الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياحة في المغرب تقاوم الأزمات

السياحة في المغرب تقاوم الأزمات
25 فبراير 2017 21:57
الرباط (أ ف ب) تبدي السياحة في المغرب مقاومة بأساليب عدة للحفاظ على مكانتها، رغم صعوبات شتى، ساعية إلى استقطاب جنسيات جديدة كالصينيين والروس. وفي العام 2016، زار 10.3 مليون سائح المملكة المغربية، في زيادة بنسبة 1.5 % مقارنة بالعام 2015، حسب المرصد المغربي للسياحة. ويعتبر رئيس المرصد سعيد محيد أن هذا «الأداء مشرف وإيجابي». ويقول «نحن في سياق دولي صعب، شهد الكثير من التردد في السفر». وفي حين تضررت السياحة في تونس وتركيا ومصر بشدة جراء الاعتداءات الإرهابية في السنوات الأخيرة، لم يشهد المغرب أي اعتداء منذ هجوم العام 2011 على جامع الفنا في مراكش ما أسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم ثمانية فرنسيين. لكن التهديد الإرهابي حقيقي، بحسب ما يتضح من التصريحات المتكررة من جانب السلطات عن تفكيك خلايا إرهابية. وينتهج المغرب، الشريك الأمني الرئيسي للدول الأوروبية، سياسة أمنية دفاعية، والشرطة منتشرة في كل المناطق السياحية. ويذكر أن السياحة قطاع رئيسي للاقتصاد المغربي، كونها تمثل عشرة في المئة من الثروة الوطنية. ومع الصادرات والتحويلات المالية للمغربيين، تعد إحدى المصادر الرئيسية للسيولة في البلاد، وثاني أهم مصدر لفرص العمل. وإلى جانب الزيادة الطفيفة في عدد الوافدين، ارتفعت إيرادات القطاع إلى 5.94 مليار يورو، بزيادة نسبتها 3.4 %، كما ارتفعت الحجوزات في الفنادق 4.5%. ويشير محيد إلى أن «هذه الأرقام تؤكد مرونة السياحة المغربية، حتى لو أنها تبقى أقل من طموحاتنا». من جهتها، تقول حنان، مديرة إحدى ما يسمى رياض المدينة (في المدينة التاريخية) في الرباط، بين منازل مشيدة على الطراز الأندلسي وأكشاك الحرفيين، إن «العام الماضي كان أفضل من العام 2015. وأول شهرين من 2017 يبشران بعام أفضل». وتضيف حنان إن «الأوروبيين ما زالوا في الطليعة، لكن أعداد الصينيين في ازدياد». وتضيف «بما أنه تم إلغاء التأشيرات للصينيين في يونيو المقبل، فإن باباً قد فتح». بدوره، يلفت كريم، وهو مدير وكالة للسفريات في الدار البيضاء، إلى «ضرورة القيام بمزيد من الاستكشاف. الوضع يحثنا على البحث عن أسواق خارج أوروبا. لكن عموما، يمكننا القول إن العام 2016 شهد انتعاشا طفيفا». وفي العام 2010، أطلق المغرب برنامجاً طموحاً تحت اسم «رؤية 2020»، هدفه رفع عدد السياح إلى 20 مليوناً بحلول العام 2020، مع 200 ألف سرير إضافي. لكن ديوان المحاسبة اعتبر أن الميزانية «منخفضة جدا». ويشير محيد إلى أن «هدف العشرين مليونا أقر في العام 2010، ومع مرور الوقت، تغيرت أشياء كثيرة. رؤية 2020 تعرقلت بفعل عوامل دولية عدة». ويضيف «لن نصل إلى 20 مليونا العام 2020، هذا مؤكد، لكنه يبقى رقماً رمزياً لتعبئة المشغلين». وتراهن السلطات أيضاً على أسواق جديدة، مستهدفة خصوصاً روسيا والصين. ورغم بضعة آلاف من الوافدين الإضافيين، لا يتجاوز عدد الروس والصينيين 100 ألف. ويشكل الفرنسيون دائما، ومنذ زمن، أكبر نسبة، بما يصل إلى ثلث الوافدين، يليهم الإسبان. وبالنسبة إلى هاتين الجنسيتين، كثيرون هم من أصول مغربية. وتعتقد وسائل الإعلام أن السنة السياحية «أنقذت» بسبب المغربيين المقيمين في الخارج، والذين يشكلون نحو نصف الوافدين، مشيرة إلى أن عددهم قد زاد بنسبة 4 % العام 2016، فيما تراجع عدد السياح الأجانب بنسبة 0.9 %.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©