الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف»: لن نشارك بـ «جنيف 2» إذا استمر العدوان على حلب

«الائتلاف»: لن نشارك بـ «جنيف 2» إذا استمر العدوان على حلب
24 ديسمبر 2013 00:13
دمشق (وكالات) - صعد الطيران المروحي والحربي السوري امس غاراته العنيفة بالبراميل المتفجرة على مواقع المعارضة داخل الأحياء السكنية في عدد من المحافظات حيث أحصت الهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية سقوط 68 قتيلا بينهم 47 في حلب، و7 في دمشق وريفها، و6 في ادلب، و4 في درعا، وقتيلان في حمص، وقتيل في كل من حماة ودير الزور. في وقت هدد الائتلاف الوطني السوري المعارض بعدم المشاركة في مؤتمر “جنيف 2” المقرر لحل الأزمة في 22 يناير المقبل في حال استمرار العدوان الجوي على حلب. ولليوم التاسع على التوالي، دك الطيران الحربي والمروحي أحياء سكنية في حلب بذريعة ضرب المتطرفين حيث سقط 47 قتيلا، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الى اكثر من 340 بينهم 87 طفلا و30 امرأة منذ 15 ديسمبر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران استهدف بمزيد من البراميل المتفجرة 4 أحياء على الأقل في شرق حلب وثلاثة بلدات في ريفها، لافتا الى ان القصف على حيي المرجة والسكري أدى الى مقتل 21 بينهم 6 أطفال. وبث “مركز حلب الإعلامي” أشرطة مصورة على موقع “يوتيوب” الالكتروني تظهر آثار القصف على المرجة، ودمارا في الحي الذي تجمع فيه عشرات الرجال، حمل بعضهم جثة شاب يظهر وجهه فقط، في حين لف جسمه بكفن ابيض. وهتف الشبان “لا اله إلا الله والشهيد حبيب الله”، في حين بدا شاب آخر ينتحب على الأرض ويضع يديه على وجهه صارخا “يا رب”. وفي شريط آخر، بدا رجل يرتدي ملابس عسكرية وهو يجلس القرفصاء أمام ما يعتقد أنها جثث، إلا أن اللقطات كانت مموهة، وقال الرجل “أين العرب؟ لقد ذبحنا..أهذا هو الاسلام؟ أهكذا قال رسول الله؟”. وبث ناشطون آخرون على الانترنت شريطا مصورا يظهر أطفالاً يهربون من مدرسة في بلدة مارع في حلب، وذلك بعدما قالوا انها استهدفت بقصف من الطيران. وظهر الأطفال في حال من الصدمة، وقد غطتهم الدماء والغبار، في حين عمل شبان على إخراجهم من الصف وسط الصراخ. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن الغارات الجوية قد يكون هدفها تأليب السكان على مقاتلي المعارضة من خلال إظهار انهم غير قادرين على حماية المدنيين”. وفي المقابل، قال مصدر امني “إن القوات النظامية تلجأ الى الغارات الجوية في حلب بسبب العدد المحدود للجنود على الأرض”، وعزا ارتفاع حصيلة القتلى الى وجود مراكز المقاتلين وسط المناطق السكنية. وشدد على ان الجيش ينقصه العديد اللازم لشن حملة برية شاملة، على عكس الحال في محيط دمشق حيث حقق النظام في الأشهر الماضية تقدما ميدانيا. وتحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن اختطاف 50 شخصا من على متن حافلة ركاب قرب خان العسل في حلب، وقالوا “إن مقاتلين من جماعة ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أقدموا على اختطاف ركاب الحافلة التي كانت متجهة من جنديرس بريف حلب الى دمشق. وقال المرصد السوري إن مدينة عدرا التابعة لريف دمشق شهدت معارك شرسة بين قوات النظام والمعارضة. وذكر في بيان أن مناطق في بلدة بيت سحم تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية التي قصفت أيضا مناطق في التل ويبرود، مما أدى لسقوط جرحى. كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط حاجز الكباس من جهة وادي عين ترما. بينما قال وزير النفط سليمان العباس إن هذه الاشتباكات أدت إلى نشوب حريق في أحد خزانات البترول ما تسبب باشتعال الحريق وتصاعد دخان كثيف