الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يعتقل 16 فلسطينياً في الضفة

24 ديسمبر 2013 00:18
تل أبيب (وكالات) - اعتقلت سلطات الاحتلال 16 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال عملية البحث عن مرتكبي عملية تفجير حافلة تل أبيب، التي أدانتها بريطانيا أمس ووصفتها بأنها إرهابية، فيما اعتبر سياسي إسرائيلي أن هذه العملية مقدمة لانتفاضة ثالثة، وأن الولايات المتحدة ستفرض في ظل هذه الأوضاع حلولاً على إسرائيل في قضايا القدس والحدود واللاجئين. اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً خلال حملة دهم فجر أمس في الضفة الغربية. وقال مصدر فلسطيني، إن الاعتقالات تمت في بلدة عنبتا والمزرعة القبلية ومدينتي الخليل والقدس المحتلة. وأضاف أن المعتقلين نقلوا لمقر المخابرات الإسرائيلية “شاباك”. ولم يتضح ما إذا كان للمعتقلين أية انتماءات تنظيمية. ويأتي هذا في إطار بحث أجهزة الأمن الإسرائيلية عن منفذي هجوم استهدف حافلة ركاب أمس الأول بمدينة “بات يام” جنوب تل أبيب. وكان سائق الحافلة أنزل جميع الركاب واستدعى الشرطة بعد أن أبلغه راكب بوجود حقيبة مثيرة للريبة. وانفجرت القنبلة في أحد خبراء المفرقات، خلال محاولة إبطالها، ما أدى لإصابته بإصابات طفيفة، فيما لم يصب أحد من الركاب بسوء. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لقد “أقمنا حواجز على الطرق في مناطق عدة لتحديد مكان المشتبه بهم الذين وضعوا القنبلة في الحافلة”. وأضاف “لو كان هناك أي شخص على متن الحافلة لحظة الانفجار للقي حتفه على الفور”، موضحا أن المواد المستخدمة في تصنيع القنبلة، تشبه النوعية التي تستخدمه الجماعات الفلسطينية، وأن عصابات الجريمة المنظمة في إسرائيل تستخدم أنواعا مختلفة من المتفجرات، “ما دفعنا إضافة لعوامل أخرى، إلى لاعتقاد في أنه كان “عملا إرهابيا”. وتوقع روزنفيلد أن منفذي الهجوم من بلدة أو قرية فلسطينية في الضفة. على الصعيد نفسه، أكد شاؤول موفاز رئيس حزب “كاديما” الإسرائيلي أمس أن تفجير عبوة ناسفة في حافلة مؤشر على قرب اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وقال في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، إنه “يجب عدم الاستهتار بهذا الأمر”. وانتقد موفاز حكومة إسرائيل لعدم تقديم مبادرات خلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وإفساح المجال لتحديد ترتيبات أمنية. وتوقع أن “تفرض أميركا على إسرائيل، في ظل هذا الوضع، حلولاً في قضايا الحدود والقدس واللاجئين”. ولكن وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي يعقوب بيري قال إنه بالفعل: “أعمال العنف ازدادت بحجم معين في الضفة الغربية إلا أنه لا يمكن اعتبار ذلك انتفاضة جديدة”. وأضاف: “كلما ظهرت مؤشرات لإحراز تقدم في العملية السياسية حاولت تنظيمات فلسطينية إرهابية المساس بها”. وتابع في مقابلة إذاعية أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لنتائج العملية السلمية. من جانبه، دان وزير خارجية بريطانيا وليام هيج أمس، محاولة تفجير الحافلة قائلاً “لقد هالتني محاولة الهجوم الإرهابي على حافلة في جنوب تل أبيب”. وأضاف أن بلاده “تُدين بدون تحفّظ هذا الهجوم وجميع أعمال العنف، وتقف بحزم مع الشعب الإسرائيلي ضد الإرهاب”. إلى ذلك، سقط صاروخ أطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس” صباح أمس على جنوب إسرائيل من دون وقوع أضرار أو إصابات. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن خبراء تفكيك المتفجرات عثروا على الصاروخ في منطقة المجلس الإقليمي لشاطئ عسقلان. وأشارت الشرطة إلى أنه سقط قرب من محطة حافلات. وكان شهود عيان قالوا أمس الأول، إن “حماس” أطلقت صواريخ كجزء من تدريب في غزة، وسقط بعضها في المياه الإقليمية المصرية، لكن مسؤولي الحركة رفضوا تأكيد أو نفي التقارير. من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة وضعت في سيارة بمدينة رحفوت قرب تل أبيب أمس ما أسفر عن إصابة إسرائيليين اثنين وصفت جراحهما بالمتوسطة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس أنه تبيّن لها أن الجريحين هما أب وابنه، 45 عاماً و25 عاماً، وأن لديهما سجل جنائي. ووقع الانفجار في حي مزدحم بالسكان في موقع قريب من مدرسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©