الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مشروع التثقيف الصحي للمدارس واختيار 18 مدرسة للتطبيق يناير المقبل

إطلاق مشروع التثقيف الصحي للمدارس واختيار 18 مدرسة للتطبيق يناير المقبل
23 ديسمبر 2013 23:55
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أطلقت الجهات المعنية الاتحادية والمحلية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، يوم أمس الاثنين بدبي، مشروع التثقيف الصحي للمدارس؛ لتوعية الطلاب بأهمية اتباع أسلوب حياة صحي. وأعلنت هذه الجهات، عن وضع خطة عمل لتعميم منهج التثقيف الصحي القائم على المهارات في جميع المدارس الحكومية “حلقة ثانية” على مستوى الدولة. ويبدأ المشروع تنفيذ المرحلة الأولى - المرحلة التجريبية- مطلع شهر يناير المقبل، في 18 مدرسة حكومية “الحلقة الثانية” في دولة الإمارات؛ بواقع مدرستين في كل إمارة، إلى جانب مدينة العين والمنطقة الغربية، وذلك لمدة عام واحد، يتم بعدها تقييم المشروع وتطويره. ويجري تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم، والخدمات العلاجية الخارجية، التابعة لشركة “صحة” بأبوظبي، وشركة دو، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”. ويهدف برنامج التثقيف الصحي للمدارس إلى التعامل مع التحديات التي تعترض عملية التوعية الصحية للطلاب، وذلك بأساليب تعليمية تفاعلية مشوّقة تحظى باهتمامهم. وأعلنت الجهات المعنية بالمشروع، في مؤتمر صحفي عقدته أمس في مبنى شركة “دو” في دبي، إعداد دليل حول تقديم الحصص المدرسية الخاصة بالتثقيف الصحي باستخدام المنهج القائم على المهارات التفاعلية، خلال الفترة المقبلة، ليتم الانتهاء منه خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الحالي. وسيجري تحديد المواضيع الصحية والسلوكية التي سيتناولها الدليل، بالإضافة إلى تحديد مدى توافر الإمكانيات والموارد في المدارس لتقديم حصص التثقيف الصحي التفاعلية من خلال مجموعات نقاشية متخصصة من مختلف العاملين في المدارس من ممرضات، بالإضافة إلى البيانات التي سيتم توفيرها من مختلف الهيئات الصحية في الدولة. المنهج التفاعلي وقال الدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية: “قد أظهرت الأبحاث أن اتباع منهج التعليم التشاركي هو الأسلوب الأكثر فعالية لتطوير المعرفة وإحداث تغيير إيجابي”. وأضاف: “من خلال مشروع التثقيف الصحي في المدارس، نتطلع إلى تثقيف أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس الحكومية – الحلقة الثانية، بالفوائد المترتبة على اعتماد نمط حياة صحي التي ستسهم في تطبيق الاستراتيجيات الحكومية المتعلقة بالصحة والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة”. وأشار الزيق، إلى أن المشروع يسعى لتمكين الأطفال من تشكيل حياتهم في المستقبل. من جانبه، قال ناصر خليفة البدور، مدير منطقة دبي الطبية، مدير مكتب وزير الصحة:” إننا في وزارة الصحة نسعى، ونرحب دائماً ببناء الشراكات الفاعلة لتنفيذ الخطط الوطنية التي ترتكز عليها تنمية الموارد البشرية، ورفاهية الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية للمجتمع”. وأشار إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الصحة والتعليم، ولذلك نسعى دائماً لبناء الإنسان الواعي والملم بأساليب المحافظة على صحته والوقاية من الإصابة بالأمراض، والقادر على ممارسة العادات الصحية السليمة، والعمل على توفير بيئة خالية من المخاطر له ولمن حوله. ونوه بأن الوزارة بالتعاون مع شركائها، تبذل جهوداً كبيرة للتثقيف الصحي في المدارس، وفي غيرها من المواقع. وأكد البدور، أن بناء القدرات يعد من أساسيات أي برنامج، فقد تم الإعداد لهذا البرنامج بالتعاون مع الشركاء لبناء قدرات العاملين في الصحة والتربية والتعليم من ممرضين ومنسقي الأنشطة الصحية في المدارس، ليكونوا قادرين على إعطاء التثقيف الصحي بطرق تفاعلية. وأظهرت الدراسات القائمة حول الأساليب المختلفة للتثقيف الصحي، أن أنشطة التعليم التفاعلي هي أكثر الأساليب قدرة على تنمية معارف وسلوكيات وآراء ومهارات الطلاب، وتمكينهم من اتخاذ قرارات صحية. تجربة أبوظبي من جانبه، قال محمد حواس الصديد، المدير التنفيذي في شركة “صحة “، “سيتم جمع الصحة المدرسية