الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عين خير

24 ديسمبر 2011 20:10
زوج بلا مسؤولية المشكلة أنا سيدة متزوجة، وزوجي لديه أعماله الخاصة، أعمل معلمة، ولديّ ثلاثة أطفال، ومشكلتي تتلخص في أن زوجي يتبرأ من كل مسؤولياته تجاهي مع أبنائه، فلا يجلس ولا يخرج معنا، والعلاقة بيني وبينه أصابها الفتور، فهو فقط يحب الذهاب لبيت أسرته يوميا في المساء، ويتوجه بعدها لسكن استأجره ليقضي فيه جلساته مع الأصدقاء، للعب الورق، وأشياء أخرى أعف عن ذكرها، وهاتفه المحمول مليء بصور النساء، وإن حضر إلى البيت، ينام في غرفة مستقلة، بينما أحرص دائما أن أهتم بنفسي وأولادي، وتلبية احتياجاتهم، وأراعي ربي في كل صغيرة وكبيرة، ولا أقصر معه في شيء، هذا بالإضافة إلى أنه بخيل علينا، وعصبي المزاج، وتعبت من محاولاتي لتغييره، ولا أعرف ماذا أفعل معه، فأنا لا أزال في مقتبل العمر، وأرغب أن أعيش كأي زوجة، وأن أنعم بحياة مستقرة مع زوجي وأولادي، ولا أعرف كيف أتصرف معه، وعجزت عن كل الحلول الممكنة. أم ميساء النصيحة من أهم احتياجات المرأة أن يكون لها رجل يستطيع أن تلجأ إليه إذا ضاقت بها الدّنيا، وتثق بأنه لن يقابل شكواها بالضّجر أو الإهمال، والأروع من هذا أن يكون هو نفسه اختار أن يكون هذا الرّجل، وأن يصبح ملاذها وأمانها ودنياها. أدرك تماما حجم ألمك، فللأسف هناك من يتزوجون فقط لإتمام الشكل الاجتماعي دون أن يدركوا المعني الحقيقي للزواج وقدسية تلك العلاقة، ودون إدراك لما لهم وما عليهم من واجبات ومسؤوليات. ويبدو أن زوجك استسهل التنازل عن مسؤولياته، وترك نفسه لهواه. نصيحتي أن تحددي هدفك بشكل عملي، فلا تقولي انك حزينة أومحبطة ثم لا تقدمي حلولا عملية، فالرجل غالبا ما يسألك في آخر الكلام: ماذا تريدين بالضبط؟ ما عليك سوى مواجهته بحزم، ويمكن الاستعانة بأهل الثقة من الأهل، وتحدثي معه بشكل جاد، وضعيه أمام مسؤولياته تجاهك وتجاه بيته وأولاده. أب أناني المشكلة نحن أسرة بسيطة، نعيش في نعمة والحمد لله، ولي 5 أشقاء وشقيقات غيري، أنا الصغرى بينهم، ومشكلتنا تتمثل في عصبية والدي ـ في منتصف العقد السادس من العمر ـ، فكل الذي يهمه أنه يعيش لنفسه ويعمل أشياء استفزازية، وعندما ننبهه إليها يتهمنا أننا نهينه ولا نحترمه، مع أنها نصيحة، وسرعان ما يصرخ ويتعصب ويشتم. اعتدنا أن يفتعل المشاكل، ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع صراخه وسبابه، وأمام أي مشكلة بسيطة يهدد أمي بالطلاق رغم أنهما تزوجا منذ ثلاثين عاماً، ولا يقبل الأعذار أو الاعتذار، أو حتى النصيحة حتى من إخوته، فهو يهتم بالأمور التافهة جداً، مما يؤثر على كرامته بين الناس، ونحن في حيرة “كيف نعيده إلى عقله وصوابه؟”. نعلم أن جدي كان قاسياً على أبنائه، وعمتي تقريباً تحمل نفس الصفات، ونتساءل كيف السبيل إلى تغييره؟ وهل من نصيحة مجدية معه؟ العنود.ص النصيحة ابنتي العزيزة: نحن لا نختار بالطبع آباءنا، فقد يكون والدك في حاجة ماسة لمن يعطيه الاهتمام والحنان الذي افتقده في الصغر، فمجرد شعوره أنكم تتبرمون منه يزيد الأمر سوءاً لديه، ويكون سبباً في كل عصبيته، ويكون التعامل معه كطفل يعاقب بالتعنيف والتوبيخ، فتصرفاته الغريبة قد تكون محاولة منه لإثبات ذاته المفقودة، واهتمامه بتوافه الأمور شيء طبيعي لأنه لا يجد نفسه ذات قيمة ليهتم بما هو أهم، لذلك فإن تم احتواؤه داخل البيت ستتحسن الأمور بشكل تدريجي. عاودوا التعامل معه بأنه أباكم الذي هو بمثابة قدوة لكم، وعودوا إليه لمشورته والأخذ بنصيحته، ولا تكثروا من لومه أو عتابه حتى في حال تصرفه بشكل خاطئ. كما يمكن أن يكون بحاجة للمتابعة مع متخصص نفسي عساه يحتاج لبعض العقاقير الطبية المهدئة للحد من عصبيته، وتعديل الوضع المزاجي العام له.مع أطيب تمنياتنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©