قدم الاتحاد الأوروبي احتجاجاً رسمياً لإسرائيل على ترحيل البدو الفلسطينيين وهدم منازلهم في المنطقة “هـ 1” التي تقع بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم” بالضفة الغربية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات، كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شباب من مخيم الدهيشة ومدينة بيت لحم. فيما أصيب العشرات باختناق بالغاز المسيل للدموع في مسيرة احتجاج ضد الجدار العازل.
قدم سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل آندرو ستاندلي احتجاجاً رسمياً على ترحيل البدو الفلسطينيين من المنطقة “هـ1” وهدم منازلهم إلى رئيس الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية الإسرائيلية رفائيل شوتز أمس الأول. وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس أن ستاندلي أبلغ شوتز أن الاتحاد قلق من أن الإجلاء وهدم المنازل قد يكون جزءاً من استعدادات إسرائيلية لتوسيع مستوطنة “معاليه أدوميم”، وطالب بتقديم إيضاحات.
كما أعرب السفير عن قلقه العميق إزاء تدهور أوضاع السكان الفلسطينيين في المناطق (ج) بالضفة الغربية التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية. وأشار لزيادة عدد المنازل التي تهدمها الإدارة المدنية للاحتلال هناك. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قوله إن “وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (27 دولة) اتخذوا قرار الاحتجاج الذي قدمه ستاندلي خلال اجتماعهم الأخير قبل أسبوعين، وذلك بعد اطلاعهم على تقارير من قناصل الاتحاد في القدس ورام الله حول وضع الفلسطينيين في المنطقة “ج”. وأشارت التقارير إلى ارتفاع عدد البيوت التي تهدمها إسرائيل في المنطقة “ج”. وأن سكان هذه المنطقة يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية.
وبحسب هآرتس فإن إسرائيل تنوي بناء حي استيطاني جديد (مبسرت أدوميم) في المنطقة “هـ1”، ما سيفصل الضفة عن القدس المحتلة كلياً، وبهذا ستفشل كل محاولات إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وتحقيق التسوية الدائمة. وفي الإطار نفسه أشارت الصحيفة إلى معلومات من منظمات حقوق الإنسان حول نية حكومة “إسرائيل” إجلاء 2500 مواطن من عشيرة الجهالين الذين يسكنون في المنطقة “هـ1”، لبناء الحي الاستيطاني حول مستوطنة معاليه أدوميم. ويأتي الاحتجاج الأوروبي على السياسة الإسرائيلية بعد يوم واحد من اعتبار وزارة الخارجية الإسرائيلية أن دولاً أوروبية فقدت صدقيتها ولم تعد لها صلة بالشرق الأوسط، بعد إدانة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال للاستيطان الإسرائيلي.
وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع أمس، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين في المسيرة ما أدى لإصابة متضامنة أجنبية تال سماجة (18 عاما)، وعشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. كما قمعت القوات الإسرائيلية مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني، ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. إلى ذلك، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم لمدة يومين أمام حركة البضائع التجارية.? واعتقلت قوة إسرائيلية 3 شباب من مخيم الدهيشة ومدينة بيت لحم. وذكر مصدر أمني أن قوة من جيش الاحتلال مكونة من 10 دوريات دهمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واقتحمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها واعتقلت شابين وأطلقت سراح ثالث بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح. وفي مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً رابعاً، بعد دهم منزله وتفتيشه. من جهة أخرى، قصفت المدفعية الإسرائيلية صباحاً منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بعدة قذائف.? وقال شهود عيان في منطقة الزنة شرق خان يونس إنه سمع دوي 3 انفجارات نتجت عن سقوط قذائف من مدفعية الاحتلال بمناطق مفتوحة.? وأكد ادهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة عدم وقوع إصابات نتيجة القصف.
عدد اليوم
