طرابلس (وكالات) - أعلنت مصادر عدة امس مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات بين قبيلتي التبو والزوية بدأت الجمعة في شرق وجنوب شرق ليبيا. وقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرون على الأقل في مدينة أجدابيا ليل الأحد الاثنين خلال تبادل لإطلاق النار بسبب النزاع بين القبيلتين.
وقال مصدر محلي في المدينة إن هذا “النزاع المسلح بين التبو والزوية اندلع السبت في مدينة أجدابيا بسبب مقتل خمسة أفراد من كتيبة في الجيش موالية للقبيلة الأخيرة في اشتباكات وقعت الجمعة في منطقة السرير النفطية”.
وأوضح المصدر أن “خمسة أشخاص من الكتيبة 427 التابعة للجيش والتي يتكون معظم أفرادها من قبيلة الزويـة قتلوا الجمعة في منطقة السرير النفطـية في اشـتباكات مع كتيبة أحمد الشريف التابعة لوزارة الدفاع والتي يتكون جميع أفرادها من قبيلة التبو”.
وأشار الى أن “تلك الاشتباكات اندلعت بسبب تضارب في التكليفات بين وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة كلا الكتيبتين بتأمين حوض النهر الصناعي للمياه في منطقة السرير الزراعية وحقلي السرير والشعلة النفطيين”.
ومساء السبت استقبل مستشفى مدينة جالو العام جثامين ثلاثة جنود من الكتيبة 427 وفردين من طاقم الإسعاف المرافق للكتيبة بعد مقتلهم في اشتباكات السرير.
وقال مصدر في جهاز حرس المنشآت النفطية في مدينة جالو لفرانس برس إن “الجهاز استلم جثث القتلى الخمسة بعد وساطة من قبيلة المجابرة ومن ثم قام بتسلمها لذويهم”.
وبعد ظهر السبت شيع أبناء مدينة أجدابيا جثامين “القتلى وهم سعيد محمد اصويع وناصر بورتيمة بوجفول الزوي وعلى عيسى بوصاقع وفرج عيسى الزوي وفتحي حسن سعيد” .
وفي الليلة ذاتها، قالت مصادر محلية إن “اشتباكات ين قبيلتي التبو والزوية وقعت في المدينة في أحياء يقطنها التبو انتقاما لمقتل الأفراد الخمسة”.
وأوضحت أن “أبناء قبيلة الزوية هاجموا أحياء أنجامينا وسكرة و7 أكتوبر وأطلقوا الرصاص في الهواء وأضرموا النيران في 16 سيارة من سيارات أبناء قبيلة التبو”. وأشار إلى أن “الهجوم على حي سكرة تجدد ليل الأحد الاثنين وقتل خلاله ثلاثة أفراد من قبيلة زوية وجرح خمسة آخرين اثنين منهم أدخلوا إلى مستشفى أمحمد المقريف وثلاثة تمت إحالتهم إلى مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث في مدينة بنغازي”.
وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء فاديا البرغثي إن “المستشفى استقبل صباح امس ثلاثة جرحى أصيبوا بأعيرة نارية في تبادل لإطلاق النار وقع الليلة البارحة في مدينة أجدابيا “.
وأضافت أن المستشفى “استقبل عمر المهدي سليمان، وعلـي أهليل عبد الله مصابين بأعيرة نارية خلال تبادل إطلاق النار إضافة إلى زينب علي محمد مصابة رصاصة طائشة وجميعهم أدخلوا للمستشفى”.
الى ذلك، قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن “كتابة الدستور هو أهم استحقاق أمام الليبيين للانتهاء من المرحلة الانتقالية بسلام”. ودعا زيدان في لقاء مع قناة “النبأ” الفضائية الليبيين إلى أن يلتفوا حول ما اتفقوا عليه في فترة المجلس الوطني الانتقالي، وأن يواصلوا مسيرة المرحلة الانتقالية بكتابة الدستور الذي سيحدد شكل الدولة الليبية.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عنه القول إن “المرحلة ليست مرحلة صراع سياسي أو فئوي ولكنها مرحلة عمل وطني للحفاظ على وحدة الوطن ومواجهة المشاكل التي يعرفها الجميع من أجل أن نصل إلى طريق يخرجنا من المأزق الذي نحن فيه”.
وأكد رئيس الحكومة المؤقتة أن انتخابات لجنة الدستور هي طوق النجاة ويجب على الجميع التوافق عليها وينبغي أن تتم كما خطط لها، معتبرا أن كل السيناريوهات الأخرى المطروحة ليست مضمونة.
عدد اليوم
