أصحاب مستودعات في «صناعية» الشارقة يطالبون بزيادة دوريات «الإنجاد»

أحمد مرسي (الشارقة) - طالب أصحاب مستودعات في المنطقة الصناعية بالشارقة بزيادة دوريات الإنجاد لحماية مستودعاتهم، بعد القبض على عشر “عصابات” متخصصة في سرقة المحال التجارية والمستودعات خلال الأيام الماضية. ومن خلال محاضر الشرطة، فإن معظم مرتكبي هذا النوع من الجرائم ينتمون لجنسيات آسيوية، وأغلبهم مخالفون لقانون الإقامة، سواء من المنتهية إقامتهم أو ممن تسللوا إلى البلاد بطرق غير مشروعة. وقال شهباز ولي الدين، يعمل في شركة بالمنطقة الصناعية الثالثة بالشارقة، إن تكرار سرقات المستودعات والمحال التجارية بالمنطقة خلال الفترات القريبة الماضية زاد من قلقهم على بضائعهم وما تحتويه مستودعاتهم من أشياء غالية الثمن. وذكر أن إيقاع الشرطة خلال الفترات الماضية بعدد من العصابات والقبض على الكثير من المتهمين أمر يطمئنهم بعض الشيء، لكن ما يطمئنهم أكثر تكثيف التواجد الشرطي في المكان. وأشار أحمد أسامة، مسؤول بإحدى شركات الأدوات الكهربائية في المنطقة الصناعية الرابعة بالشارقة، إلى أن مستودعات الشركة تعرضت للسرقة مرتين على فترات متباعدة وخسرت الشركة فيها مبالغ كبيرة نظراً لسرقة “رولات” من مواد نحاسية وأسلاك كهربائية وغيرها من البضائع. وأضاف أنه في الحالة الأولى لم يتم استرجاع أي شيء من المسروقات، بينما في المرة الأخيرة أبلغتنا الشرطة بأنه تم القبض على عدد من الأشخاص تخصصوا في سرقات عديدة وأنه سيتم إرجاع بضائعنا المسروقة خلال الفترة القريبة المقبلة. وطالب بضرورة تكثيف الوجود الأمني خصوصاً أن المناطق الصناعية بالشارقة تعتبر كبيرة جداً (18 منطقة)، وهي الأكبر والأقدم على مستوى الدولة. وأكد معاذ الجبابرة، صاحب ورشة لتصليح واستبدال إطارات السيارات في المنطقة الصناعية بالإمارة، أن تعرض المستودعات والمحال للسرقات بات ظاهرة تهدد استمرار الكثير من أصحاب تلك المستودعات بالاستمرار في ممارسة أنشطتهم. وأوضح أن بعض المستودعات تضم بضائع تصل قيمتها إلى ملايين الدراهم وأنه في حال تعرضها للسرقة سيؤثر ذلك سلباً على طبيعة سير العمل داخلها وبالتالي تعرض الشركات لعجز قد يستمر أثره لفترات، مما يتطلب الأمر تكثيف دوريات الأنجاد في تلك المناطق. وتابع: “أنه في كل مرة يتم فيها الإعلان عن القبض عن عصابة لسرقة المستودعات والمحلات بالمنطقة، يكون من بينهم خارجون عن القانون ومطلوبون على ذمة قضايا أخرى، ما يستدعي تكثيف الحملات بصورة مستمرة على تلك المناطق لضبط الخارجين عن القانون”. وكانت شرطة الشارقة أعلنت في الفترة الماضية عن ضبط قرابة عشر عصابات تخصصت جميعها في سرقة المستودعات والمحال التجارية، وتنوعت محتويات المسروقات من هواتف وأجهزة كهربائية وساعات ثمينة وغيرها من البضائع والسلع الأخرى. وحذرت شرطة الشارقة من تزايد جرائم السرقة التي تستهدف المستودعات التجارية والتي تقوم بها عصابات ومجموعات منظمة قوامها أشخاص من مخالفي قوانين الدخول الإقامة أو المتسللين من خارج الدولة. وطالبت أصحاب الشركات والمستودعات التجارية باتخاذ الحيطة والحذر وتأمين المستودعات التي تحتوي بضائع وممتلكات ثمينة بوضع حراسة عليها وتزويدها بأنظمة المراقبة الأمنية أو ربطها بنظام الإنذار المبكر والحرص على إنارة واجهاتها الأمامية بهدف الحؤول دون وقوع مثل هذه الجرائم. وأكدت شرطة الشارقة قدرتها على بسط السيطرة الأمنية في كل المناطق والمجمعات الصناعية والتجارية الواقعة في الإمارة والوصول إلى مرتكبي الجرائم أينما وجدوا ومهما كانت الأساليب والحيل الإجرامية التي يتبعونها في تخطيط وتنفيذ أعمالهم الإجرامية. وطالبت الشرطة أفراد الجمهور بالكشف عن المخالفين وأماكن تواجدهم والإبلاغ من أي نشاط مشبوه ينذر بوقوع الجرائم والأفعال المخالفة للقانون عبر الرقم المجاني لخدمة نجيد (800151).