الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاقم أزمة مالي بعد إجبار رئيس الوزراء على الاستقالة

تفاقم أزمة مالي بعد إجبار رئيس الوزراء على الاستقالة
12 ديسمبر 2012
باماكو (وكالات) - تواجه مالي أزمة جديدة، بعد إجبار رئيس حكومتها الشيخ موبيدو ديارا على الاستقالة، بضغط من ضباط انقلابيين سابقين يعارضون أي تدخل عسكري أجنبي لطرد الإسلاميين المسلحين الذين يحتلون شمال البلاد منذ 8 أشهر. وأعلن ديارا صباح أمس استقالته واستقالة حكومته بعد ساعات على توقيفه في باماكو بأمر من الكابتن أمادو هايا سانوجو القائد السابق للانقلابيين الذين أطاحوا الرئيس أمادو توماني توريه في مارس. وتجيء هذه الاستقالة غداة قرار الاتحاد الأوروبي نشر 400 عسكري في مالي مطلع 2013، لتدريب الجيش المالي ومساعدته على استعادة الشمال الذي يسيطر عليه الإسلاميون، وبينما يتوقع أن يعطي مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لعملية عسكرية قبل عيد الميلاد. كما تأتي استقالة ديارا بعد تأجيل “مشاورات وطنية” دعت إليها حكومته الانتقالية، وكان من المفترض أن تبدأ أمس وتستمر 3 أيام. وكانت هذه المشاورات تهدف إلى وضع “خارطة طريق” للأشهر المقبلة بين جميع الأطراف السياسية والعسكرية الاجتماعية ومنظمات المجتمع الأهلي، المنقسمة حيال أزمة وقوع الشمال تحت سيطرة الإسلاميين وطريقة حلها. ونفى المتحدث باسم الانقلابيين السابقين في مالي باكاري ماريكو أمس أن تكون الإقالة عملية “انقلاب”. وأكد أن الرئيس ديونكوندا تراوري سيعين رئيس وزراء جديدا “خلال ساعات”. وقال لشبكة فرانس 24 إن ديارا الذي اعتقله عسكريون لم يتصرف “كرجل ملتزم بواجبه” في أزمة مالي بل بموجب “أجندة شخصية”. وكان ديارا أعلن مرارا تأييده تدخلا سريعا لقوة عسكرية دولية في شمال مالي، فيما عارض الكابتن سانوجو مثل هذا التدخل بشدة. وقال الشيخ موبيدو ديارا في كلمة مقتضبة ألقاها من هيئة الإذاعة والتلفزيون في مالي ظهر أمس “أنا شيخ موديبو ديارا، استقيل مع حكومتي” من دون أن يشرح الأسباب. واكتفى بشكر معاونيه وتمنى النجاح “للفريق الجديد” الذي سيخلفه. وألقى ديارا كلمته بعد ساعات على قيام عسكريين باعتقاله في منزله في باماكو بامر من الكابتن أمادو هايا سانوجو القائد السابق للانقلاب الذي أطاح الرئيس امادو توماني توريه في 22 مارس، ما أدى إلى سقوط الشمال بإيدي الإسلاميين. ولم يصدر عن الرئيس المالي بالوكالة ولا مكتبه أي تصريح حتى الآن. وكان من المقرر أن يغادر الشيخ موديبو ديارا إلى باريس للخضوع لفحوص طبية. وكان على وشك التوجه إلى المطار حين علم أنه تم إنزال حقائبه من الطائرة التي كانت ستقله الى فرنسا فبقي في منزله حيث تم توقيفه. من جانبها، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن أملها في تعيين رئيس وزراء جديد “توافقي” بسرعة ودعت الجيش إلى “الكف عن التدخل في الحياة السياسية”. كما أدانت فرنسا “ملابسات” استقالة ديارا ودعت إلى تشكيل “حكومة تمثيلية بسرعة”. وكان سانوجو أرغم بعد أسبوعين من الانقلاب على إعادة السلطة إلى المدنيين، لكنه احتفظ ورجاله بنفوذ قوي في باماكو، واتهموا بارتكاب كثير من التجاوزات بحق أنصار الرئيس المخلوع. ونجح الكابتن سانوجو في نهاية أبريل في التصدي لمحاولة انقلاب دبرها عسكريون موالون للرئيس المخلوع بعد معارك عنيفة ودامية جرت في باماكو. وكان الرئيس المالي بالوكالة ديونكودا تراوري عين هذا العسكري على رأس هيئة مكلفة بإصلاح الجيش المالي الذي يعاني من سوء التجهيز ومن تدني معنوياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©