تفقد وفد إغاثي إماراتي أمس مخيمين للاجئين السوريين في الأردن، وقام الوفد بزيارة مخيمي “الزعتري ومريجب الفهود” شرق عمان، وأجرى حصرا شاملا للأضرار التي لحقت بالمخيمين جراء العاصفة الثلجية التي ضربت الأردن مؤخرا، والتقى عدد من قاطني المخيمين واستمع لمعاناتهم ووعد بمساعداتهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية ووزع الوفد هدايا على الأطفال.
وزار الوفد الذي يرأسه الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمكون من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وأعضاء من المجلس الوطني الاتحادي، المستشفى الميداني الإماراتي بالمفرق (شرق عمان)، والتقوا العاملين فيه من أطباء وممرضين والبالغ عددهم 80 شخصا.
واطلع الوفد الذي رافقه الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى الأردن على الخدمات التي يقدمها المستشفى يوميا، حيث يقدم الخدمة العلاجية لقرابة 800 مريض، يراجعون الأقسام الطبية المختلفة بما فيها أقسام العمليات والولادة والأسنان والطوارئ.
وثمن اللاجئون السوريون “المساعدات الانسانية المتواصلة التي تقدمها دولة الإمارات، وبخاصة أنها شملت جميع احتياجاتهم في الغذاء والدواء والايواء”.
وقال لاجئ سوري أنه “لولا المساعدات الإماراتية لمخيمات اللاجئين السوريين لكان الوضع لا يطاق، لكن هذه المساعدات خففت عنا وطاة الصيف والظروف المأساوية التي نعيشها في فصل الشتاء”.
يذكر أن هذه الجولة تأتي في إطار التحرك السريع من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أعقاب الحملة التي نظمتها الهيئة لإغاثة اللاجئين السوريين، تحت عنوان “قلوبنا مع أهل الشام” والتي جمعت أكثر من 120 مليون درهم، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهي الحملة التي وجدت تفاعلاً واسعاً واستجابة سريعة من كافة شرائح المجتمع في دولة الإمارات.
إلى ذلك، قال مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب” إن ما يزيد على أربعة آلاف كرفان سيتم تركيبها خلال أيام في المخيم”.
وأضاف ابوشهاب في تصريح لـ”الاتحاد” أنه وصلت 600 كرفان من دولة الإمارات سيتم البدء بتركيبها السبت المقبل “إلى جانب” ألفي كرفان ستصل خلال الأيام المقبلة من سلطنة عمان بتبرع حكومي عماني للاجئين السوريين في المخيم”.
وأشار أبو شهاب إلى أن ما يزيد على 1500 كرفان تبرعت بها جمعيات ومنظمات كويتية، ستصل الى المخيم قريبا جدا وسيتم تركيبها وتجهيزها لصالح لاجئي المخيم.
كما تلقت حملة “قلوبنا مع أهل الشام” أمس تبرعات عينية وصلت إلى 153 ألف قطعة من الملابس الشتوية، في الوقت الذي أكدت فيه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنها بصدد شحن هذه الملابس فوراً إلى مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، بالإضافة لتوزيع الجزء الأكبر من التبرع على اللاجئين في المخيم الإماراتي الأردني في منطقة “مريجيب الفهود” بالقرب من مدينة الزرقاء الذي يضم أكثر من أربعة آلاف لاجئ سوري.
وتعمل حملة “قلوبنا مع أهل الشام”، التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تقديم العون إلى ما يزيد على 2.6 مليون لاجئ سوري موزعين في دول الجوار السوري هم المسجلون رسميا وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إضافة إلى آلاف اللاجئين غير المسجلين والذين تقدر أعدادهم بـ 500 ألف لاجئ منهم 17 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات عشوائية في الأردن أو تستضيفهم أسر أردنية.
وحظيت الحملة منذ انطلاقها الجمعة الماضية بتفاعل كبير خلال الأيام الماضية حيث حصدت أكثر من 120 مليون درهم، إضافة إلى آلاف الأطنان من التبرعات العينية التي قدمها مواطنون ووافدون لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري.
وفي إطار حملة قلوبنا مع أهل الشام الذين يعانون من ظروف جوية قاسية في دول الجوار السوري وللتخفيف من معاناتهم نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها، أعلنت أمس مجموعة سبلاش بدبي الرائدة في مجال بيع وتوزيع الملابس، عن دعمها للحملة حيث تبرعت بـ 153 ألفاً و56 قطعة من الملابس الشتوية لمساعدة اللاجئين السوريين المتواجدين في الأراضي اللبنانية والأردن.
ونقل محمد عبدالله الحاج الزرعوني مدير فرع الهلال الأحمر الإماراتي في دبي خلال لقائه رازا بيج الرئيس التنفيذي لمجموعة سبلاش تقدير وشكر الهلال الأحمر لمبادرة مجموعة سبلاش (لاندمارك) الإنسانية، والتي تسعى للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين وإحداث فرق في حياتهم المعيشية اليومية وخصوصاً أنها تأتي استجابة للحملة الوطنية “قلوبنا مع أهل الشام” لدعم وإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد القارص. وأعرب بيج الرئيس التنفيذي لسبلاش عن تقديره للجهود التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي وحرص مجموعة سبلاش على المشاركة في مثل هذه المبادرات التي تسعى لمساعدة المنكوبين والمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص اللاجئون السوريون الذين يعيشون ظروفاً صعبة في مخيمات الإيواء التي أغرقتها مياه الأمطار والثلوج، مما ضاعف من معاناتهم في فصل الشتاء وهم بحاجة ماسة إلى الملابس الشتوية والأحذية، وكل الاحتياجات التي تحميهم من البرد القارص. وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنها بصدد شحن هذه الملابس فوراً إلى مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، بالإضافة لتوزيع الجزء الأكبر من التبرع على اللاجئين في المخيم الإماراتي الأردني في منطقة “مريجيب الفهود” بالقرب من مدينة الزرقاء الذي يضم أكثر من أربعة آلاف لاجئ سوري. مريجيب الفهود يستقبل 4 آلاف لاجئ ويضم المخيم الإماراتي - الأردني (مريجيب الفهود) 4 آلاف لاجئ ينعمون بالدفء والأمان في ظل الإمكانات المتقدمة التي وفرتها الإمارات للأسر، التي تقيم في المخيم بالتعاون مع الحكومة الأردنية. وتم تجهيز المخيم لاستقبال 25 ألف لاجئ على خمس مراحل، ويجري العمل فيه، بالتعاون مع الجانب الأردني، بعد أن وفرت الإمارات فيه 2770 كرفاناً، منها 777 جهزت للمرحلة الأولى.
«الشؤون الإسلامية» تدعم «قلوبنا مع أهل الشام» بـ مليون درهم
أبوظبي (الاتحاد) ـ قدم الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام هيئة الشؤون الإسلامية، شيكاً بقيمة مليون درهم إلى راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، تفاعلاً مع الحملة الإنسانية العاجلة “قلوبنا مع أهل الشام” التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر.
وجاء ذلك استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إطلاق الحملة للتخفيف عن اللاجئين السوريين في دول الجوار وخاصة في أزمة الشتاء القارس وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقال الدكتور الكعبي إن الحملة التي جاءت بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله نابعة من حرص سموه في تخفيف المعاناة عن الأشقاء السوريين ومساعدتهم في ظل الظروف والأوضاع الصعبة التي يمرون بها، و التي أدت إلى النقص الحاد في التجهيزات الإنسانية و احتياجاتهم الأولية . حضر اللقاء محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية وحسن سالم الحوسنى مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون المالية.
عدد اليوم
