الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اقتراح أميركي لإنهاء أزمة سوريا يتضمن انتخابات حرة وقوات سلام

اقتراح أميركي لإنهاء أزمة سوريا يتضمن انتخابات حرة وقوات سلام
24 ديسمبر 2013 00:14
عواصم (وكالات) ــ وسط تسارع التحضيرات لانعقاد مؤتمر “جنيف 2” بشأن سوريا في 22 يناير المقبل، تشدد الرئيس بشار الأسد مجددا في انتقاد الغرب الداعم للمعارضة المطالبة برحيله، معتبرا ان بعض الساسة يتصرفون تجاه قضايا المنطقة بمعايير مزدوجة ومصالح ضيقة بعيدا عن فهم صحيح للواقع وطبيعة ما يجري، ومكررا بهذا الصدد القول خلال استقباله وفدا استراليا امس في دمشق “ان ما تواجهه سوريا هو فكر تكفيري متطرف، وإرهاب لا حدود ولا وطن يشمل آفة دولية يمكن أن تضرب في أي زمان ومكان”. وفي المقابل، اعلن الامين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس عن توصل اعضاء الائتلاف لاتفاق على الاجتماع يوم الثلاثاء 7 يناير المقبل في اسطنبول بمشاركة الجميع من أجل تحديد موقف نهائي من المشاركة في “جنيف 2” وتشكيل الوفد في حال تم إقرار المشاركة. في وقت اعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن اتفاقه مع رئيس الائتلاف احمد الجربا خلال لقائهما امس في باريس على أهمية الاستعداد لعقد “جنيف 2”، معربا في الوقت نفسه عن ادانته الشديدة للاعمال الشنيعة التي ارتكبها نظام الاسد في حلب خلال الايام الاخيرة. الى ذلك، عرض الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر امس 3 اسس تمثل قاعدة لمفاوضات السلام في “جنيف 2”، هي اجراء انتخابات حرة، واحترام نتائجها، ونشر قوات لحفظ السلام في سوريا. وكتب في مقال مشترك مع البروفيسور الأميركي روبرت باستور الخبير في الامن القومي بصحيفة “واشنطن بوست” “ان المفاوضات لم تصل لأية نتيجة حتى الآن، لأن كل طرف محارب سمح له بتحديد الشروط المسبقة للمفاوضات”، واضاف “لا احد يستطيع كسب هذه الحرب، وواضح ان الاطراف يعتقدون انهم لا يستطيعون الخسارة لأنهم يخشون الإبادة، وهذا يفسر لماذا ستستمر الحرب ما لم يفرض المجتمع الدولي بديلا شرعيا”. واكد الكاتبان ان الموفدين الدوليين كوفي عنان والأخضر الابراهيمي لم يسمح لهما باستخدام مهارتهما التفاوضية لأن اللاعبين الاساسيين يصرون على النصر كشرط مسبق عوضا عن الاستيعاب المتبادل الضروري لإنهاء الحرب، واضافا ان هذه الشروط المسبقة تهدف الى كسب حرب لا يمكن كسبها اكثر منها تحقيق سلام منقوص. وعرض كارتر وباستور اطلاق مفاوضات “جنيف 2” على اساس جعل الشعب السوري يتخذ القرار بشأن حكومة مستقبلية في انتخابات حرة تخضع لمراقبة عن كثب من مراقبين دوليين، وضمانة باحترام المنتصرين للأقليات والمجموعات المذهبية ونشر قوة حفظ سلام قوية تضمن تحقيق تلك الاهداف. وشددا على ضرورة موافقة روسيا والولايات المتحدة على الخطة وان تقوم ايران وقوى اقليمية اخرى بوقف الدعم لحلفائها وان تجعل الامم المتحدة السلام في سوريا على رأس الاولويات. وحذرا “من انه ما لم يتم اتخاذ هذه الخطوات الصعبة، فإن الحرب قد تستمر لعشر سنوات اخرى ومن المرجح ان تخلق دائرة اكبر من الدمار والموت”. من جهتها، أعربت الصين امس عن أملها بأن يعقد مؤتمر “جنيف 2” في موعده المقرر، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينج “تأمل الصين أن يتسنى ترتيب الاجتماع كما هو مقرر في أقرب وقت ممكن وتدعم المناطق المعنية والدول المشاركة فيه”. وذكرت أن الصين تتوقع أن يثمر الاجتماع عن نتائج إيجابية، معربة عن أملها أن يتسنى تطبيق العملية السياسية بشكل جوهري في أقرب وقت ممكن لضمان حياة سلمية ومستقرة للشعب السوري. من جهة ثانية، أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس عن تلقي الجامعة دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا المقرر عقده في يناير المقبل، وقال ان الجامعة ستشارك بوفد رفيع المستوى، وستساهم في التحضيرات والمشاورات لعقد المؤتمر. في وقت دعا وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الحكومة السورية الى الافراج عن عدد من المعتقلين السوريين، بمن فيهم رموز المعارضة لإظهار بوادر ايجابية تسهل عملية التفاوض. وطالب فهمي بأن تدخل كل الأطراف السورية عملية التفاوض بنية خالصة نحو التوصل الى حل سياسي يقي الشعب القتل والدمار اللذين يحصدان أرواح العشرات والمئات يوميا، ودعا الى العمل على تسهيل وصول المساعدات الانسانية التي بدأت تتدفق بشكل أفضل وفك الحصار عن المناطق المحاصرة لا سيما في ضوء موجة البرد القارس التي تشهدها المنطقة. ورحب بالتقدم الذي يحرز كل يوم باتجاه عقد مؤتمر “جنيف 2” لبحث تطبيق مقررات وثيقة بيان جنيف الأول، مطالبا الأطراف الاقليمية والدولية بالعمل على مساعدة السوريين في التوصل الى تسوية سياسية تنهي المأساة الانسانية التي يعانون منها. واكد أن مصر تعمل على دعم الحل السياسي ودعم المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية تحقق طموحات في الحرية والديمقراطية وتحفظ لجميع السوريين حقوقهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©