برازيليا (أ ف ب) - وافق المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن على اللجوء إلى البرازيل ولكن من دون أن يكون مقيدا بتقديم معلومات حول برنامج التجسس في أميركا الشمالية، حسبما ذكرت محطة التليفزيون الأميركية “جلوبو” في مقابلة مكتوبة.
وقالت سنودن للمحطة “لن أُقدم أبدا معلومات مقابل اللجوء”، مشيدا بالبرازيل بأنها “إحدى الديمقراطيات المهمة والديناميكية في العالم”. وحصلت جلوبو على تصريحات سنودن عبر بريد الكتروني بواسطة وكيله في نيويورك.
وامتدح سنودن الذي منح اللجوء المؤقت في روسيا ويواجه اتهامات بالتجسس في الولايات المتحدة، الديمقراطية النابضة بالحياة في البرازيل. وكان سنودن فشل في الحصول على اللجوء في البرازيل ودول أخرى في يوليو الماضي قبل ان يمنح اللجوء المؤقت في روسيا.
غير أن تودده للحكومة البرازيلية وشعبها قد يعني أنه يأمل في التفاتة جديدة من حكومة الرئيس ديلما روسيف، قد تتعلق بمنحه لجوءا أو تأشيرة لأسباب انسانية. وقال سنودن في المقابلة إنه لا يمكن أن يتصور قيامه بتقديم معلومات مقابل الحصول على خدمات.. وقال انه لا يعتقد ان برازيليا ستكون مهتمة بذلك.
والثلاثاء الماضي نشرت صحيفة “فولها دو ساو باولو” اليومية العريقة “رسالة مفتوحة للشعب البرازيلي” موقعة من سنودن قال فيها إنه على استعداد لمساعدة تحقيقات مجلس الشيوخ البرازيلي في قضية التجسس الأميركية على أهداف برازيلية. والمعلومات التي كشف عنها سنودن تظهر أن الولايات المتحدة تجسست على قادة دول بينهم روسيف والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل مما فجر فضيحة دبلوماسية. وقال محاميه مؤخرا ان سنودن بدأ العمل لموقع الكتروني كبير بعد أن نفدت أمواله.
عدد اليوم
