الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدين تفجيرات دمشق وترفض استغلالها لعرقلة عمل المراقبين العرب

واشنطن تدين تفجيرات دمشق وترفض استغلالها لعرقلة عمل المراقبين العرب
24 ديسمبر 2011 18:09
أدانت الإدارة الأميركية أمس، تفجيرات دمشق معتبرة مع ذلك، أنها لا ينبغي أن تعيق عمل بعثة المراقبين العرب التي تتقصى الحقائق بشأن قمع حركة الاحتجاج المتصاعدة في سوريا منذ أكثر من 9 أشهر. في حين أكدت باريس أنه لا علم لها بالجهة التي تقف وراء الهجومين الداميين لكنها اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بالسعي لإخفاء “تكتيكاته الوحشية” على المراقبين العرب. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقصى قوة”، حيث “لا شيء على الإطلاق يبرر الإرهاب”. وذكر تونر أن الإدارة الأميركية أدانت العنف في سوريا أياً كان مصدره، وكذلك “الأشهر التسعة الطويلة التي مارس فيها نظام الرئيس الأسد التعذيب والعنف لقمع تطلعات الشعب السوري إلى تغيير سياسي سلمي”. وغداة وصول طليعة المراقبين العرب بموجب اتفاق مع الجامعة العربية، شددت واشنطن على أنه “من الضروري آلا تعيق التفجيرات عمل البعثة فائق الأهمية”. وتابع تونر “نأمل أن تستمر هذه المهمة من دون عراقيل وسط أجواء من اللاعنف. وعلى النظام التعاون سريعاً وبالكامل مع بعثة المراقبين”. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو أن بلاده لا تعلم بالجهة التي نفذت التفجيرين في دمشق لكنها ترى أن نظام الرئيس الأسد يعمد لإخفاء تكتيكاته البشعة على المراقبين العرب. وأضاف بالقول “ليس لدينا أي تفاصيل عن مصدر هذين الهجومين، وذلك لدى سؤاله إن كانت باريس تنظر بذات الشكوك في أن يكون النظام الحاكم قد قام بتدبير التفجيرين الانتحارين. وقال إن فرنسا تتابع باهتمام أن سوريا منذ عدة أيام، تقوم بإجراءات لإخفاء حقيقة القمع الذي تنفذها أجهزتها الأمنية، خاصة “نقل سجناء سياسيين لمعتقلات سرية” بحسب قول المتحدث الفرنسي. وأضاف فاليرو أن الرئيس الأسد يكون مخطئاً إذا ما كان يعتقد أنه سيخدع المجتمع الدولي مجدداً. وكانت كندا أعلنت أمس، سلسلة جديدة من العقوبات على سوريا بسبب القمع الدامي لحركة الاحتجاجات ضد النظام الحاكم في دمشق. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد إن هذه العقوبات الجديدة تشمل حظر جميع الواردات السورية باستثناء المنتجات الغذائية وأي استثمارات في سوريا إضافة إلى تصدير أي معدات مراقبة هاتفية ومعلوماتية إلى هذا البلد. وأضاف بيرد أن بلاده ستواصل ممارسة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد، ولن تقف موقف المتفرج، بينما عصابات النظام مستمرة في انتهاك حقوق الشعب السوري المتطلع إلى الديمقراطية والعدل. كما دعت الحكومة الكندية الليلة قبل الماضية، إلى “الاستقالة الفورية” للرئيس السوري بشار الأسد، مكررة تنديدها بأعمال العنف في سوريا. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان إن “نظام الأسد يواصل ذبح المدنيين السوريين من دون تمييز، في وقت وصل فيه مراقبون عرب إلى سوريا. هذا النظام البائس والذي تزداد عزلته أكثر لا يتمتع بأي صدقية، على الأسد ومعاونيه أن يستقيلوا فوراً”. وبدورها قالت متحدثة باسم الحكومة السويسرية أمس، إن سويسرا جمدت 50 مليون فرنك سويسري (53 مليون دولار) من أموال الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين كبار آخرين. واستهدف التجميد أموال 12 شركة و54 فرداً. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية إن التجميد يشمل أموالاً للأسد وشقيقه وماهر الأسد هو قائد فرقة في الجيش ووزير الداخلية السوري إبراهيم الشعار. ووسعت سويسرا في مايو الماضي، عقوباتها على سوريا لتشمل الأسد ومسؤولين كبار آخرين في تصعيد للضغط على حكومته لإنهاء قمع الاحتجاجات. وعملت سويسرا كثيراً في السنوات القليلة الماضية على تحسين صورتها كملاذ للمكاسب غير المشروعة وجمدت أرصدة العديد من الحكام الشموليين ووافقت في 2009 على تخفيف السرية الصارمة على البنوك لمساعدة الدول الأخرى على تعقب أموال التهرب الضريبي. وجمدت سويسرا أرصدة الرئيسين السابقين لتونس ومصر وحاشيتيهما وكذلك أرصدة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وعائلته.
المصدر: واشنطن، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©