في الصيف··· يا حلاق اعملي غرّة

عالم التزيين النسائي وأسرار جمال المرأة مع المزين عصام بشير له نكهة خاصة، والحوار معه هو بمثابة باب يفضي إلى أسرار وخبايا هذا العالم السحري، فهو عصارة سنوات من الابتكار والتميز في فن إرضاء المرأة· ومع دخول موسم الصيف لا بد من وقفة لمعرفة آخر خطوط الموضة في ما يتعلق بالشعر، والألوان الدارجة وغيرها مما نجده في طيات هذه السطور· بيروت - ربيعة عمّار: عن آخر مستجدات الموضة يقول بشير: ''تتغير الموضة بشكل دوري مع المواسم والمناخ وطبيعة الطقس، ففي الشتاء تميل المرأة للشعر الطويل والألوان الدافئة، وفي الصيف الى قص الشعر بشكل يسمح بتسريحه بسهولة مع ألوان قوية كالأشقر والأحمر''· ذهبي ونحاسي لكن الموضة هذا العام حملت حلولاً وسط، بمعنى أن اللون السائد أو الدارج هو البني بتموجاته سواء الذهبية أو النحاسية مع القصة الخفيفة للغرة وترك الشعر منسدلا بطوله، لكن مع الانتباه إلى أن نوعية الشعر نفسه هي التي تتحكم في هذا الأمر· ثمة معايير كثيرة تتيح لبشير أن يعرف ما يلائم كل امرأة على حدة، منها: السن و طبيعة حياة المرأة نفسها وشخصيتها، فإذا كانت امرأة عاملة ولا تملك الوقت للاهتمام بنفسها والزيارات الدائمة للكوافير نقدم لها قصة مريحة وألوانا تقترب من الألوان الطبيعية· اما اذا كانت من السيدات العاشقات للموضة فهي حينها تعرف ما تريد وتميل للتغيير بشكل دائم، لذا نقدم لها ذلك مع العناية الدائمة للحفاظ على حيوية شعرها وجماله· لكل مناسبة طلّة وفي الصيف تكثر الدعوات والمناسبات، وبالتالي تحتاج المرأة التي تلبي العديد من الدعوات إلى طلة مختلفة وتسريحة مناسبة في كل مرة، وهذا يعتمد على مكان الدعوة ونوعية المناسبة والاحتفال، مثلا، لا بد من معرفة هل المناسبة في الهواء الطلق ام في الداخـــــــل لأن بعض التسريحــــــات لا تصمد أمام رطوبة البحر، حينهـــــا نعمد الى استخدام مثبتات خاصة للشعر ، والباقي نتركه للفستان والأكسسوار والماكياج· يرى بشير أن خبرة المرأة العربية في أسرار الموضة وتقنياتها في نمو، وأن الجهل في هذا المجال في تضاؤل مستمر نتيجة لدور وسائل الإعلام وما تقدمه من معلومات للمرأة في هذا الميدان، إلا أنه يقدم للمرأة نصيحة مجانية مفادها أن تعرف ما يلائمها وألا تسير في ركاب التقليد العشوائي للفنانات مثلا او تبالغ في التزين فالجمال في البساطة، وألا تستخدم المواد والمستحضرات التجميلية حتى لو كانت ماركات تجارية غالية الثمن إلا بعد سؤال كوافيرها الخاص سواء كانت مواد للمعالجة أو الصبغة أو أي شيء آخر·