الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التجارة الإلكترونية تنعش استثمارات مستودعات التوزيع

التجارة الإلكترونية تنعش استثمارات مستودعات التوزيع
26 مارس 2016 13:43
ترجمة: حسونة الطيب أدى الاستمرار في تحول مستودعات التوزيع لأكثر أنواع الأصول أهمية، لجذب استثمارات ضخمة لقطاع العقارات في أوروبا. وساعد انتعاش التجارة الإلكترونية في أن تصبح هذه المستودعات المهملة في المناطق الصناعية، واحدة من البنود التي لا يمكن الاستغناء عنها في القطاع العقاري. وفي الفترة بين 2009 إلى 2015، حققت قيمة رأس المال لمستودعات التوزيع، نمواً تجاوز عقارات التجزئة، بما قارب الضعف إلى 34,6%، مقابل 18,8%. وفي غضون ذلك، تدفق المستثمرون للاستفادة من هذا الزخم، من خلال شراء مساحات من الأراضي وتحويلها لمستودعات كبيرة. ورغم المؤشرات التي تدل على طلب متوسط خلال العام الجاري، لكن يتفوق طلب المساحات اللوجستية بقدر كبير على المساحات الصناعية. وتراجعت وتيرة نمو قيمة رأس مال المستودعات في المملكة المتحدة، إلى 25,3% خلال السنة الماضية، رغم أنها تتفوق على عقارات التجزئة التي لم يتجاوز نموها 12% فقط. وانخفض طلب استئجار المستودعات بنسبة وصلت إلى 12% في السنة الماضية إلى 19,5 مليون قدم مربعة، في أعقاب طلب قوي في 2014. واستمرت المستودعات الصغيرة الواقعة في أطراف المدن، في الاستفادة من ارتفاع الطلب من تجار التجزئة الذين يسعون لتحسين كفاءة التوزيع لمواقعهم التجارية الإلكترونية. وتراجع متوسط حجم السقائف التي تم بناؤها في بريطانيا من 197 ألف قدم مربعة في 2007، إلى 155 ألف في 2015. وتتوقع مؤسسة جيرالد إيف للاستشارات العقارية، استمرار الفجوة بين العرض والطلب للمستودعات الرخيصة، في جذب مستثمري المؤسسات. وشهدت السنة الماضية نشاطاً كبيراً في حركة إيجار المستودعات، حيث أبرمت- على سبيل المثال- مجموعة أوكادو لتجارة البقالة عقد إيجار لمدة 30 عاماً، بينما استأجرت بي آند كيو مستودعات في ووركسوب لمدة 16 عاماً. كما يعمل القطاع أيضاً على جذب مستثمري الأسهم، حيث تجاوز الطلب التوقعات، عندما زادت مؤسسة ترايتاكس الاستثمارية، في فبراير الماضي، مجموع الأسهم التي أصدرتها من 100 مليون إلى 200 مليون جنيه استرليني. وفي الوقت الذي تقبل فيه المؤسسات على إيجار المستودعات الكبيرة الذي يتراوح بين 30 إلى 130 مليون جنيه استرليني، يقتصر إيجار المستودعات الصغيرة التي تقع على مشارف المدن، على صغار المستثمرين. وأظهر مستثمرو المؤسسات من سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية والنرويج، رغبة كبيرة في إيجار مستودعات بالمملكة المتحدة، التي تساعد تجار التجزئة على عمليات التوزيع بكفاءة أكثر. ويتميز هذا النوع من العقارات، بعائدات نقدية كبيرة دون الحاجة لتكرار مصاريف رأس المال. وبينما اشترت ترايتاكس في 2013، مركز كاسل للتوزيع التابع لشركة ماركس آند سبنسر مقابل 82,7 مليون جنيه إسترليني، استأجرت أمازون في العام الماضي، ما يزيد عن 5% من مجموع مساحة الخدمات اللوجستية في المملكة المتحدة. ومقابل كل مليار جنيه استرليني ينفقه تجار التجزئة في مواقع التجارة الإلكترونية، يتطلب ذلك توفير مساحة تخزينية قدرها 930 ألف قدم مربعة. ويعني ذلك، أنه في ظل توقعات إنفاق البريطانيين لنحو 18 مليار جنيه بحلول 2019، توفير مساحة تخزينية تصل إلى 17 مليون قدم مربعة في نواحي البلاد المختلفة. ويعتقد بعض خبراء القطاع، أن دخول أمازون مهم للغاية بالنسبة لعمليات التسليم في مواقع التجارة الإلكترونية. وأدرك تجار التجزئة ضرورة موازنة المحافظ العقارية، للأخذ في الاعتبار إمكانية التحول للتجارة الإلكترونية، ما يعني قلة المحلات التجارية التقليدية وزيادة المستودعات، لدعم الأصول في قطاع الخدمات اللوجستية. وتولد عن سرعة التسليم في أمازون ضغوط على الشركات الأخرى، لتقوم باستئجار مستودعات في أطراف المدن بغية تسريع الوصول للعملاء. وفي ظل عمليات الإيجار التي تستمر أحياناً لأكثر من عقد، ينبغي أخذ الاحتياطات الكافية قبل الاستثمار، لضمان الاستفادة على المدى الطويل. ويقول مو بارزيجار، المدير التنفيذي لشركة لوجيكور المنافسة لأمازون: «يوجد العديد من الفرص الاستثمارية التي تعضد النمو، لكن ينبغي أخذ الحيطة والحذر، ووضع الخطط الاستراتيجية التي تناسب المحفظة الحالية». وشكلت التجارة الإلكترونية 20% من محفظة لوجيكور في السنة الماضية، بالمقارنة مع متوسط للشركات الأخرى عند 12%. وضمن خططها المستقبلية، تضع الشركة أوروبا على رأس أولوياتها، حيث تشهد التجارة الإلكترونية نمواً مطرداً، خاصة في الدول ذات الاقتصادات الكبيرة، مثل فرنسا وألمانيا. وتقدر الشركة امتلاك أوروبا، في الوقت الراهن، نحو 9 مليارات قدم مربعة من مساحة المستودعات، بينما تزيد المساحة في أميركا إلى 13 مليار قدم مربعة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©