الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجاح أول تجربة لزراعة «الجت» بنظام الري تحت الأرض في العين

نجاح أول تجربة لزراعة «الجت» بنظام الري تحت الأرض في العين
24 ديسمبر 2011 12:41
أثبتت تجربة لزراعة محصول البرسيم المعمر «الجت» باستخدام نظام الري تحت الأرض نجاحاً كبيراً في العين حيث ثبتت إمكانية زراعة المحصول بكفاءة إنتاجية عالية مع توفير كميات كبيرة من مياه الري تصل إلى 60%، بحسب المهندس محمد خريسات عضو فريق المهندسين القائمين على المشروع. وأوضح خريسات أن التجربة التي فاق نجاحها كل التوقعات تأتي امتداداً للنجاح الكبير لمشروع تطوير نظام الري الذي قامت عليه إحدى الشركات الوطنية المتعهدة لخدمات تنسيق الحدائق ببلدية العين، وأثبت إمكانية استخدامه بكفاءة عالية في ري مختلف الزراعات والمسطحات الخضراء. وأضاف خريسات أن الاتجاه إلى تجربة إمكانية زراعة الأعلاف باستخدام نظام الري تحت الأرض الذي تم تطويره يأتي تماشياً مع حاجة السوق المحلي لهذه الأعلاف الخضراء، لافتاً إلى أن التجربة اعتمدت على اختبار مجموعة من أصناف بذور الأعلاف المحلية والتي حققت نتائج إيجابية فاقت التوقعات. وأكد خريسات توافر العديد من المؤشرات التي تؤكد نجاح التجربة بعد أن تم حصد محصول الأعلاف المنتج أكثر من مرة في أكثر من دورة والحصول على كميات وفيرة، ما يؤكد إمكانية تعميم التجربة والإفادة منها في إنتاج كميات تجارية من الأعلاف المحلية الخضراء مع توفير كميات كبيرة من المياه. وأشار خريسات إلى أن هناك عدداً من الجهات المعنية بقطاعات الحدائق والمسطحات الخضراء وزراعة محاصيل الأعلاف والتي أبدت اهتماماً كبيراً بنتائج التجربة حيث يجري الآن التواصل معها لبحث إمكانية الإفادة من التجربة في دعم جهود تخفيض استهلاك مياه الري في مثل هذه الزراعات. وكانت الشركة الوطنية المتعهدة لخدمات تنسيق الحدائق في بلدية العين طورت مؤخراً نظاماً للري تحت الأرض أثبت إمكانية استخدام مياه الصرف المعالجة في ري الزراعات والمسطحات الخضراء بفاعلية كبيرة، حيث تعتبر نوعية المياه المستخدمة من أكبر التحديات التي تواجه أنظمة الري تحت الأرض، إضافة إلى مشكلة نمو الجذور التي تعمل على إغلاق فتحات الري خاصة في نظام الري بالرشاشات. ويوفر النظام الجديد العديد من المزايا، خصوصاً فيما يتعلق بعملية التسميد حيث يتيح تسميد المسطحات الخضراء والمزروعات بالأسمدة الذائبة التي تنفذ مباشرة إلى جذور النبات دون أن تفقد جزءاً منها كما هو الحال في أنظمة الري التقليدية، حيث يجري نثر الأسمدة على شكل حبيبات فوق المسطحات الخضراء ما يؤدي إلى فقدان قدر كبير منها خلال عمليات قص المزروعات. ويتميز النظام الذي أطلق عليه «نظام العين للري تحت الأرض» بأنه لا يحتاج إلى أعمال صيانة تذكر لأنه يتمتع بحماية ذاتية تجعله غير قابل للأعطال أو التخريب لدى استخدامه في ري المسطحات الخضراء. كما يتمتع النظام بدقة وفعالية كبيرة في عملية توزيع المياه على النباتات. ولفت خريسات إلى أن عدم انتظام عملية توزيع مياه الري تعد من أكبر سلبيات نظام الري بالرشاشات حيث تتأثر تلك الأخيرة بظروف ومعطيات البيئة المحيطة كحركة الرياح ومعدلات نمو الأعشاب والشوائب العالقة بالمياه وجميعها مشكلات يمكن تلافيها بسهولة كبيرة في نظام الري الجديد الذي تم تطويره. وأكد خريسات أن النظام الجديد الذي استغرق تصميمه قرابة 6 أشهر أثبت كفاءة وفعالية كبيرة في ري المسطحات الخضراء خلال فصل الصيف، حيث أثبتت النتائج فعالية النظام وتوفيره لحوالي 80% من كميات المياه التي تستخدم في الري يومياً بالقياس بالكميات اللازمة لري نفس المساحات بالوسائل التقليدية خاصة نظام الري بالرشاشات. وأضاف خريسات أنه تم التغلب على بعض التحديات التي واجهت عملية تطوير النظام الجديد من خلال استخدام المياه المعالجة وتم تلافي مشكلة انسداد الفتحات بسبب نمو الجذور، لافتاً إلى أن عملية التطوير جاءت بعد دراسة متأنية للعديد من أنظمة الري الشبيهة في العالم وتلافي عيوبها. وأكد قدرة نظام الري الجديد المطور على معالجة مشكلات الري بالرشاشات خاصة فقد المياه وتسربها إلى الشوارع وخروجها عن حدود السيطرة وهي مشكلات تؤرق بلدية العين التي تسعى دوماً إلى إيجاد الحلول المناسبة لتلافي هدر كميات كبيرة من مياه الري ومنع تسربها ما يتسبب في وقوع حوادث على الطرقات ويلحق الضرر بعناصر البنية التحتية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©