الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تستدعي سمات رومانسية من قصص الأميرات

فساتين سهرة تستدعي سمات رومانسية من قصص الأميرات
8 فبراير 2014 22:04
أزهار البياتي (الشارقة) - كان للحضور العربي موقع مميز ومشرف خلال الأسبوع الفرنسي الأخير لموضة الهوت كوتور في موسمي ربيع وصيف 2014، ليؤكد مرة جديدة على أصالة المواهب الإبداعية لنخبة من المصممين العرب، حيث تألق المصمم اللبناني زهير مراد، بشكل مؤثر وناجح لأبعد الحدود، ليقدم ملامح استثنائية من فنه وذوقه العام، لافتا الأنظار إلى ما يزخر به الشرق من مفردات الفن، والحضارة، والجمال. أناقة حالمة المراقب لمجموعة «الكوتور» الأخيرة للمصمم العالمي زهير مراد في باريس، سيكتشف مدى قوة الإلهام والموهبة التي يمتلكها هذا المصمم الفنان، وكيف قفز خلال مشوار عمله من نجاح لآخر، حتى تمكن من حفر حروف اسمه بشذرات من نور، في خضم المنافسة العالمية الواسعة في حقل صناعة الأزياء، راسماً بحسه المتفرد ولمساته الإبداعية رؤية مترفة وراقية لمفهوم الموضة، مدللاً من خلالها كل سيدات العالم بحفاوة وفرادة منقطعتي النظير، ليغلفهن بخطوط من الرومانسية والأناقة، ويثير حولهن هالة من الأنوثة الطاغية والجمال العفوي، مستحضرا خلال عرضه الباريسي لموسمي ربيع وصيف 2014، على وجه الخصوص، لمسات كلاسيكية حالمة تفيض بسمات النعومة والترف، عكست طاقات كامنة من الإثارة الخجولة، وكأنها مشاهد مقتطعة من حكايات الخيال وقصص الأميرات الجميلات، من اللواتي يظهرن بفساتين أثيرية تشبه الأحلام. جنات عدن رسم مراد لباقته الربيعية من الأزياء الراقية لوحة تعبيرية من وحي الخيال، مستوحيا استشراقات ملهمة من «جنات عدن»، وتصوراته الشخصية عن عالم نقي يرفل بجماليات الطبيعة، حيث تختزل براعم الورود والأزهار كامل المشهد والصورة، مظهراً عارضاته الرشيقات كزهرات يانعة تتفتح وسط حديقة غناء، لتتلمس قطرات الندى وتلاحق شعاع الشمس، وهن متشحات بنماذج فنية راقية من فساتين السهرة والمناسبات، من تلك التي تعبّر عن طراز كلاسيكي ناعم ورقيق إلى حد بعيد، محتضنة القوام بكل دلال، وتتعلق بتفاصيله وحناياه، لتبرز أجمل ما فيه، فتارة تلتصق بتضاريس الجسد وتارة تتطاير حوله عبر طبقات من الأتوال والدانتيلات، وتارة ثالثة تكتفي بلفه بترف الحرير ونعومة الشيفونات، مكونة من خلال نمط القصّات مع ثراء الأقمشة والخامات، أيقونات راقية من القطع والموديلات، ستبقى حاضرة في نطاق الأناقة والموضة لوقت طويل. طاقة الألوان في هذا الموسم تفنن مراد في رسم تشكيلته الباستيلية في مجال فن «الخياطة الراقية» وبامتياز، وأبدع بتحريك الخامات بنمط كلاسيكي متجدد، من خلال توشيتها بشتلات من الورود الربيعية، مع شرائط حريرية متداخلة تزخرف أجزاء محددة من القماش، لتغنيها أطياف متلألئة من الخرز، والمطرزات، والكريستال، وبأحجام وأشكال متعددة، مع ريش هفهاف وناعم أضاف مزيدا من الرومانسية والأنوثة على عدد من التصاميم، اعتمد لها مراد مسطرة فاتحة، ومضيئة في أغلب الأحيان، وكأنها جاءت لتحتفي بالمرأة في مواسم الفرح وشغف الحياة، مظهرة ظلالا ودرجات متعددة ومختلفة من الباستيل، ليغمسها بلذة العسلي المذهّب، ويغلفها برشة السكري الأبيض، ثم يغرقها بعصارة المشمشي الأورنج، ويوشيها برونق البنفسجي النضر، فيوردّها مع الزهري الرقيق، ويمطرها بالسماوي الضبابي، إلى أن يسمو بها بكل سحر وغموض مع شفافية الأسود المغوي، محولا كل قطعة منها إلى لوحة فنية زاخرة بالحميمية والشغف، تتسم بجمال كلاسيكي آسر يخطف الأنظار ويجذبها نحو من ترتديها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©