الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

209 مشاركين في انطلاقة مخيم الأمل اليوم بالشارقة

209 مشاركين في انطلاقة مخيم الأمل اليوم بالشارقة
24 ديسمبر 2011 20:09
ينطلق اليوم الأحد تحت شعار«قراري.. اختياري»، مخيم الأمل الثاني والعشرون الذي يستمر لغاية 31 ديسمبر الجاري، وذلك على أرض مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ويضمن 209 مشاركين من ذوي الإعاقة. ويبدأ حفل المخيم الرسمي الساعة السادسة من مساء اليوم في معهد الشارقة للفنون المسرحية، تم الإعداد له بالتعاون مع عدد من الجهات والأفراد المتطوعين، ويتضمن أوبريت فنياً بعنوان «عزنا سلطان»من كلمات سعود الكعبي، ومسرحية عناقيد الأمل، وهي من فكرة ماجد العصيمي، وتأليف وإخراج عبدالله صالح، إضافة إلى كلمات الوفود المشاركة وتكريم الرعاة والعديد من الفقرات والفعاليات. وتتجدد كل عام آمال الحياة في مخيم الأمل بالشارقة، لاسيما وأن لاسمه، ارتباطاً وثيقاً باسم إمارة الشارقة منذ يناير 1986، كونه واحداً من بين أبرز الأنشطة السنوية التي ينتظرها الأطفال من ذوي الإعاقة، والعاملون معهم سواء في دولة الإمارات، أو في سائر دول الخليج والدول العربية، لما تركه من سمعة طيبة في نفوس المشاركين والمتطوعين، الذين ازدادت أعدادهم سنة بعد سنة، وزاد حماسهم وفهمهم لهذا النشاط وأهدافه. ومخيم الأمل الذي تحرص مدينة الشارقة على تنظيمه سنوياً، فرصة لاندماج الأشخاص من ذوي الإعاقة مع بعضهم بعضاً، كما يعتبر مناسبة طيبة للمرافقين والاختصاصيين كي يتبادلوا الخبرات فيما بينهم، ويعززوا من أواصر التنسيق والتعاون فيما بينهم. ومن المتوقع أن يصل عدد أعضاء الوفود المشاركة في مخيم الأمل الثاني والعشرين إلى تسعة وستين طالباً ومرافقاً، في حين بلغ عدد أعضاء اللجان العاملة في المخيم مئة وأربعين متطوعاً من داخل الإمارات وخارجها، وقد تم إعداد أعضاء اللجان من خلال الاجتماعات المنتظمة التي بدأت منذ أكثر من شهر، ليكونوا ملمين بأبرز الطرق والأساليب المتبعة مع الأشخاص من ذوي الإعاقة. وفي هذا الصدد قالت مريم البلوشي رئيسة اللجنة الإعلامية إنه تم إعداد برنامج مميز لعمل اللجنة خلال فترة المخيم، فعدا عن تغطية الفعاليات والورش والمسابقات وحفل السمر تغطية إعلامية خبرية، من المقرر أن تجهز اللجنة للأعضاء الوفود، مجموعة من التذكارات الإعلامية، وسيتم تنظيم ورشتي عمل، كما سيتم عمل لوحة حائطية بمشاركة اختصاصيين في التربية الفنية، وسيتم أيضاً تفعيل عمل فرقة الفيديو. وأضافت البلوشي، أن اللجنة ستقوم بإجراء تحقيق عن «كيفية تأهيل الشخص المعاق ليكون صاحب قرار صحيح»، كما سيتم إصدار نشرة جديدة خلال أيام المخيم، وستستضيف اللجنة مجموعة من الضيوف، موضحة أنه تم التواصل مع 22 جهة وشخصية إعلامية بارزة لتغطية فعاليات المخيم، كما سيتم العمل على تخصيص «استراحة شواب/ البرزة»، وذلك لاستضافة كبار السن بهدف تعزيز ثقافة احترام كبار السن والتواصل معهم من قبل أطفال المخيم. أما هبة عيسى الحمراني رئيسة لجنة العلاقات العامة فأكدت أن اللجنة وزعت الوفود المشاركة إلى مجموعات من مختلف الوفود المشاركة، بهدف دمجهم مع بعهم البعض، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعارف بشكل أكبر من أجل تبادل الخبرات والتجارب فيما بين الاختصاصيين والمرافقين للوفود، فتكون بذلك الفائدة أعم وأشمل، نظراً لاشتمال هذه المجموعات على مختلف أنواع الإعاقات، مشيرة إلى أنه سيتم تأمين المواصلات للوفود المشاركة منذ اللحظة التي يصلون فيها أرض المطار حرصاً على راحتهم وتنقلهم السليم طيلة فترة تواجدهم في مخيم الأمل. كما تم التحضير لاستقبال الضيوف ووضع البرنامج العام لسير فعاليات المخيم سواء أكان على صعيد الفعاليات المقامة على أرضه أو الرحلات المقرر أن تقوم بها قافلة الأمل إلى أبرز معالم إمارة الشارقة وباقي إمارات الدولة وتحديد المهام الموكلة إلى كل لجنة لتقوم بتأديتها بالشكل الأمثل، وقد تمحور شعار المخيم هذا العام حول المادة التاسعة عشر من الاتفاقية الدولية والتي تؤكد على حرية الاختيار بالنسبة للشخص المعاق، شأنه شأن بقية أفراد المجتمع، فهو قادر على اتخاذ قراراته المستقلة، وواجب على الأهل والمؤسسات أن تدعمه، حيث يعتبر الحق في العيش والاندماج في المجتمع أحد أهم الحمايات المكرسة بواسطة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين. ويكفل البند التاسع عشر من الاتفاقية الدولية حق الأشخاص من ذوي الإعاقة بالعيش في مجتمعاتهم مزودين بالدعم الذي يطلبونه مع فرص متساوية لوصولهم إلى المرافق والخدمات المجتمعية مثل التربية والتعليم والعناية الصحية والنقل، وللالتزام بهذه الأمور يتطلب توفير الإجراءات الضرورية من قبل الحكومات والمجتمعات ومقدمي الخدمات، كما يتطلب من جميع أفراد المجتمع العمل على تغيير الواقع الحالي لمعيشة الأشخاص المعوقين الذين يعانون من العزلة والتهميش والإبعاد والإخضاع والتبعية أينما وجدوا في المؤسسات أو في ظروف السكن الإيوائي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©