الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين استهدفا مقري أمن بدمشق

50 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين استهدفا مقري أمن بدمشق
24 ديسمبر 2011 12:40
قتل 50 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين أمس، بتفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين أمنيين بضواحي العاصمة السورية دمشق، وذلك مع بدء مباحثات فريق المقدمة لبعثة مراقبي الجامعة العربية المكلف بالإعداد لعمل المراقبين العرب. بينما أفادت حصيلة أخرى، أعلنها المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، بأن الانفجارين حصدا 40 قتيلاً و150 جريحاً”. وسارع قائد “الجيش السوري الحر” رياض الأسد إلى إدانة هجومي أمس بشدة قائلاً “لا صلة لنا بهذه الهجمات الوحشية والتي معظم القتلى فيها مدنيون”، بينما قال الناشط السوري عمر أدلبي “لدينا شكوك بشأن هذين الانفجارين، فالمنطقة تحظى بحراسة أمنية مشددة وأن قوات أمن النظام تراقب أي فرد يدخلها”. وفي وقت لاحق، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد بتدبير الهجومين قائلاً “النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين العرب بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية، ورسالة أخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة”. من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع أحد الهجومين أن “الإرهاب أراد منذ اليوم الأول لعمل فريق الجامعة، أن يكون دموياً ومأساويا”، مبيناً أن “شعب سوريا سيواجه آلة القتل المدعومة أوروبيا وأميركياً ومن بعض الأطراف الأخرى”. بالتوازي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له، بمقتل 11 مدنياً بينهم 8 في أحياء حمص وسط البلاد، واثنان في حماة في الشمال وواحد في دوما وهي إحدى ضواحي دمشق، حيث أصيب 5 أشخاص خلال تفريق تظاهرة. وأكد مسؤول سوري “أن معظم الضحايا من المدنيين والأفراد العسكريين”، مضيفاً أن معظم الإصابات حالتهم خطيرة. وأظهر التلفزيون السوري الرسمي لقطات لرجال إسعاف وهم يغطون الجثث والدخان يتصاعد من المباني التي يكسوها السواد وبقايا السيارتين سبب الانفجارين. ويعد ذلك أول هجوم كبير في دمشق منذ بداية الانتفاضة المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ أكثر من 9 أشهر. وقال سكان من كفر سوسة وهي منطقة تحظي بحراسة أمنية مشددة نظراً لوجود مباني الاستخبارات السورية إن شققهم اهتزت جراء الانفجارين وتطايرت نوافذها. وقالت ساكنة بمنطقة كفرسوسة رفضت ذكر اسمها “كنت أجلس بغرفة المعيشة عندما سقط فوقي أنا وابنتي الزجاج. ولحسن الحظ أصبنا بإصابات طفيفة”. وقالت “كانت المنطقة مغطاة بالسيارات المحترقة والدماء والأشلاء البشرية”. ووقع التفجيران في حي كفرسوسة حيث حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز أمن الدولة بينما انفجرت سيارة أخرى أمام مبنى المخابرات في الحي نفسه. وظهرت بوضوح حفرة عميقة وطويلة. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع أحد الهجومين إن “الإرهاب أراد منذ اليوم الأول لعمل الجامعة أن يكون دموياً ومأساوياً”. وأضاف “اليوم بعد وصول المراقبين هذه هدية الإرهاب الأولى إرهاب وقتل وقاعدة ..الإرهابيون مسؤولون عن مقتل أبناء سوريا الأبرياء”. وأضاف المقداد “هذه هي هوية الإرهاب كي يظهر للعالم ما تعانيه سوريا من إعمال إرهابية”. ورداً على سؤال عن احتمال اتهام السلطات السورية من قبل معارضين بالوقوف وراء الانفجار، قال المقداد “هؤلاء مجرمون ومن سيقول ذلك سيكون مجرماً وسيكون داعماً أساسيا للإرهاب والقتل”. وقالت صحفية من وكالة فرانس برس زارت الموقع إن زجاج نوافذ مباني أمن الدولة تحطم بينما سبب الانفجار أضراراً لعدد من السيارات. وقالت هيفاء نشار ( 45 عاماً) أمام الصحفيين “أين العرب؟ لا نريد أن نصبح مثل ليبيا والعراق”. وكان مصدر حكومي لبناني صرح الأربعاء الماضي، أن أجهزة أمنية لبنانية أبلغت الحكومة السورية بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم “القاعدة” إلى سوريا عن طريق بلدة عرسال الحدودية في شرق البلاد، وتحقق في هذه المسألة. ولم يستبعد مدير المخابرات العسكرية في ريف دمشق العميد رستم غزالة حدوث تفجيرات أخرى. وبعد بضعة دقائق من الانفجارين، أعلن التلفزيون السوري أن التحقيقات الأولية وجدت أن الهجومين يحملان بصمات تنظيم “القاعدة”. وقالت مصادر في دمشق إن قوات الأمن أغلقت طرقاً رئيسية مؤدية إلى المنطقة وأن عدة أشخاص اعتقلوا قرب منطقة كفرسوسة حيث وقع الانفجاران. وكان “الجيش السوري الحر” وهو مجموعة من المنشقين عن الجيش انضموا إلى المعارضة، ذكر أن قواته هاجمت ثكنات تابعة لاستخبارات سلاح الجو. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الأسد بتدبير الهجومين قائلاً في بيان على موقعه بالانترنيت “إن التفجيرين اللذين حدثا في وقت متقارب، تزامناً مع بدء وصول المراقبين العرب للكشف عن جرائم النظام وعمليات القتل التي يقوم بها بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين في سوريا”. كما اتهم المجلس النظام السوري بـ”نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام”. وتابع البيان “الشهداء الذين سقطوا الجمعة هم جزء من ثمن الحرية التي يدفعه السوريون للتخلص من نظام الاستبداد والجريمة، وسيحاسب الذين ارتكبوا تلك الأعمال أمام العدالة، ولن يجدي النظام نفعاً أي محاولة للتعمية عن جرائمه”. كما اتهم النظام بالتخطيط “لارتكاب مزيد من عمليات التفجير في سوريا بهدف إشاعة أجواء من الرعب والفوضى، ومنع المراقبين العرب من الوصول إلى الحقائق التي باتت معروفة لدى الرأي العام في سوريا وفي العالم أجمع”. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، أتهم نشطاء مؤيدون للديمقراطية الحكومة بأنها وراء الانفجارين بهدف منع مراقبي الجامعة العربية من بدء مهمتهم لإنهاء التوترات التي دامت أكثر من أشهر في البلاد. على صعيد الحملة الأمنية ضد المتظاهرين، أعلن المرصد السوري الحقوقي 11 مدنياً بينهم 8 في أحياء حمص، واثنان في حماة وواحد في ضاحية دوما بدمشق، حيث أصيب 5 أشخاص خلال تفريق تظاهرة. لكن ناشطين آخرين تحدثوا عن أن قوات الأمن السورية، قتلت 14 شخصاً في إطار حملتهم المتواصلة لقمع المعارضين بالمناطق المضطربة في أدلب وحمص. كما تظاهر الناشطون المعارضون للنظام أمس احتجاجاً على إرسال المراقبين العرب تحت شعار جمعة “بروتوكول الموت”، متهمين “الجامعة العربية بالمتاجرة بدمائنا”. وجاء الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول بين 30 و50 مراقباً عربياً غداً، بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعةظ العربية. وقال سيف اليزل “سنواصل عملنا” معبراً عن تعازيه لذوي الضحايا. وأضاف أن المهمة بدأت الجمعة بمحادثات مع السلطات ويفترض أن تلتقي البعثة اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم. ومن المقرر أن يرتفع عدد العناصر ليبلغ 150 إلى 200 مراقب من المدنيين والعسكريين بقيادة رئيس المهمة الفريق أول ركن السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي. أنباء عن نية سعودية لإغلاق السفارة في دمشق الرياض (أ ف ب) - نقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصدر وصفته ب”المطلع” أمس، أن الرياض التي خفضت إلى الحد الأدنى، من طاقمها الدبلوماسي ببعثتها بدمشق، تدرس إغلاق السفارة في ضوء حملة القمع المتصاعدة التي يمارسها النظام ضد المحتجين منذ منتصف مارس الماضي. وذكر الصحيفة أن السلطات السعودية تشعر بالقلق إزاء سلامة مواطنيها وحماية بعثتها الدبلوماسية لأن سوريا أصبحت منطقة خطرة، حيث يسقط عشرات القتلى يومياً. وكانت الرياض أدانت علناً حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المحتجين المدنيين. وفي 8 أغسطس الماضي، استدعت الرياض سفيرها لدى دمشق، بينما حثت في نوفمبر المنصرم رعاياها على مغادرة الأراضي السورية تجنباً لأعمال العنف المتزايد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©