الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الغرق.. عندما ينقلب الفرح بهطول الأمطار إلى مأساة

الغرق.. عندما ينقلب الفرح بهطول الأمطار إلى مأساة
31 مارس 2009 03:57
عمّت مشاعر الفرح بأمطار الخير التي شهدتها الدولة خلال المدة الماضية، بيد أن أسرة الفتى أحمد محمد مصطفى عبد السلام كانت على موعد مع مأساة· فالفتى الأردني البالغ عمره 14 عاماً، ذهب مع نظرائه عقب انتهاء اليوم الدراسي للاستمتاع بملاعبة حبات الخير التي جادت بها السماء قرب سد ممدوح التابع لمنطقة وادي صفني برأس الخيمة، لكن السيل المنهمر كان له بالمرصاد، وجرفه إلى بحيرة السد، وسط ذهول رفاقه واستغاثات لم تجد من يلبيها· وبقلب مكلوم يقول والد أحمد ''كنت داخل المنزل أنا وأبنائي الستة عندما أقبل علينا أصدقاء أحمد يصرخون قائلين ''أحمد غرق أحمد غرق''، هرعت على الفور أنا وأخوته نحو الوادي الذي يبعد عن المنزل 300 متر تقريباً لإنقاذه، ولكن دون جدوى''· يكفكف دموعه ثم يتابع ''قوة المياه وسرعة الرياح منعتنا من التعرف على نقطة المكان الذي غرق فيه ابني أحمد و بعد مرور ساعة وربع تقريباً تمكنا بالتعاون مع الشرطة من العثور على جثته بالوادي''· وبذات مشاعر الحزن، يصف أصدقاء أحمد حالة الخوف والصراخ التي عاشوها لحظة انجراف صديقهم، مؤكدين أنهم حاولوا مراراً إنقاذه دون أن يتمكنوا بسبب سرعة المياه في الوادي· ولم تكن عملية العثور على جثة أحمد سهلة بالنسبة لأفراد نقطة شرطة كدرة التابع لمركز شرطة المنيعي في شرطة رأس الخيمة· يقول المقدم إبراهيم كبتن رئيس المركز إنه ورد بلاغ لغرفة العمليات يفيد بوجود حالة غرق في السد المذكور، لتتحرك على الفور دورية إلى موقع الحدث حيث شوهد تجمهر مجموعة من المواطنين من بينهم والد الغريق· ويضيف أن أحد أفراد نقطة شرطة كدرة غامر بالدخول إلى السد، على الرغم من هطول الأمطار وبرودة المياه، للبحث عن الجثة وانتشالها، مناشداً أولياء الأمور بإبقاء أعينهم ساهرة على أبنائهم وتوجيههم باستمرار وإحاطتهم بالرعاية اللازمة وتقديم النُصح والإرشاد لهم بشكل حثيث· كما طالب الجهات المختصة بضرورة وضع حواجز ولوحات إرشادية تحمل تعليمات لبعض المواقع الخطرة الممنوعة من الاقتراب وعدم تركها مفتوحة بهذا الشكل حتى لا تُعرض حياة الأبناء للخطر الأكيد ووقوع حالات غرق مثلما حدث مع أحمد·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©