الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العور: الأكاديمي التقليدي يحارب نشر ثقافة التعليم الإلكتروني في الجامعات

24 ديسمبر 2011 00:20
دينا جوني (دبي)- اعتبر الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية أن الكوادر التقليدية من الأكاديميين في الجامعات الخليجية والعربية تلعب دوراً أساسياً في محاربة انتشار التعليم الالكتروني بين الطلبة، نظراً إلى الكفاءات الخاصة التي يحتاجها هذا النوع من التعليم. ولفت إلى أن قلق الأكاديمي التقليدي سببه عدم القدرة ربما على الحفاظ على مكانته في بيئة تعليم جديدة بمختلف معاييرها وما تتطلبه من الجودة والإبداع والابتكار التي تعدّ من ركائز التعليم الإلكتروني، خصوصاً في ظل ضعف ثقافة هذا التعليم سواء بين الأكاديميين أو الطلبة. وأوضح الدكتور العور أن السبيل الوحيد للقضاء على الأمية في العالم العربي هو التعليم الإلكتروني، الذي يسهم إلى حدّ بعيد بإزالة الطبقية في التعليم ويتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع في الحصول على فرصتهم، علماً بأن أهم الجامعات العالمية وضعت على شبكة الإنترنت مجاناً عدداً من مساقاتها الاكاديمية التي كانت تحتكرها لسنوات. جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية وأدارتها ناديا الكمالي مديرة التسويق في الجامعة، عن أهمية التعليم الإلكتروني في مقرها في دبي مؤخراً، بمشاركة طلاب وطالبات من جامعات مختلفة في الدولة بهدف التعرّف على آرائهم حول سلبيات وإيجابيات التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني. ولفت العور إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة يوجه دائماً بمشاركة الشباب في رسم استراتيجيات التعلم في الجامعة، لأن سموّه يرى أن هذه الاستراتيجيات لا يجب أن تأتي من أساتذة الجامعات فقط وإنما من الطلبة أنفسهم الذين يعدون كرسي القيادة والمحور الأساسي في العملية التعليمية. وقال إن هذه الحلقة النقاشية هي الأولى ضمن سلسلة حلقات ستنظمها الجامعة في الفترة المقبلة لتوسيع رؤية التعليم العالي ورسم استراتيجية المستقبل من خلال الإجابة عن ماذا يريد الطلبة، وما هو شكل جامعة المستقبل التي يريدونها، معتبراً أن طلاب اليوم أقدر من الإدارات الجامعية على رسم صورة شكل التعليم، من خلال الطاقات والقدرات الإبداعية التي يملكونها والتي يجب الالتفات إليها واستغلالها بالشكل الأمثل. وذكر أن الجامعات العربية لا تزال تضع الطلبة في الدرجة الثانية نتيجة للفكر التقليدي السائد في جامعاتنا، بينما الطالب هو أحد أهم أركان العملية التعليمية، متسائلاً هل يبدي الطالب في جامعات العالم العربي رأيه حول المساق الدراسي. وشدد الدكتور العور على أهمية إعادة هندسة بناء الفكر الجامعي وإعادة صياغة مفردات وهندسة التعليم في الجامعات العربية في ظل الصراع ما بين نوعي التعليم التقليدي والإلكتروني، لافتاً إلى أن الجامعات الغربية تطلب من عضو هيئة التدريس أن ينشر بحثين في كل عام دراسي وهذا شرط أساسي لاستمراره في عمله. وذكر أن نسبة الإقبال على جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية تزايدت بنسبة 200%، والطلبة ينتمون إلى 13 جنسية مختلفة، 85% منهم مواطنون. وقال إنه بعد قبول الطالب في الجامعة يتم تدريبه على التعليم الإلكتروني. كما أن كل عضو تدريس مطالب في السنة الأولى بالحصول على ترخيص هيئة تدريس افتراضي. عبر طلبة الجامعات المشاركون في الجلسة النقاشية عن آرائهم حول إيجابيات وسلبيات التعليم التقليدي والإلكتروني. فأشار العديد من الطلبة إلى أهمية التعليم التقليدي الذي يقوم على أساس التواصل بين المدرس والطالب، وأن ثمة تخصصات لا يمكن أن تدرس من خلال التعليم الإلكتروني فقط كالتخصصات التطبيقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©