في المنطقة”. الى ذلك، قال الأمين العام للائتلاف الوطني المعارض بدر جاموس “انه في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد ومحاولته لتصفية الشعب السوري، فان الائتلاف لن يذهب الى مؤتمر جنيف 2”. مشيرا الى ان رئيس الائتلاف احمد الجربا اتصل بوزيري خارجية بريطانيا وليام هيج وفرنسا لوران فابيوس بهدف وضعهما في صورة الاعتداءات اليومية التي يقوم بها نظام الأسد عبر استخدامه البراميل المتفجرة والطيران الحربي مخلفاً وراءه عشرات الضحايا”. وأدان وزير الخارجية البريطاني غارات البراميل المتفجرة على حلب، وأبدى قلقه إزاء تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، وجدد دعوة جميع الأطراف إلى تنفيذ البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر في الثاني من أكتوبر الماضي بشأن الممرات الإنسانية، مطالباً النظام السوري بإطلاق سراح المعتقلين الذين يحتجزهم ولا سيما النساء والأطفال. وأضاف “أؤكد مجدداً دعمنا للائتلاف السوري المعارض، وللعملية السياسية (جنيف 2) التي ستبدأ الشهر المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تمثل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، وضمان أن لا يكون للرئيس بشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا”. في وقت كشفت صحيفة “اندبندنت” أن وزيرة الداخلية تريزا ماي صعّدت بشكل كبير من الاستخدام السري لصلاحيات سحب الجنسية لمنع الأفراد الذين يحملون جنسية مزدوجة من العودة إلى المملكة المتحدة بعد ذهابهم إلى سوريا للمشاركة بالقتال، وقالت “إن ماي، أسقطت الجنسية من 37 شخصاً منذ عام 2010”. ودانت الحكومة الاسبانية بأشد العبارات القصف بالبراميل المتفجرة على عدد من الأحياء في حلب. وأكد بيان لوزارة الخارجية الدعم الكامل للجهود الدولية الهادفة إلى إيجاد حل للازمة السورية يضع حدا لإراقة الدماء في سوريا. وقدمت تعازي الحكومة الاسبانية لأسر الضحايا وأهل حلب وللشعب السوري الذي يواجه منذ أكثر من عامين مأساة ذات أبعاد تاريخية. من ناحيته، اعتبر مدير معهد بروكينجز الدوحة سلمان الشيخ “انه لم يعد ثمة خطوط حمراء، وبات الضوء أخضر”، وقال “إن الخطاب السائد لدى الدول الغربية حاليا هو ان النظام السوري يعد اقل سوءا من السيناريوهات التي تطرح احتمال سيطرة التنظيمات المتشددة على الميدان، علما ان عددا لا يستهان به من مقاتلي هذه الجماعات التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة، قدم من دول أوروبية. وقال “إن النظام يقصف لأنه يرى ذلك متاحا له، ولن يوقفه احد، وانه رغم كل القوانين الدولية، يرمي بالبراميل المتفجرة على المدنيين”. وأضاف “أن تحقيق النظام مكاسب ميدانية خلال الأسابيع الماضية، سيجعله يشارك في مؤتمر جنيف 2 من موقع قوة، في حين سترى المعارضة نفسها ضعيفة خلاله”. إحصاء مقتل 9936 متشدداً منذ 2011 عمان (وكالات) - كشفت إحصائية أعلن عنها التيار السلفي في الأردن أن عدد المقاتلين العرب الذين ينضوون تحت التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة والذين قتلوا في سوريا منذ بدء الأحداث في مارس 2011 وحتى الآن بلغ 9936 عنصراً. وقالت إن عدد القتلى من تونس بلغ 1902، وليبيا 1807، والعراق 1432، و202 من الاردن، و800 من فلسطيني الداخل (المخيمات في سوريا) والخارج، ومن لبنان 828، ومصر 821، والسعودية 714، واليمن 571، والمغرب 412، والجزائر 274، والكويت 71، والصومال 42، والبحرين 21، وسلطنة عمان 19، وقطر 8، والسودان 3، وموريتانيا 1، ودول القوقاز وألبانيا نحو 30 عنصراً” . وأوضحت أن هؤلاء القتلى معظمهم ينتمون لـ”جبهة النصرة” “و”الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©