الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطلب تعزيزات عسكرية إلى جنوب السودان

الأمم المتحدة تطلب تعزيزات عسكرية إلى جنوب السودان
24 ديسمبر 2013 09:17
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس انه سيطلب من مجلس الأمن الدولي، تعزيز القدرات العسكرية لمهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان، لتوفير حماية أفضل للمدنيين من العنف الذي دفع البلاد الى شفا حرب أهلية. وقال “سأرسل الى مجلس الأمن رسالة تحتوي على توصياتي من اجل تعزيز قدرات الحماية للمهمة بقوات وشرطة وموارد لوجستية اضافية”. ورجح دبلوماسيون أن يوافق مجلس الأمن اليوم الثلاثاء على إرسال خمسة آلاف جندي و280 شرطيا لدعم بعثة حفظ السلام في جنوب السودان. من جانبه، قال ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان لرويترز امس إنه مستعد للحوار لإنهاء الصراع في البلاد، لكنه قال إنه يتعين على الرئيس سلفا كير أولا الإفراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين. وقال مشار إنه تحدث امس مع وزير خارجية أثيوبيا الذي يرأس فريقا من الوسطاء الأفارقة يحاولون إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع والذي أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف. وقال لرويترز هاتفيا “رسالتي هي فليفرج سلفا كير عن زملائي المعتقلين وليتم إجلاؤهم إلى أديس أبابا ويمكننا عندئذ أن نبدأ الحوار مباشرة لأن هؤلاء الناس هم من سيجرون الحوار”. وأضاف مشار إنه تحدث أيضا مع سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركية يوم السبت ومع مبعوثة الأمم المتحدة هيلده جونسون قبل ذلك. وقال “وقف إطلاق النار هو دائما جزء من المفاوضات، لا يمكن التوصل إليه عبر الهاتف أو من خلال الدبلوماسية المكوكية”، مضيفا أن العاصمة الأثيوبية أديس ابابا هي الموقع الذي يقترحه للمحادثات. وقال مشار أيضا إنه سيطر على حقول النفط في ولايتي الوحدة وأعالى النيل لكنه لا يريد وقف الانتاج، مضيفا أنه ينبغي وضع إيرادات النفط في حساب خاص حتى لا يفقد جنوب السودان إيرادات بسبب القتال. وقال مشار “سنحمي شركات النفط وسنحمي العمال في حقول النفط ونحمي المنشآت”. وتابع “كل ما نريده هو أن تكون هناك هيئة دولية تسوق وتبيع نفط جنوب السودان”، مضيفا “كل ما نحتاجه هو هيئة دولية تتولى تسويق نفط جنوب السودان وبيعه”. من جانبه قال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي إن حكومة بلاده ما زالت تسيطر على حقول النفط ولن تقبل مطلب المتمردين بالإفراج عن سياسيين اعتقلتهم السلطات فيما يتصل “بانقلاب فاشل” من أجل بدء محادثات سلام. وقال مكوي لرويترز في اتصال هاتفي “لن نفرج بأي حال عن أي شخص متهم بالضلوع في انقلاب عسكري”. ونفى تصريحات مشار بشأن سيطرة قواته على حقول النفط واصفا إياها بأنها “أمنيات”. وبدأ جيش جنوب السودان امس استعداداته لشن هجوم على القوات المتمردة. وقال رئيس جنوب السودان سلفا كير أمام النواب الجنوب سودانيين “إن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية (للحكومة) جاهزة الآن للتقدم نحو بور”. وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير اعلن امس أن قوات جنوب السودان تستعد لهجوم على المتمردين في بور. وقال ان “قوات مشار ما زالت تسيطر على المدينة لكننا نستعد لاستعادتها”. من جهة اخرى، كير أمام البرلمان انه مستعد للحوار مع مشار “لكن بدون شروط مسبقة”، بينما كان مشار اعلن انه مستعد للتفاوض حول رحيل للرئيس. وتأتي هذه التطورات بينما حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الأول من أن الولايات المتحدة ستتخذ اجراءات جديدة “اذا اقتضى الأمر” بعد تعزيز القوة الاميركية في جنوب السودان. وقال اوباما “بإمكاني أن اتخذ اجراءات جديدة لتوفير امن المواطنين والموظفين والمصالح الاميركية من بينها سفارتنا في جنوب السودان”. وقد وصل المبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث الى جوبا بعد ظهر امس. من جهتها، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود ان المعارك امتدت الى ولاية أعالي النيل. وفي بلدة النصر، استقبلت المنظمة 24 جريحا أصيبوا بالرصاص. وهناك في سائر ارجاء البلاد “مئات الاف” النازحين كما اعلن مسؤول العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر. وتوقع رئيس العمليات الإنسانية لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان امس ان تواجه المنظمات الإنسانية “زيادة هائلة في احتياجاتها” في جنوب السودان. ودعا توبي لانزر منسق الشؤون الإنسانية الدول المانحة الى “توفير الموارد اللازمة” كي تتمكن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من إرسال موظفي الطوارئ الى هذا البلد وتقديم المساعدات اللازمة. وقال “نتوقع مواجهة زيادة هائلة في الاحتياجات وادعو جميع الأطراف الى ضمان حماية المدنيين وبأن يتمكن العاملين في المجال الإنساني من الوصول الى الناس الذين هم بحاجة الى المساعدة”. واعلن الاتحاد الأوروبي امس تقديم مساعدة بقيمة 50 مليون يورو للاستجابة للحاجات الناجمة عن الأزمة الإنسانية في جنوب السودان الذي ينزلق نحو الحرب الأهلية. وقالت المفوضة المكلفة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا في بيان ان “السودان على شفا كارثة إنسانية يجب علينا ان تجنبها بأي ثمن”. وأضافت ان “مئات الآلاف من المدنيين” هم بحاجة الى مساعدات في بلد شهد هروب اغلب العاملين في المنظمات الإنسانية بسبب المعارك.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©