السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة الاتحاد الأوروبي تبحث إصلاحات منطقة اليورو

قمة الاتحاد الأوروبي تبحث إصلاحات منطقة اليورو
13 ديسمبر 2012
بروكسل ( د ب أ) - بعد عشر سنوات من طرح العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم اليوم وغدا الجمعة أفضل السبل لتعزيز أسس منطقة اليورو وذلك بعد حوالي ثلاث سنوات من أزمة ديون جامحة نالت من الثقة في التكتل بشكل كبير. ورغم اتفاق الساسة على ضرورة تحقيق مزيد من الاندماج في القارة من أجل أفضل للرياح العكسية، ينتهي الكثير من التوافق عند هذا الحد. وأشار أنطونيو فيتورينو من معهد “نورت يوروب جاك ديلورس “إلى أن “الاتحاد الاقتصادي والخاص بالموازنة هذا يتعين عليه دائما أن يتعامل مع التحفظ في جانب الدول الأعضاء لأنها ترغب بشكل تام وقانوني في أن تحمي هامش مناورتها في شكل وإدارة سياساتها الاقتصادية والاجتماعية”. غير أن الأزمة تترك دول الاتحاد الأوروبي أمام خيار ضئيل، وهو العمل سويا بعدما أدى اضطراب الأسواق إلى ارتفاع تكاليف اقتراض الدول الأعضاء المتعثرة إلى مستويات غير محتملة، ما أذكى التكهنات بأن منطقة اليورو على شفا انفراط عقدها. وإلى جانب تحقيق اتحاد مصرفي، تشمل أفكار الاندماج وجود موازنة لمنطقة اليورو وتعاقدات إصلاحية لدول التكتل وبعض أشكال المشاركة في الدين رغم أن ألمانيا تستبعد بشكل ثابت أي شكل من هذا الخيار الأخير. وشدد وزير الشؤون الأوروبية الألماني ميشائيل لينك في بروكسل أمس الأول أن “جميع الاقتراحات التي ستجعل من الأسهل التسبب في تراكم الديون أو خفض وتيرة الإصلاح لن تساعد. بل على العكس ستكون غير بناءة”. وانتقد الوزير الالماني بشدة اقتراحات أعدها رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو والتي من المقرر أن تشكل أساس محادثات قمة الخميس- الجمعة باعتبارها عودة إلى “الروح الكينزية” التي يجب التخلي عنها. ويعتقد خبير الاقتصاد جون ماينارد أنه يجب على الحكومات في أوقات الركود إنفاق المزيد من أجل مساعدة الاقتصاد على الخروج من التباطؤ، وليس التركيز على ضبط ميزانياتها. على الجانب الآخر، تدافع برلين علنا عن إجراءات التقشف، وترفض المشاركة في الدين وفكرة وضع ميزانية لمنطقة اليورو، على حد سواء بينما تعزز رفضها عندما يتعلق الأمر بتطبيق آلية جديدة للإشراف على البنوك. وكان من المقرر في الاصل الاتفاق على إجراءات الاشراف على البنوك بنهاية العام, غير أنه سينتهي به الحال إلى أن يوضع على طاولة الزعماء للمرة الثالثة في تشكك المحللين في عدم قدرة اجتماع لوزراء المالية قبيل قمة الزعماء، التوصل لاتفاق أمس. وقالت قبرص التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي إنه ستكون هناك ضغوط من أجل التوصل لاتفاق حتى اللحظة الأخيرة مع توقع نائب وزير الشؤون الأوروبية القبرصي أندريس مافرويانيس أن “يؤدي إلى تصفية الأجواء” بالنسبة للقمة. ولا يعلق المحللون آمالاً عريضة على اجتماع القادة الأوروبيين. وقال محللون لدى مصرف “آي إن جي” الهولندي إن هذه المباحثات بشأن مخطط لمستقبل الاتحاد النقدي مستمرة منذ نصف عام، لكن لا تزال هناك شكوك في أن تكون حكومات منطقة اليورو قادرة على الاتفاق على جدول زمني تفصيلي لتحقيق اندماج أكثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©