إبراهيم سليم (أبوظبي) - أجلت محكمة استئناف أبوظبي في جلستها أمس، قضية متهم فيها ثلاث مواطنين بقتل عمانيين، إلى جلسة 7 يناير المقبل، بعد رفض أولياء الدم التصالح مع المتهمين، واستدعاء مدير إدارة الأدلة الجنائية في العين، وعرض شريط فيديو مسرح الجريمة، وحضور الطبيب الشرعي.
وكانت محكمة جنايات أبوظبي، قضت بالإعدام بحق المتهمين الثلاثة، قصاصاً لإدانتهم بقتل عمانيين على خلفية قضية ثأر، فيما قضت ببراءة شقيقهم الرابع واثنين من أقاربهم. واستمعت المحكمة خلال الجلسة أمس، إلى مرافعة محامي أهل الدم، الذي أكد إصرار موكليه، على تنفيذ حكم القصاص بحق المتهمين الثلاثة، وتضامنه مع مطالب أعضاء النيابة العامة، فيما حاول المتهمون في أقوالهم أمام المحكمة التشكيك في الأدلة والإفادات التي قدمها محامي المجني عليهم، وهو ما رفضه القاضي والنيابة.
وطالب محامي الدفاع من هيئة المحكمة، حضور الطبيب الشرعي، لسؤاله في شأن ما ورد في تقريره الطبي المقدم بالأوراق، وعن تضارب التقارير الطبية حول نتائج تحليل نوع السلاح المستخدم في الجريمة، كما طالب بحضور مدير إدارة الأدلة الجنائية في العين، لسؤاله حول ملابسات الجريمة، مؤكداً أهمية إعادة عرض شريط تسجيل مسرح الجريمة، كما طالب المتهمون من قاضي المحكمة، بوضع آلية، لتقليص مدة النظر في القضية، حيث إن قضيتهم استغرقت أكثر من عامين.
وتعود تفاصيل القضية إلى تعرض عمانيين، للقتل نتيجة إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين بعد اصطدام سيارتهما التي تحمل لوحات قطرية بسيارة مجهولين في منطقة الجيمي بمدينة العين، لأسباب “ثأرية”. ووفقاً للتحقيقات فإن أخاً لأحد الشخصين العمانيين وصديقاً له كانا قد قتلا إماراتياً شاباً في ولاية البريمي العمانية في أغسطس من عام 2009 بعد أن استدرجاه إلى منطقة صحراوية وقاما بخنقه وألقيا جثته في الصحراء واستوليا على سيارته ولاذا بالفرار. وكانت النيابة العامة أسندت تهمة القتل العمد للمتهمين الأربعة مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب تهمة إحراز سلاح ناري دون ترخيص التي وجهت إلى ثلاثة منهم، فيما وجهت للمتهم الخامس تهمة إخفاء أو إيواء المتهمين من العدالة، والسادس بتهمة إعانة متهم على الفرار.
وكان المتهمون الستة الذين ينتمون لعائلة واحدة بينهم أربعة أشقاء، أنكروا جميع الاتهامات الموجهة إليهم، وقال المتهم الأول، إنه في يوم الواقعة كان يقود سيارته في منطقة الحادث وتفاجأ بسيارة أمامه خفضت سرعتها مما تسبب في اصطدامه بها، ونزل المجني عليه الأول من السيارة واعتدى عليه بالسب والضرب ومن ثم نزل المجني عليه الثاني الذي كان غاضباً بشدة وبادره بالسب، فما كان منه إلا أن أخذ سلاحاً كان يحمله دائماً بسيارته وأطلق الرصاص على الأرض وليس على المجني عليهما بشكل مباشر، وفي تلك اللحظة عاوده الشعور بالدوار فلم يعد يدرك ما يفعل إذ انه مريض ويأخذ أدوية مسكنة قوية.
عدد اليوم
