الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش وأولمرت: استراتيجية لمكافحة المتطرفين في غزة

بوش وأولمرت: استراتيجية لمكافحة المتطرفين في غزة
20 يونيو 2007 03:44
أكد الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عقب اجتماعهما امس، أنهما يدعمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومته الجديدة (حكومة الطوارئ) · وأمل بوش ان يتلقى عباس ورئيس وزرائه الجديد سلام فياض ''دعما يمكنهما من قيادة الفلسطينيين في اتجاه مختلف'' وذلك بعدما أقال الرئيس الفلسطيني الحكومة السابقة التي ترأستها حركة ''حماس'' بواسطة اسماعيل هنية· وأعلن اولمرت الذي استقبله الرئيس الاميركي في البيت الابيض انه ''يريد دعم المعتدلين والتعاون'' مع عباس، مبديا استعداده لبدء مفاوضات معه· وقال بوش واولمرت إنهما مستمران في تأييد التوصل الى حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي يقوم على وجود دولتين برغم سيطرة ''حماس'' على غزة· وقال بوش في معرض تأييده لهدف اقامة دولة فلسطينية بجوار اسرائيل مع تمتع اسرائيل بالأمن ،انه وأولمرت يعملان على صياغة ''استراتيجية مشتركة لمكافحة'' من وصفهم بالمتطرفين في قطاع غزة وغيره· وقال أولمرت ، الذي رفض الدخول في أي حوار مع الحكومة الفلسطينية السابقة بقيادة ''حماس'' إنه يعتقد بأن الحكومة الجديدة شريك قابل للحياة والاستمرارية بالنسبة إلى مفاوضات السلام· وقال تقرير من واشنطن، ان البيت الابيض يرفض اعتبار الاوضاع الفلسطينية المستجدة انعكاسا لفشل دبلوماسية الرئيس بوش منذ ست سنوات ، ويصر على وصف الوضع الراهن في المنطقة على انه صراع بين قوى الديموقراطية وقوى التطرف· ورفض المتحدث باسم الرئاسة توني سنو يوم الاثنين، معظم الانتقادات الموجهة لسياسة بوش والتي اشتدت بعد سيطرة ''حماس'' على قطاع غزة· وان كان سنو قد ألمح الى ان بوش ما زال يتمتع بنفوذ في المنطقة، الا انه اضطر الى الإقرار بأن ''الرئيس لا يملك عصا سحرية'' لتسوية الامور فيها· واضاف ''ما نحاول القيام به هو توفير القوة والدعم للمدافعين عن حقوق الانسان وعن قضية الديموقراطية''· وكان بوش قد اعلن قبل خمس سنوات عن ''رؤية'' للشرق الاوسط تقوم على ''دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن''· وقال ''ان مواطني الشرق الاوسط يعيشون منذ زمن طويل جدا محاطين بالموت والخوف'' وندد بـ''قوى التطرف والارهاب'' مؤكدا انه ''يجب ان تتبدل الامور في الشرق الاوسط بما هو لصالح البشرية اجمع''· غير انه توقع ان تواجه العملية ''عقبات''، منذرا بالمصاعب التي اصطدمت بها فعليا· وحملت الاحداث التي شهدتها الاراضي الفلسطينية على نقد اعمق للدبلوماسية الاميركية،وعنونت صحيفة ''واشنطن بوست'' اخيرا ''سيطرة حماس تصور فشل رؤية بوش للشرق الاوسط''· وفي المقابل رأت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' المحافظة ان ''مجتمعا امضى العقد المنصرم يحتفي بالاعتداءات بالقنابل ، كان من المحتم له ان يغرق في نزعاته العدمية''·مضيفة ان ''هذا لم ينتج عن دعوة بوش الى الوعي الديموقراطي، بل انه الثمرة المريرة لعقود من الدكتاتورية والارهاب اللذين لقنهما ياسر عرفات الى الفلسطينيين''· ويُتهم بوش دوما بأنه دعا الى انتخابات تشريعية فلسطينية حملت حركة ''حماس'' الى السلطة عام 2006 خلافا لكل التوقعات، غير ان هذا ليس سوى احد المآخذ الكثيرة على سياسته· ويُنتقد بوش ايضا ،لعدم توفيره الدعم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حين كان ذلك ضروريا، وللتباين الواضح بين الدعوة الى العملية الديموقراطية ورفض التعامل مع الحكومة الفلسطينية المنبثقة عنها، ورفضه التحاور مع اعدائه، وبصورة عامة قراره شن الحرب على العراق ومجازفته بتأجيج التوترات والصراعات الاقليمية واهماله معالجة الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني· ونقض المتحدث باسم البيت الابيض كل هذه الانتقادات، مشيرا بدوره بالاتهام الى عهد ياسر عرفات وتأثيره على مسار الفلسطينيين· وقال ان الوضع الراهن لا يشكل نكسة لبوش بل هو ''نكسة خطيرة للفلسطينيين'' · واضاف انه ''لا يدين الرئيس بقدر ما يصور نوعية اولئك الذين نواجههم'' في اشارة منه الى ''حماس''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©