برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وبحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أطلق مساء أمس في دبي مشروع “فيلمي” التابع لمؤسسة “وطني الإمارات” رسمياً في إطار فعاليات “منتدى فيلمي الأول”، الذي أقيم تحت شعار “نحو صناعة سينمائية إماراتية مبدعة”، في قاعة الملتقى، بمركز التجارة العالمي.
وخلال إطلاق الملتقى قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بتكريم السينمائيين الإماراتيين من جيل الرواد، ومن جيل الشباب الفائزين بجوائز المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة.
استهل المنتدى بعرض شريط فيديو، تضمن لقطات من الأفلام التي أنتجها مشروع “فيلمي” وشاركت في مهرجان دبي السينمائي الدولي العاشر، وحازت جوائز أفضل إخراج مثل فيلمي “كتمان” و”دلافين”.
تلا ذلك، كلمة ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة “وطني الإمارات”، التي أكد فيها عزم المؤسسة على مواصلة دعم المواهب الفنية عبر “فيلمي”، انطلاقاً من ثقتها وإيمانها بقدرتها على العطاء والإبداع، والمضي قُدماً نحو أعمال سينمائية إماراتية تتصدر الشاشات الفضية العالمية، وتعزز الهوية الإماراتية، ومقومات المواطنة الصالحة، فضلاً عن إبرازها جمالية وعراقة موروثنا الشعبي.
وفي تصريح إلى “الاتحاد” قال ضرار الفلاسي: إن فكرة المنتدى، أن يكون منصة تجمع صناع السينما الإماراتية، لأن كل جهة من هؤلاء تعمل بشكل مستقل، وأحياناً لا تعلم عن نشاط الجهة الأخرى إلا في المهرجانات والمناسبات الاحتفالية، فأردنا أن نجمعه تحت عنوان “تواصل العقول” من أجل تبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات، وبحث العوائق في صناعة السينما الإماراتية، والتفكير بمستقبلها، لأننا علينا أن لا ننسى أن دبي، بما تمتلكه من بنية تحتية وامكانيات تقنية وترفيهية، باتت جاذبة لصناع السينما الهوليودية لتنفيذ مشاريعهم السينمائية على أرضها، وهم يتمنون الاستعانة بالكوادر الاماراتية في كل المجالات، سواء التمثيل أو الإخراج أو الإنتاج والمكساج والتصوير والدبلجة والسينوغرافيا وغيرها من ضروريات الصناعة السينمائية، لأسباب عدة ليس أقلها تقليل كلفة نقل الطواقم والاقامة والأجور وغير ذلك بالمعنى التجاري. وهذه فرصة كبيرة للفنانين الإماراتيين لاكتساب المزيد من الخبرات، والاحتكاك بالمبدعين العالميين، والاطلاع على أحدث المستجدات في الصناعة السينمائية. ومن الأفلام التي نفذت في دبي فيلم، المهمة المستحيلة، (mission impossible) بطولة توم كروز، وفيلم، سابرينا (Sabrina) بطولة جورج كلوني وغيرها من الأفلام.
عقب ذلك توجه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى المسرح بجانبه سعادة ضرار بالهول الفلاسي، وبدأ تكريم السينمائيين الاماراتيين من جيلي الرواد والشباب.
ومن ثم بدأت الجلسة الأولى بعنوان”السينما الإماراتية فن وأصول”، وتحدث فيها كل من المخرج أحمد المنكوش، والسيناريست محمد حسن أحمد والمخرج وليد الشحي، تلتها جلسة ثانية بعنوان “سينما الشباب” تحدث فيها كل من المخرجين نجوم الغانم ومنى العلي وعبد الله حسن وحمد الحمادي.
المكرمون
وشمل التكريم الكاتب السينمائي عبد الرحمن الصالح، كاتب سيناريو أول فيلم سينمائي إماراتي “بس يابحر” عام 1968، الذي حاز عليه خمس جوائز هي: الجائزة الأولى، مهرجان دمشق السينمائي، 1972 جائزة الشرف، مهرجان طهران الدولي، 1972 جائزة النقاد الدوليين، مهرجان فينيسيا الدولي، 1972 جائزة الاختيار “الأسد الفضي”، مهرجان فينيسيا الدولي، 1972 جائزة “هوغو الفضي”، مهرجان شيكاغو العالمي 1972.
كذلك جرى تكريم كل من المخرج الدرامي الإماراتي الأول أحمد منقوش، مخرج مسلسل” اشحفان القطو” عام 1982، الذي يعد نقطة بداية الكوميديا والدراما التلفزيونية في الإمارات، وسميرة أحمد، الممثلة والمنتجة، التي حازت على جوائز عدة في مشوارها الفني، الذي تجاوز 35 عاماً، حيث كانت بدايتها من المسرح الشعبي بدبي، وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وساهمت بوضع ثوابت الثقافة والفن المسرحي والتلفزيوني في الامارات. اضافة إلى تكريم مسعود أمر الله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي.
ومن جيل الشباب جرى تكريم المخرجة نجوم الغانم رائدة الأفلام الوثائئقية الإماراتية، والفائزين بالجوائز وشهادات التقدير في مهرجان دبي السينمائي الدولي العاشر، المخرجة منى العلي عن فيلم “كتمان” الفائز بجائزة أفضل مخرج. والمخرج وليد الشحي الفائز بجائزة(iwc) عن فيلم دلافين، والمنتج عبدالله حسن أحمد الحائز جائزة أفضل فيلم “لا تخليني” ، والمخرج ناصر اليعقوبي، عن أبرز مشاركة لمشروع “فيلمي” في المهرجان، والمخرج حمد الحمادي والكاتبة أمل الدويلة، عن فيلم “نفاف”، والمخرج محمد فكري الحائز شهادة تقدير لجنة تحكيم المهرحان عن فيلم “الفتاة والوحش” .
عدد اليوم
