? يوسف العربي (دبي) - طالبت القمة العالمية لريادة الأعمال في ختام أعمالها بدبي أمس الحكومات بدعم الإبداع والابتكار.
وخلصت جلسات اليوم الثاني للقمة إلى أهمية الدور الذي لعبته الإمارات خلال السنوات الماضية لدعم الإبداع والابتكار في المجالات، مع الإشارة إلى ارتباط الاستقرار السياسي والاقتصادي بالمنجزات التي حققتها الدولة.
وأكد المتحدثون ضرورة عمل الحكومات في جميع دول العالم على توفير بيئة محفزة لقطاع ريادة الأعمال و للشركات الصغيرة و المتوسطة و الشباب ومنحهم مساحة كافية لتنفيذ أفكارهم ومشاريعهم على أرض الواقع.
وأكد توماس نايدز نائب وزير الخارجية الأميركية المكلف بالتسيير الإداري والموارد، أهمية الجهود التي تبذلها القيادة السياسية في الإمارات لدعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات. وأشاد باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدعم وتعزيز الدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في المنطقة ككل.
وقال إن الإمارات قدمت مثال حي يصعب تكراره في دعم ريادة الأعمال على مستوى العالم، معرباً عن أمله في فوز الإمارات بشرف استضافة إكسبو. وأكد أن ريادة الأعمال من الأولويات الأساسية لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي استعرض في العاصمة المصرية القاهرة عام 2009 أبرز العقبات التي تقف حجر عثرة في وجه اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي وجه ريادة الأعمال”.
وقال إن منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى معدلات للبطالة عالميا حيث تحتاج المنطقة لما يتراوح بين 50 و 100 مليون وظيفة جديدة حتى 2020 للحفاظ على نفس معدلات البطالة الحالية ما يؤكد على أهمية دعم ريادة الأعمال في المنطقة. وأشار إلى أن الاستقرار السياسي في كافة أنحاء العالم مرتبط ارتباطا وثيقا باستقرار الاقتصاد، لهذا أولت الحكومة الأميركية والإماراتية أهمية كبيرة لهذه القمة والتي تعقد للمرة الثالثة بعد واشنطن وإسطنبول. واستكمل : نسعى لجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي ورواد الأعمال تحت مظلة واحدة لمناقشة أبرز العقبات التي تواجه رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أرجاء العالم.
واستعرض توماس عددا من البرامج التي تبنتها الحكومة الأميركية لدعم قطاع ريادة الأعمال في نحو 120 دولة كبرنامج المبتكرين الواعدين والذي أطلقته في عام 2010 واستفاد منه عشرات الآلاف من الشباب في عدة قارات حول العالم.
ومن جانبه أكد فادي الغندور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس في دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول العربية.
واستكمل أنه لابد من توفير بيئة محفزة لقطاع ريادة الأعمال وللشركات الصغيرة والمتوسطة والشباب ومنحهم متسعاً من الحرية لتنفيذ أفكارهم ومشاريعهم على أرض الواقع.
وقال : أظهرت نتائج الدراسات الاستطلاعية أن 26% من الشباب العربي مستعدون لبدء أعمالهم ، وأن 90% من الشباب العربي في الدول منخفضة الدخل يؤمنون بأن العمل الجاد يسهم في الإنجاز وفي تحقيق الأهداف.
وقال إن ريادة الأعمال عبارة عن خلق وظائف وهي مهارة يكتسبها الأشخاص، ونحن بحاجة لدعم الحكومات في دعم الشباب وإفساح المجال أمامهم وتقديم الفرصة لهم، كما أننا بحاجة للمزيد من الشركات الناشئة لتوفير فرص عمل للشباب وسد الفجوة المتنامية في معدلات البطالة وخصوصا في العالم العربي.
ومن جانبها، قالت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” إن الشركة تؤمن دعم ريادة الأعمال هو استثمار في مستقبل الإمارات وتطورها المستدام، فالإنسان وبالذات المبدع هو حجر الأساس في رقي المجتمعات وازدهارها الاقتصادي.
وأضافت أنه في إطار ترجمة رؤية القيادة الرشيدة للإمارات وضعت دو دعم رواد الأعمال والابتكار على قمة أولوياتها تحت مظلة مسؤوليتها المجتمعية.
واستعرضت تجارب الشركة على هذا الصعيد حيث وضعت “دو” دعم المبدعين الشباب ورواد الأعمال في مقدمة اهتماماتها منذ اللحظات الأولى لتأسيسها.
عدد اليوم
