(دبي) - أكد خبراء اقتصاديون أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات يحقق نقلات نوعية في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لرواد الأعمال الشباب من أبناء الوطن.
وأشاد هؤلاء الخبراء بالخطوات المتواصلة التي تتخذها حكومة الإمارات لتهيئة بيئة أعمال محفزة للشباب، وتسهيل آليات الحصول على التمويل، لتمكينهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، بهدف بناء جيل من الرواد في مختلف القطاعات.
كما أكد اقتصاديون أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يشكل نقلة نوعية في برنامج الدعم الذي تقدمه القيادة للمواطنين للقيام بدورهم المطلوب في خدمة الاقتصاد الوطني، من خلال تأسيس مشاريع إنتاجية تساهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتعمل على تعزيز عملية النمو المستدام.
من جانبهم، أعرب رواد أعمال مواطنون عن تفاؤلهم بإطلاق الصندوق الذي سيشكل حافزاً للابتكار والإبداع وتحقيق تطلعاتهم في الريادة، لافتين إلى ان الصندوق سيكون النافذة التي توفر لهم التمويل بعيداً عن النوافذ التمويلية الأخرى التي تحجم عن تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وترفع تكلفة التمويل.
وقال عبد الباسط الجناحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن الصندوق سيعطي دفعة جديدة للرواد، لاسيما أن الأسابيع القليلة الماضية كانت متركزة على ريادة الأعمال والمشاريع المتوسطة والصغيرة بامتياز. وأكد أن جميع قرارات ومبادرات القيادة الرشيدة تعكس مدى الاهتمام الذي يحظى به رواد الأعمال، والتي تتضمن تخصيص 10% من المشتريات الحكومية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى ما تم تحقيقه سابقاً من تخصيص 5% من مشتريات الجهات الحكومية وشبه الحكومية لأعضاء المؤسسة.
تشريعات
من جهته، أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن الدعم الذي تحظى به بيئة الأعمال في الدولة من قبل الحكومة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لا محدود، وهو أحد أهم العوامل التي نقلت مجتمع أعمال الدولة إلى العالمية والتنافسية.
واعتبر بوعميم أن إطلاق صندوق محمد بن راشد لدعم تمويل مشاريع الشباب معطوفاً على إقرار قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة مؤخراً يوجه رسالة واضحة لكل المعنيين ومجتمع الأعمال على وجه الخصوص، بأن الدولة ماضية في خطط التنمية المستدامة، مما يعزز من جاذبية الدولة كوجهةٍ مثالية وبارزة لمجتمع الأعمال.
وأكد بوعميم مدير عام غرفة دبي أهمية دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يعتبر من ركائز اقتصاد الدولة، حيث تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من إجمالي الشركات العاملة في الدولة، معتبراً أن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهذا القطاع ودعمه له يحفز الشركات على تأسيس أعمالٍ لها في الدولة، ويؤكد أن بيئة العمل بالدولة صحية وسليمة وجاذبة للاستثمارات وقائمة على أسسٍ واضحة تعزز من تنافسية الشركات وقوتها.
رواد أعمال
وقالت رشا شريف الظنحاني صاحبة مشروع “بابا روتي كافيه” والتي فازت بجائزة أفضل سيدة أعمال للعام 2012 ضمن جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، أن الصندوق يشكل إضافة قوية وحافزاً جديداً لرواد الأعمال من الشباب المواطن، ويعكس في الوقت ذاته وقوف القيادة خلف أبناء الوطن وتشجيعهم على الريادة.
ويتفق محمد علي العضو المنتدب لشركة ناشونال واي للحلويات والفائز بجائزة افضل مشروع ناشئ، مع رأي رشا الظنحاني، مؤكداً أن الصندوق سيشكل حلقة جديدة من حلقات دعم القيادة لأبنائها، وتحفيزهم على الريادة.
ولفت إلى أن العديد من الشباب لديهم الأفكار والطموح، لكن ينتابهم القلق أحياناً من مخاطر المغامرة وتحويل هذه الأفكار إلى واقع عبر التمويل المصرفي والخوف من مخاطر التعثر.
وأكد أن الصندوق الجديد سيشجع هؤلاء الشباب بما يوفره من تمويل مباشر على عدم التردد في تحويل أحلامهم إلى واقع، ويزيل حاجز الخوف من التمويلات المصرفية.
من جهته، قال حمود عيسى الحمادي الذي حصل على لقب الفائز الأول في مسابقة التاجر الصغير عن مشروع حدائق الإمارات الزجاجية، إن الصندوق سيفتح الباب أمام استدامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير التمويل اللازم لإجراء المزيد من الأبحاث.
عدد اليوم
