السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيتامين «دي» يقي من الكسور وأمراض القلب

24 ديسمبر 2011 20:12
أظهرت العديد من الدراسات المنشورة في السنوات القليلة الماضية أن مكملات الفيتامين «دي» ليست خيراً مطلقاً ولا شراً مُدركاً. حيث أشار باحثون إلى أن حصول الجسم على المستويات الكافية من مكملات فيتامين «دي» الغذائية لا يُفيد فقط في تقوية عظام الجسم، بل أيضاً في تقليل مخاطر إصابته بأمراض القلب والسرطان وعلل أخرى. وأفادت دراسات شتى أن أفراد المجتمع الأميركي لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين «دي»، الذي يمكن التزود به أساساً من خلال التعرض المعتدل لأشعة الشمس غير الضارة، ومن خلال تناوُل بعض الأطعمة مثل الحليب المقوى وحبوب القمح وبعض أنواع الأسماك والخضراوات. غير أن الفيتامين «دي» لا يُعد كافياً لوقاية الجسم من مخاطر كسور العظام وأمراض السرطان، وفق ما توصلت إليه دراسة حديثة أنجزها مجموعة من العلماء الأميركيين من فريق الخدمات الوقائية. وفي السياق نفسه، نُشرت دراسة حديثة أخرى تُؤكد المزاعم السابقة بشأن إسهام الفيتامين «دي» في التقليل من مخاطر التعرض لأمراض القلب. ويُشير أعضاء فريق الخدمات الوقائية إلى أن الدراسة التي أنجزوها قامت على الخلاصات التي توصلوا إليها بعد مراجعة 19 تجربة سريرية و28 دراسة مقارَنة. وجاء في تقرير هذه الدراسة أنه يوجد دليل قوي على أن تناوُل ما بين 300 إلى 1,100 وحدة عالمية من فيتامين «دي» يومياً وما بين 500 إلى 1,200 ميليجرام من الكالسيوم كل يوم يُقلل مخاطر التعرض لكسور عند السقوط أو وقوع الحوادث في مختلف المراحل العمرية. وفيما يتعلق بدور الفيتامين «دي» في الوقاية من أنواع السرطان الأكثر شُيُوعاً، أوضح أعضاء فريق الخدمات الوقائية أن هذا أمر يصعُب تأكيده نظراً لأنه لا يُمكن معرفة الكمية التي يحصل عليها كل شخص من فيتامين «دي» عن طريق التعرض للشمس ونظامه الغذائي. ويُشير التقرير إلى أن الدراسات السابقة لم تتمكن من إيجاد علاقة واضحة مؤكدة وموحدة حول علاقة نقص الفيتامين «دي» بالإصابة بأمراض القلب. وهو ما دفعهم إلى القول «باستثناء الدراسات السريرية، لا يوجد إلى الآن دليل واضح يؤكد أن لتناوُل مكملات فيتامين «دي» دوراً في الوقاية من أمراض القلب». ويخلُص التقريران الحديثان الأخيران، اللذان نُشرا كلاهما في مجلة «أنالز أوف إنترنال ميدسين»، إلى أنه ما يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من البُحوث للتعرف على معدل الكمية الأدق التي يحتاجها كل شخص لمضاعفة استفادته من مكملات فيتامين «دي». ولم يفت التقريران أيضاً التنبيه إلى أن الإكثار من فيتامين «دي» يضر الجسم ولا يُفيده، فهو يمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض وعلى رأسها حصوات الكلى والمثانة. ويقول أطباء إن نتائج هذه الدراسات غير مستغربة نظراً لأن الفيتامين «دي» يتحول بعد عملية الأيض والتمثيل الغذائي إلى هورمون ستيرويد قوي يلعب دوراً كبيراً في مراقبة استجابات آلاف الجينات في جسم الإنسان. ويُضيفون أن الطعام والغذاء لم يكن قط ولن يكون أبداً مصدراً كافياً ولا موثوقاً لتزويد الجسم بما يكفي من حاجاته من الفيتامين «دي»، بخلاف التعرض للشمس الذي يُجمع غالبية العلماء على أنه المصدر الأمثل لحصول الجسم على هذا الفيتامين، شرط معرفة الضار من أشعتها والمفيد خلال النهار. عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©