توقع خبراء ماليون أن تواصل الأسهم المحلية تحسنها في المرحلة المقبلة، رغم التقلبات الشديدة التي تتسم بها حركة النشاط منذ فترة، وأشار الخبراء إلى أن ارتفاع معدل النمو الاقتصادي واحتفاظ الشركات المساهمة العامة بمعدلات نمو جيدة لأرباحها ووجود العديد من الأسهم دون قيمها العادلة كلها أمور تدعو للتفاؤل إزاء مستقبل السوق·
وقال ديون فيرنوي رئيس وحدة إدارة الأصول في الإمارات للخدمات الاستثمارية التابعة لمجموعة بنك الإمارات ردا على سؤال للاتحاد إن المنطقة بوجه عام تملك اقتصادات قوية وهناك نمو جيد في أرباح الشركات، ويتم تداول الكثير من الأسهم بخصم واضح، كما أن مضاعف السعر إلى الأرباح يصل في المتوسط في سوق مثل الإمارات إلى 14 مرة وهو معدل منخفض قياسا إلى العديد من الأسواق الناشئة وبالتالي فهناك مجال لمزيد من النمو، لكنه رفض تحديد نسبة نمو محددة متوقعة للفترة المتبقية من العام، مكتفيا بالقول إن انخفاض المضاعف ونمو الأرباح يعطي مجالا لنمو بين 10% و 155 في المتوسط سنويا للسنوات الثلاث المقبلة·
وأشار فيرنوي إلى وجود اهتمام كبير من جانب المؤسسات الاستثمارية العالمية بالاستثمار في السوق المحلية الأمر الذي بدأت ملامحه تتبلور في الآونة الأخيرة، كما أن الشركة تتلقى استفسارات متوالية من مؤسسات عالمية حول السوق وإمكانية الاستثمار فيه·
جاء ذلك على هامش إطلاق الشركة لصندوقها الجديد للاستثمار في الإصدارات الأولية العالمية، علما أن إجمالي الاستثمارات التي تديرها الشركة المسجلة في مركز دبي المالي العالمي يتجاوز 5 مليارات درهم حاليا، رغم أنها تنشط في قطاع واحد هو إدارة الأصول من بين أربعة قطاعات تخطط الشركة للعمل فيها، تشمل أيضا الأعمال المصرفية الخاصة والوساطة والاستثمار في الملكية الخاصة·
وارتفعت الأصول تحت إدارة الشركة بحدة في العام الماضي في أعقاب نقل إدارة محافظ استثمارية محلية من شركة الإمارات للخدمات المالية ''اي اف اس'' التابعة للبنك إليها· وتدير الشركة عددا من المحافظ المحلية لكن أبرزها على الإطلاق تلك التي تنشط في الاستثمار العقاري والتي يقدر مسؤولو الشركة حجمها بحوالي 1,3 مليار درهم وحدها·
وتهدف محفظة الاستثمار في الإصدارات الأولية العالمية إلى تحقيق نمو متوسط إلى طويل الأجل من خلال الاستثمار في عروض الاكتتاب الأولية، وعروض الاكتتاب الثانوية، وتداول الأوراق المالية التي طرحت مؤخراً في السوق الثانوية وفي الفرص الاستثمارية الأخرى وفقاً لما يراه مدير الاستثمار مناسبا على حد قول فيرنوي·
وسوف تتمتع محفظة الإصدارات الأولية العالمية بسيولة أسبوعية كما تعتزم اغتنام مجموعة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق العالمية لعروض الاكتتاب الأولية· وتقدم المحفظة للمستثمرين فرصة المشاركة في إصدارات أولية عالمية تتم إدارتها باحتراف والتي يجد المستثمرون الأفراد عادة صعوبة في إمكانية المشاركة فيها·
وأضاف فيرنوي: ''تركز فلسفتنا الاستثمارية على الاستثمار في الأصول المقدرة بأقل من قيمتها بهدف تحقيق ربح ثابت لعملائنا، وهي الفلسفة التي دعمت النتائج الاستثمارية الممتازة التي حققتها المنتجات الاستثمارية للإمارات للخدمات الاستثمارية وحدة إدارة الأصول حيث كان أداء محافظنا بمختلف نطاقات مخاطرها ممتازاً، فبالنسبة للمحافظ منخفضة المخاطر، حققت المحفظة المعززة للسوق المالي ''كاش بلس'' عائداً سنوياً بقيمة 6,7% منذ تاريخ طرحها، والذي يجعلها من أفضل المحافظ المتاحة من حيث الأداء في فئتها· ولذا، فهي أداة ممتازة لإدارة متطلبات السيولة على المدى القصير· أما من ناحية المحافظ المرتفعة المخاطر، فقد حققت محفظة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفرص المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية عائدات إيجابية بنسبة 11,5% وهي بذلك من المحافظ القليلة في المنطقة التي استطاعت المحافظة على تحقيق عائدات إيجابية خلال تلك الفترة·
أما بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الطفرة العقارية التي تشهدها المنطقة، فإن محفظة الإمارات العقارية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية توفر فرصة لتحقيق عائد مرتفع وزيادة رأس المال على المدى المتوسط إلى الطويل، وهي المحفظة الوحيدة من نوعها برأس مال مفتوح ومسجلة في جزيرة جيرسي· وقد حققت المحفظة أداء استثنائياً بتحقيق عائد بنسبة 34,3% خلال الـ 23 شهراً الأخيرة·
وتقدم الإمارات للخدمات الاستثمارية وحدة إدارة الأصول لعملائها من كبار المستثمرين من الأفراد والشركات مجموعة متكاملة من الخدمات الاستثمارية· كما تقدم للعملاء الأفراد خدمات استثمارية تقليدية وإسلامية من خلال صناديقها الاستثمارية المشتركة·
عدد اليوم
