أبوظبي (الاتحاد) - شهدت الورشة التفاعلية الأولى «كن رياضياً فعّالاً في المجتمع»، التي نظمها برنامج الرعاية الرياضية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع مركز أمبريس إريبيا بقاعة الوحدة في فندق الميلينيوم مساء أمس الأول، مشاركة لافتة من جانب لاعبي وإداريي أندية الوحدة وبني ياس وأبوظبي للرياضات البحرية، بحضور طلال الهاشمي مدير برنامج الرعاية الرياضية بالإنابة.
وتناول المحاضر علي آل سلوم من مركز أمبريس إريبيا العديد من المحاور، أهمها كيفية تأهيل الرياضيين المحترفين في أندية أبوظبي وإحساسهم بالثقة في قدراتهم وإمكاناتهم ذات العلاقة بالمجتمع، التي من شأنها إكساب تعاملهم مع الجمهور مباشرة بمزيد من الحرفية والقدرة على إيصال الرسائل الإيجابية الهادفة، من منطلق أن الرياضي شخصية مشهورة، ويفترض أن يكون بمثابة القدوة الحسنة للمجتمع، وتطرقت المحاضرة إلى أهمية المشاركة الاجتماعية وفوائدها على اللاعب نفسه، ثم على المجتمع الذي كان الركيزة الأولى وراء شهرة اللاعبين ووصولهم إلى المراكز التي هم فيها الآن.ووضع المحاضر مقارنات بين مشاهير الرياضة في العالم وما يقدمونه لمجتمعاتهم من أعمال خيرية وما يقدمونه للإنسانية على وجه العموم من باب المشاركة المجتمعية، لافتاً إلى أن الإمارات تعيش عصراً ذهبياً وتعتبر دولة تتمتع بالرخاء والأمن والأمان، ما يعني أن مبادرات مشاهير الرياضية في الإمارات لن تمثل عبئاً عليهم، ولن تكلفهم الكثير، كما هي الحال في بقية المجتمعات، على اعتبار أن القضايا في الإمارات لا تتعدى ممارسات بسيطة كقيادة المركبات بطيش أو عدم الاهتمام بالبيئة المحلية وغيرها من القضايا المشابهة.
وشدد المحاضر على أهمية أن يعي كل لاعب في أي من الرياضات المكانة التي توافرت له في هذا البلد المعطاء، وبالتالي الشعور بأن هناك واجباً يجب عليه تأديته من باب حب الوطن لافتاً إلى أن رفعة الإمارات تتمثل في إسهام أبنائها كل في مجاله مع ضرورة أن يتمتع كل لاعب بكم جيد من المعلومات حول موروثنا التاريخي والحضاري وعاداتنا وتقاليدنا كي نكون خير سفراء لبلادنا.
وعرج المحاضر على الإعلام والتسويق، مؤكداً أن أي من المبادرات التي يقدمها الرياضيون ستكون ذات قيمة أكبر لو أنها حظيت بدعم إعلامي وتسويق واع ما يجعلها رسالة فاعلة ينبغي أن تصل إلى أكبر شريحة ممكنه.
وشدد المحاضر على الدور الكبير الذي يقوم به برنامج الرعاية الرياضية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي تجاه الوسط الرياضي في إمارة أبوظبي داعياً الجميع إلى الاستفادة من هذه الرعاية التي يوليها للرياضيين، باعتبارها غير مسبوقة وبهذا المستوى، الذي يشمل النواحي كافة بالنسبة للاعب.
بدوره، أكد ثاني القمزي عضو فريق أبوظبي لزوارق «الفورمولا-1» على أهمية هذه الورشة وما يمكن أن ينتج عنها من توعية لمشاهير الرياضة وتعريفهم بمسؤولياتهم المجتمعية ودورهم الذي ينبغي عليهم القيام به تجاه مجتمعهم ووطنهم الذي قدم لهم الكثير حتى وصلوا إلى المكانة التي حققوها.
وقال القمزي، إن مجلس أبوظبي الرياضي ممثلاً ببرنامج الرعاية الرياضية يقدم دعماً رائداً شاملاً لقطاع الرياضة والرياضيين في إمارة أبوظبي، ومن هذا المنطلق يجب على الرياضيين الاستفادة من هذا الدعم وبلورته إلى ممارسات في الميدان موجهة للمجتمع.
ودعا القمزي الرياضيين في الألعاب كافة إلى ضرورة الحرص على المشاركات المجتمعية في المجالات كافة، إضافة إلى أهمية الحرص على الواجب الذي يضطلعون به، وبالتالي تمثيل الإمارات خير تمثيل مع الاهتمام بأدق التفاصيل حتى المظهر الخارجي لكل لاعب ورياضي، مؤكداً أن اللاعب وبمجرد أن يبدأ في تحقيق الإنجازات فإنه لم يعد حراً في تصرفاته أو مظهره، كما أنه مطالب بالمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية التي من شأنها إحداث تغيير في مجتمعنا.
عدد اليوم
