وبري يتوعد بإقفال أبواب البرلمان

فتحت '' قوى 14 مارس'' التي تمثل الاكثرية النيابية في لبنان معركة الانتخابات الفرعية في قضاءي المتن في جبل لبنان ودائرة بيروت الثانية التي قررت الحكومة اجرائها في 5 اغسطس المقبل، واكدت انه لا تراجع عنها حتى لو لم يوقع مرسومها الرئيس اميل لحود· وقالت مصادر حكومية لـ''الاتحاد'' إن الانتخابات ستحصل مهما كلف الامر لانه من غير مسموح بعد الآن تعطيل المؤسسات الشرعية، فيما ردت مصادر رئيس البرلمان نبيه بري بالقول ''إن ابواب البرلمان لن تفتح امام النائبين الجديدين في حال تم انتخابهما من دون توقيع لحود على مرسوم الانتخابات''· واعلن الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير ان حزب ''الكتائب'' سيخوض الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي لملء المقعد الشاغر باغتيال نجله النائب بيار الجميل وذلك بالتنسيق والتشاور مع ''قوى 14 مارس'' والفعاليات السياسية في المنطقة، واعتبر ان الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت هي معركة سياسية بامتياز وتؤكد التصميم على المضي في الخيار الوطني السياسي الذي يحمي الوطن· ورأى ان الحكومة الحالية شرعية وأن رئيس الجمهورية هو الذي يمارس العصيان على الدستور ويفرط بهيبة موقع الرئاسة وواجباته لجهة المحافظة على الدستور· فيما تردد أن حزب ''الكتائب'' الذي يشغل الجميل منصب رئيسه الاعلى قد رشحه لخلافة نجله بيار عن المقعد الشاغر في المتن· واعلن رئيس تكتل ''التغيير والإصلاح'' النائب الجنرال ميشال عون عن استعداد ''التيار الوطني الحر'' لخوض معركة الانتخابات الفرعية في المتن لملء المقعد النيابي لكن عضو التكتل النائب سليم سلهب اوضح ان التكتل لم يأخذ موقفاً نهائياً عن مشاركته في الانتخابات الفرعية في حال لم تشكل حكومة وحدة وطنية، لافتاً الى ان هذا الامر رهن الاتصالات التي ستجري خلال الاسبوعين المقبلين· في وقت حذر النائب روبير غانم من جانبه من خطورة طرح حكومة ثانية، لافتاً الى ان الاختراقات الدستورية اصبحت هي القاعدة وتطبيق الدستور واحكامه اصبحت الاستثناء· وقال ''اذا كانت هناك نوايا بجعل لبنان في مهب الريح نهائياً فقد يقدم رئيس الجمهورية على تشكيل حكومة ثانية، آملاً الاّ يكون لدى لحود أو غيره نية في اللجوء الى حل البرلمان، واعتبر ان الحل الشامل يجب ان يكون في توافق اللبنانيين على قاعدة أن لبنان لا يحكم من الخارج ومن فريق ضد آخر·