الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصور الشخصية لكبار المديرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة جديدة للاحتيال

الصور الشخصية لكبار المديرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة جديدة للاحتيال
26 مارس 2016 12:18
حسام عبد النبي (دبي) يمكن أن تتسبب صورة شخصية تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عمل صفحات شخصية وهمية لكبار المديرين في الشركات، ومن ثم استغلالها في خداع الموظفين عبر رسائل احتيالية يتلقونها عبر بريدهم الإلكتروني، ومن ثم إيجاد بطاقات هوية مزيفة قد تؤدي إلى احتيال مصرفي، بحسب سمير حسين، الرئيس التنفيذي لشركة «مانيجد» المتخصصة في توفير الحلول المبتكرة في إدارة التهديدات على الإنترنت. وأكد حسين لـ«الاتحاد» أن شركة «مانيجد» دائماً ما تحذر من مخاطر قيام الأفراد بنشر صورهم ومعلوماتهم الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من تناول تلك المخاطر في الصحف العالمية المختلفة، موضحاً أن هذه الصور قد يتم عمل مسح ضوئي لها واستغلالها بصورة سلبية. وأكد أن مثل هذه المخاطر شائعة في دولة الإمارات وتأثيرها يمكن أن يكون مدمراً وربما يمتد إلى خسارة الوظائف، وتهديد العلاقات الأسرية. وأوضح أن إحدى الشركات الرائدة من القطاع الخاص في دولة الإمارات استخدمت مؤخراً خدمة «براند هوك ألفا» لتقييم الأخطار والتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ومن أجل مراقبة إساءة استخدام علامتها التجارية بعد أن تلقت شكاوى من موظفيها حول تلقيهم رسائل احتيالية عبر البريد الإلكتروني من صفحات شخصية وهمية «بروفيل» عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبدو وكأنها حقيقية جداً، مشيراً إلى أنه تم استخدام نظام «براند هوك ألفا» لجمع المعلومات على الإنترنت عن الشركة والبيانات التي تم جمعها جرى تحليلها بدقة. وذكر حسين، أن جوهر التحقيق ركز على الصور المتاحة علانية من أفراد الإدارة العليا للشركة، وكذا التي تم التقطها من مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية، وبعد ذلك تم العبور إلى الصور الأخري التي تمت الإشارة إليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الأخري وعبر محركات البحث عن الصور وتم استخدامها لخلق بروفايلات مزيفة بالكامل لأفراد الإدارة العليا للشركة ولكبار المديرين حيث تم استخراج معلومات مفصلة عن المواقع التي تم استخدام تلك الصور فيها من أجل خلق الصفحات الشخصية الوهمية. وأكمل: تمكن فريق المحللين القائم على تطبيق نظام «براند هوك ألفا» من التواصل مع العميل من أجل تحديد مصدر الصور، ومن ثم مساعدة الشركة على إيجاد «امتثال» قوي بقواعد سياسة الخصوصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي فضلاً عن عمل برامج للتدريب الداخلي للموظفين، وتالياً أدت هذه الخطوات إلى حماية الشركة من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال وفي الوقت ذاته تمت حماية سمعة العلامة التجارية القوية للشركة. وأشار إلى أن حالات مثل هذه ألقت الضوء على مخاطر نشر ورفع (post) الصور والمعلومات الشخصية عبر الإنترنت لأنه من السهل جداً أن يتم الحصول على هذه الصور ليتم التلاعب بها عبر برامج تحرير الصور المختلفة، لخلق صور ومشاهد فيديو محرجة وغير لائقة تبدو واقعية جداً، منوهاً أنه يمكن أيضا أن تستخدم هذه الصور الشخصية وعمل مسح ضوئي لها (scan) لإيجاد بطاقات هوية وهمية يمكن أن تؤدي إلى عمليات احتيال مصرفي. ونصح حسين، أفراد المجتمع بحماية أنفسهم من مثل هذه الحوادث، بأن يعطلوا استخدام أي تقنيات لتحديد المواقع GPS أو معلومات العنونة الجغرافية في كاميراتهم والهواتف الذكية إذا كانوا ينوون بث صورهم عبر الإنترنت، لافتاً إلى أنه من الضروري أيضاً أن تتم مراجعة الإعدادات الشخصية للتأكد من الالتزام بسياسات الخصوصية عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة التي تتضمن السيرة الذاتية للمحترفين في مهن معينة من أجل ضمان أن يكون الاطلاع على المعلومات الشخصية من قبل الأشخاص المناسبين فقط. وأفاد حسين، بأن اكتشاف الصفحات الشخصية (بروفايلات) المزورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذا الجمعيات غير المرخصة للصور والنطاقات المزيفة هو واحد فقط من جوانب الخدمات التي يوفرها نظام «براند هوك ألفا». وقال إن عملية التقييم عادة ما تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتتضمن تدقيقاً كاملاً للأرشيف الكامل للمعلومات المتعلقة بالمؤسسة وإداراتها وعلامتها التجارية ومشاركات موظفيها على وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات على الإنترنت، ومواقع الإنترنت السوداء وغيرها من منصات الإنترنت، حيث إن التحليل المفصل للنتائج ومستويات الخطر يتضمن معلومات عن المخاطر وتوصيات للتقليل منها، منوهاً أنه يمكن أن يتم تكرار استخدام «براند هوك ألفا» بشكل فصلي، كما يمكن أن يشترك العميل في خدمة العضوية الكاملة في «براند هوك» والتي تقدم مراقبة مستمرة لإساءة استخدام العلامة التجارية والتقليل من التهديدات الإلكترونية وإزالتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©