روما (وكالات) - انتهت موقعة “الديربي” بين إنتر ميلان وجاره اللدود ميلان في في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم على ملعب “جوسيبي مياتزا” أمس الأول لمصلحة الأول بهدف قاتل سجله الأرجنتيني رودريجو بالاسيو في الثواني الأخيرة.
واستفاد الإنتر الذي مني في المرحلة السابقة بهزيمة قاسية أمام نابولي 1 - 4، من أفضلية الجمهور، كونه كان يستضيف المباراة على هذا الملعب الذي يتشاركه مع جاره، من أجل العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الأربع السابقة، أي منذ فوزه على ليفورنو 2 - صفر في 9 نوفمبر الماضي. ورفع فريق المدرب وولتر ماتزاري رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس بفارق 15 نقطة عن يوفنتوس.
أما بالنسبة لميلان الذي فشل في تحقيق الفوز على جاره للمواجهة الخامسة على التوالي، فازداد وضعه صعوبة رغم أنه لم يخسر أياً من مبارياته الخمس الأخيرة «تعادل في أربع وفاز في واحدة فقط»، إذ إن فريق ماسيميليانو أليجري الذي كان يخوض مباراته الـ 400 كمدرب، أصبح متخلفا بفارق هائل يبلغ 27 نقطة عن “بيانكونيري”.
وجاءت المباراة مفتوحة في شوطها الأول ومملوءة بالفرص من قبل الجهتين ولعل أبرزها لميلان في الدقيقة 29 عندما ارتكب الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش خطأ في اعتراض الكرة فسقطت أمام أندريا بولي الذي وجد نفسه بمواجهة مرمى دون حارسه، لكن وجود ثلاثة لاعبين على خط المرمى دفعه إلى التسديد عالياً، فكانت محاولته فوق العارضة.
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، حيث تبادل الفريقان الفرص، كانت أبرزها في البداية لميلان عبر لاعب الإنتر السابق ماريو بالوتيلي الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة قوية تمكن هاندانوفيتش من صدها ببراعة، ثم تدخل الياباني يوتو ناجاتومو ليقطع الطريق أمام البرازيلي كاكا الذي كان يتوجه لمتابعة الكرة في الشباك الخالية (54).
وعندما اعتقد الجميع أن الإنتر في طريقه للتعادل الثامن هذا الموسم، قال بالاسيو كلمته بهدف رائع سجله بكعب قدمه في الدقيقة 86 من اللقاء الذي لم ينته بسلام إذ اضطر الحكم إلى رفع البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط ميلان الغاني سولي مونتاري الذي دافع سابقاً عن ألوان الإنتر (90).
وكان يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر قد ودع عام 2013 بفوز تاسع على التوالي وجاء على حساب مضيفه اتالانتا 4 - 1، وأصبح فريق المدرب انتونيو كونتي على بعد انتصار واحد من معادلة أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخه (10)، وقد حققها خلال موسم 1931 - 1932، لكنه لا يزال بعيداً عن الرقم القياسي الذي يعتبر الأطول في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى وقدره 17 فوزاً متتالياً حققه إنتر ميلان خلال موسم 2006-2007.
ولن تكون مهمة يوفنتوس في معادلة رقمه الشخصي سهلة بتاتاً، إذ إن الاختبار الأول الذي ينتظره في 2014 متمثل بملاحقه روما الذي نجح في تحقيق فوزه الثاني فقط في مبارياته السبع الأخيرة وجاء على حساب ضيفه كاتانيا برباعية نظيفة سجلها المغربي مهدي بنعطية (18 و59) وماتيا ديسترو (55) والإيفواري جيرفينيو (80). ورفع روما الذي حقق 10 انتصارات متتالية في بداية مشواره مع المدرب الفرنسي رودي جارسيا قبل أن يكتفي بعدها في أربعة تعادلات متتالية «أتبعها بفوز على فيورنتينا وتعادل مع ميلان»، رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن نابولي الثالث الذي تعادل مع مضيفه كالياري 1-1.
وأكد المهاجم الإسباني الدولي فيرناندو يورنتي نجم فريق يوفنتوس أن فريقه يستطيع الحصول على قسط من الراحة الآن خلال فترة العطلة الشتوية بعدما عزز صدارته للدوري الإيطالي. وقال يورنتي، الذي سجل هدفاً وصنع هدفا لزميله الفرنسي بول بوجبا: “الآن، يمكننا الحصول على قسط من الراحة وبعدها سنبدأ الاستعداد لمباراتنا المرتقبة مع روما”. وأضاف: “كانت المباراة في غاية الصعوبة لأنها على ملعب أتالانتا، أعتقد أننا لعبنا كما أراد مدربنا أنطونيو كونتي”.
وبقي روما كأقرب ملاحقي يوفنتوس بعدما أنهى العام بانتصار ساحق 4 - صفر على كاتانيا متذيل الترتيب بفضل هدفين سجلهما المدافع مهدي بنعطية. ويمتلك روما “الذي لا يزال سجله يخلو من الهزائم”، 41 نقطة بعد اكتساحه للفريق الصقلي في مباراة هز فيها أيضا ماتيا ديسترو وجرفينيو الشباك.
وقال رودي جارسيا مدرب روما: “الشوط الأول لم يكن جيداً جداً، لكن الثاني كان أفضل، الشوط الثاني هو الوقت الذي أحب أن أشاهد فيه روما”. وأضاف: “الحصول على 41 نقطة من 17 مباراة أمر غير عادي، في أي عام آخر كنا سنتصدر الترتيب، لكن هذا العام هناك يوفنتوس الذي يفوز بكل مباراة”.
وساعد الهدف 14 لجوسيبي روسي هذا الموسم فريقه فيورنتينا على تحقيق فوز صعب 1 - صفر على مضيفه المتواضع ساسولو ليرتفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط وراء نابولي الثالث. وحقق إيلاس فيرونا انتصاراً ساحقاً على لاتسيو المتعثر 4 - 1 عن طريق ثنائية للمهاجم الدولي السابق لوكا توني وهدفين آخرين من رومولو وخوان إيتوربي. وبات فيرونا في المركز السادس برصيد 29 نقطة متقدما بنقطتين عن انترناسيونالي الخامس.
وواصل سامبدوريا مسيرته الخالية من الهزائم تحت قيادة مدربه الجديد سينيشا ميهايلوفيتش بتعادله 1-1 مع بارما، بينما حقق تورينو فوزاً كبيراً على كييفو بنتيجة 4 - 1. وساعد هدف جاء من تسديدة بعيدة المدى سجله اليساندرو ديامانتي فريقه المتعثر بولونيا على الفوز 1 - صفر على جنوه ومغادرة منطقة الهبوط، وهي نتيجة أزالت بعض الضغط من على المدرب ستيفانو بيولي. ووفق تقارير في وسائل إعلام محلية يرغب البانو جوارالدي رئيس بولونيا أن يحل روبرتو باجيو لاعب إيطاليا السابق محل بيولي الذي تلقى مساندة قوية من مشجعي النادي. ورغم الانتصار لا يزال موقعه كمدرب محل شك.
عدد اليوم