للجهات الحكومية والمحلية لعمل دليل خاص بالممرضين والعاملين في مجال الصحة المدرسية”. وأضاف: “تعمل الخدمات العلاجية الخارجية “صحة” على مواكبة كل ما هو جديد من نظم وابتكارات ومهارات، وتسخيرها لصقل مهارات ممرضي الصحة المدرسية، وتمكينهم من تقديم التثقيف الصحي بطرق مبتكرة وفعالة، ما ينعكس إيجاباً على وضع أبنائنا وبناتنا الصحي والتعليمي”. وأشار حواس لسعى ممرضي وممرضات المدارس في أبوظبي بشكل دائم إلى ترسيخ نمط حياة صحي بين أطفالنا عن طريق نشر الإرشادات والنصائح الصحية. وقال “نعمل من خلال إدارة خدمات الصحة المدرسية على تعزيز الرعاية الصحية لدى أبنائنا الطلبة، تجسيداً لمبدأ العقل السليم في الجسم السليم”. وأوضح حواس أن إدارة خدمات الصحة المدرسية، تغطي 254 مدرسة حكومية على مستوى إمارة أبوظبي، تضم حوالي 128 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية. وأفاد حواس، بأنه يوجد 345 ممرضة موزعة على المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أنه يوجد ممرضة لكل 700 طالب وطالبة، ففي المدارس التي يتجاوز طلابها هذا العدد تتم مضاعفة الممرضين الموجودين حسب عدد الطلاب. ونوه بأن المدارس الأقل من 700 طالب وطالبة يتم تزويدها بممرضة، مشيراً إلى أنه توجد مشرفة تمريض لـ 20 مدرسة، يتولين متابعة عمل الممرضات في الصحة المدرسية. مشاريع مستقبلية من جهتها، قالت سوسن الأميري، رئيس قسم الصحة المدرسية والتثقيف الصحي بوزارة التربية والتعليم، “تطبيق المرحلة التجريبية في الـ 18 مدرسة المختارة، سيكون في مطلع شهر يناير مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وسيكون هناك ورشة تدريبية للكوادر التمريضية ومنسقي النشاط مع بداية الفصل الدراسي المقبل”. وأضافت: “سيتم تدريبهم على البرامج التثقيفية وكيفية متابعة الطلاب، ثم يلي ذلك إصدار الدليل خلال الفصل الدراسي الثالث”. وكشفت الأميري، أن وزارة التربية في الفترة المستقبلية، ستدرس في الحصص اللاصفية منهج التثقيف الصحي، وتحديداً في حصص الاحتياط والمكتبة والأنشطة. وأشارت الأميري، إلى أنه سيتم تقديم مقترح إلى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، بهذا الشأن. ولمحت إلى إمكانية تطبيق مشروع التثقيف الصحي في المدارس الخاصة أيضاً خلال الفترة المستقبلية، دون أن تحدد موعداً لتنفيذ ذلك الأمر، إلا أنها أشارت إلى أن اللجنة الخاصة بمشروع التثقيف الصحي ستقوم بدراية هذا الأمر، ووضع آلية لتطبيقه. وأكدت الأميري، أن من أهداف الوزارة تعزيز الأنشطة لتطوير المهارات الحياتية للطالب وخلق جيل من الطلبة يتمتع بالصحة والعافية، حيث يشكل الطلبة نسبة مهمة من المجتمع تصل إلى 25% من عدد السكان. وقالت “توفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بالصحة، ويعتبر التثقيف أساسيّاً للرعاية الصحية الأولية، وإكساب العاملين في المجال التربوي مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية، بالإضافة إلى إكسابهم القدرات والمهارات اللازمة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية”. ونوهت الأميري، بدور المدرسة في إكساب الطلاب مهارات التوعية الصحية لتحسين البيئة المدرسية، وتعزيز صحة الطلاب والمجتمع المدرسي، مؤكدة أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال التنسيق مع الجهات الصحية الأخرى. ولفتت الأميري، إلى تطوير مناهج التدريس التفاعلية في مجال التثقيف الصحي التي تم وضعها من قبل وزارة الصحة والخدمات العلاجية الخارجية بشركة (صحة) بأوظبي. جدوى المشروع وقالت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال في «دو»: “نؤمن كشركة وطنية أن دورنا في المجتمع يتعدى كوننا مشغّل وموفر لخدمات الاتصال. وأكدت أن توفير أفضل الخدمات الطبية هو مسؤولية مشتركة بين القطاع الاتحادي والمحلي بالتعاون مع القطاع الخاص”. وأضافت: “إن هذه الرؤية هي الدافع وراء شراكتنا لإطلاق مشروع التعليم الصحي المدرسي، ومن خلاله نُجدد التزامنا نحو تحقيق التنمية المستدامة في الإمارات”. وأكدت بدري، أهمية المشروع في غرس السلوكيات الصحية السليمة في الأطفال لإيجاد جيل مستقبلي يتمتع بأفضل مستوى من الصحة ويعيش حياة أفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©