمنافسة بقوة، لكن اللعب بروح وعزيمة وإصرار على النجاح سيجعل الأبيض مثل ليفربول في دوري ابطال أوروبا عندما تركز إعداد الفرق لمواجهة تشيلسي ومانشستر يونايتد وبرشلونة وأغفلوا ليفربول فكانت المفاجأة عندما وصل هذا الفريق نهائي البطولة· وأقول: إنني لست خائفاً من البطولة، وثقتي كبيرة في لاعبي الأبيض، حتى قبل بطولة الخليج لم أشك للحظة واحدة في امكانات لاعبي المنتخب، وبالتالي سنلعب من اجل الاستمتاع وترك بصمة في البطولة· ؟ تحدثت عن ثقتك في لاعبي الأبيض، فهل بإمكان عناصرنا الوطنية التألق أمام نخبة من النجوم العالميين مثل لاعبي أستراليا واليابان وكوريا وإيران؟ ؟؟ لا يمكن أن أشك للحظة واحدة في امكانات لاعبينا، وعلى العكس اتوقع منهم دائماً اعلى المستويات، لأن نخبة من لاعبي الإمارات بامكانها اللعب في أكبر الاندية الاوروبية مثل اسماعيل مطر، واقول: لو كان اسماعيل مطر معي في منتخب السنغال أيام كأس العالم 2002 لبلغنا الادوار المتقدمة ولوصلنا الى النهائي· ؟ بحديثنا عن الاحتراف الخارجي سجلت الكرة الإماراتية حدثاً جديداً خلال الأسبوع الماضي تمثل في احتراف فهد مسعود بالدوري القطري فما تعليقك؟ ؟؟ في البداية تفاجأت من الخبر، لكنني أعتبر أن الاحتراف الخارجي سيفيد اللاعب ويساعد على تطور مستواه، لكني اعتبر ان الدوري الإماراتي أفضل من القطري في بعض الجوانب، وابرزها أن حوالي ثلاثة أندية قطرية فقط تمتلك ملاعب، الأمر الذي يجعل اغلب المباريات تقام في نفس الملاعب، مما يفقد الكرة نكهتها الحقيقية مثل التنقل خارج الملعب، وروح الانتماء الى النادي، وحضور الجماهير، واللعب أمام الجمهور المنافس، وشخصياً أرى أن السلبيات في الدوري القطري كثيرة، باعتبار ان الجو العام للدوري يفتقر الى أساسيات اللعبة على عكس ما هو موجود في الدوري الإماراتي حيث نشاهد انتماء الجماهير لناديها، وحضور المشجعين خاصة في المباريات القوية، وتنقل الفرق من والى مدينة اخرى، مما يضفي روح الحماس في البطولة· وفي الدوري القطري لا توجد اية ضغوطات تذكر على أي طرف من أطراف اللعبة، باستثناء المدرب الذي تنصب لها المحاكمة بعد كل مباراة، وبالنسبة للنقاط الايجابية فإن الاحتكاك لنجوم كبار سيكون له فائدة كبيرة على المستويين الفني والشخصي، لأن الخبرة أمر مهم في المشوار الكروي لللاعب، وانا اتذكر جيداً كيف استفاد مختلف اللاعبين في نادي الغرافة من المدافع الفرنسي مارسيل ديسايي عندما احترف بالدوري القطري·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©