سامي عبدالرؤوف (دبي) - شارك متسابقون من السعودية والبحرين، في الجولة السابعة من بطولة «فزاع» لليولة ـ الكبار، وذلك ضمن مجموعة من متسابقي دول مجلس التعاون الذين يشاركون في إحياء تراث «اليولة»، بقلعة الميدان بالقرية العالمية بدبي، على مدى 3 أشهر تقريباً.
ويبلغ إجمالي المشاركين في التصفيات النهائية للبطولة، 40 متنافساً على مدى جولات البطولة، منهم 30 مواطناً مقابل 10 من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشمل نظام التصفيات النهائية لبطولة اليولة للكبار، الدور الأول، الذي ينتهي الأسبوع المقبل، ليتم اختيار أفضل 10 مشاركين، يتنافسون في الدور الثاني، بواقع جولتين في كل واحدة 5 متسابقين، بعدها يصعد أفضل اثنين في كل جولة، ليتنافس الأربعة على المربع الذهبي للبطولة، ويتم اختيار الأفضل من بينهم للحصول على اللقب وكاس «فزاع» لليولة. وشهدت قلعة الميدان في القرية العالمية بدبي، حضوراً جماهيرياً عريضاً من الجماهير المحبة لهذه الرياضة الشعبية من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بالرغم من برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة.
أحداث الجولة
وكانت البداية مع سعيد حسن بن نويع العامري من المملكة العربية السعودية الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة، حيث قدم استعراضه على أنغام الأغنية الجديدة لبطولة هذا العام (دبي)، كلمات سعيد بن مصلح الأحبابي، وألحان فايز السعيد وغناء عيضة المنهالي، وفرقة المطروشي الحربية. كما قدم المتسابق السعودي، استعراضا متواضعا من كافة النواحي وسقط منه السلاح مرة، والغترة مرة أخرى.
أما المتسابق الثاني في الجولة السابعة محمد عبدالله بن دلموك من دبي، فقدم استعراضاً جيداً، وقرع الجرس مرتين، وأشادت به لجنة التحكيم، وتميزت يولته الأرضية بشكل كبير جداً، وأعطته لجنة التحكيم العديد من الملاحظات للمستقبل، لذلك منحته اللجنة 47 من 50.
أما الثالث في الجولة السابعة، فكان هادي سالم بن صادقية العامري من العين، وقد حاول أكثر من مرة قرع الجرس ونجح في ذلك مرة، ونوهت لجنة التحكيم إلى ما يتمتع به من صفات ومهارات متميزة، لذا منحته لجنة التحكيم 49 من 50. أما يوسف صباح محمد من مملكة البحرين، فكان المتسابق الرابع في الجولة السابعة، حيث يشارك للمرة الأولى في البطولة، وقدم استعراضاً متواضعاً، حيث سقط منه السلاح مرتين.
أما الخامس والأخير في الجولة السابعة من البطولة فكان أحمد عبدالله الحرسوسي من دبي، الذي قدم استعراضا قويا، خاصة اليولة الأرضية، وأشادت به لجنة التحكيم.
واستضافت الجولة السابعة من البطولة الشاعر الإماراتي أحمد المنصوري، الذي يشارك للمرة الأولى، حيث قدم قصيدة بعنوان «الرياض الشامل»، وأعرب المنصوري عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الكبير.
منافسة شبابية
وعن تقييم أداء المتسابقين مع انتهاء المرحلة الأولى من التصفيات النهائية الأسبوع المقبل، قالت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن الدور الأول من البطولة اتسم بالقوة والشجاعة والمنافسة الشريفة بين المشاركين، خاصة جيل الشباب الذين يشاركون لأول مرة في البطولة.
وأضافت: لاحظنا تفوقا كبيرا لفئة الشباب من المشاركين وظهر هذا التفوق على المشاركين القدامى، ومنهم من تأهل إلى الدور الثاني، وأتمنى أن يثبتوا جدارتهم وتفوقهم حتى النهائيات.
ولفتت إلى أن 20% من المتسابقين المشاركين في الموسم الحالي للبطولة، هم متنافسون جدد يدخلون للمرة الأولى في التصفيات النهائية للبطولة، وهو ما سيعطي زخماً وبعداً آخر للتنافس.
ووصفت نسبة مشاركات الوجوه الجديد بأنها «جيدة وستكون مؤثرة» في نوعية المتأهلين للدور الثاني من التصفيات النهائية للبطولة، مؤكدة أن بطولة هذا العام سيكون لها طعم خاص، وستشهد منافسات قوية.
سادس المتأهلين
وأعلنت اللجنة المنظمة لبطولة فزاع لليولة ـ الكبار، عن تأهل المتسابق حمد ثاني بالكديده من دبي وذلك عن الجولة السادسة من البطولة، بعد أن حصل على 9756 صوتا من مجموع الأصوات خلال الأسبوع الماضي، تضاف إليها نسبة أصوات التحكيم التي حصل عليها المتسابق من لجنة التحكيم، وبالتالي يكون بالكديده هو سادس المتأهلين إلى الدور الثاني من المسابقة.
وجاء في المركز الثاني منصور بن هويدين، بعد أن حصل على 6222 صوتاً، وجاء في المركز الثالث سلطان عبدالله الشحي بعد أن حصل على 3895 صوتاً، وفي المركز الرابع خالد محمد بالرشيد بعد أن حصل على 688 صوتاً، أما في المركز الخامس فجاء ناصر النوبي بن عزيز بعد أن حصل على 100 صوت فقط.
جوائز مالية ضخمة
تبلغ قيمة الجائزة للمركز الأول مليون درهم إماراتي، ونصف مليون درهم للمركز الثاني، و250 ألف درهم للمركز الثالث، و150 ألف درهم للمركز الرابع، وسوف يحصل الفائز بالمركز الأول على كأس فزاع الذهبية.
يذكر أن قيمة الجوائز قد ارتفعت هذا الموسم في بطولة يولة فزاع لما تلاقيه هذه الرياضة المحببة من صيت وحب جماهيري واسع، وحرصاً من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تشجيع الشباب لممارسة هذه الرياضة والمحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي.
إضاءة
استضافت الجولة السابعة من بطولة «فزاع» لليولة، مساء أمس الأول «الجمعة»، سفير الألحان فايز السعيد، حيث قدم أغنيتين: الأولى بعنوان «ارعف هجوسي» وهي من كلمات الشاعر سالم المري، وألحان فايز السعيد، وتقدم هذه الأغنية لأول مرة وهي إهداء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.
وتتحدث الأغنية عن دبي والإنجازات التي شهدتها في السنوات الأخيرة، وما تتسم به القيادة الرشيدة من عطاء وتحقيقها إنجازات أشبه بالمعجزات، كما تحدثت عن صفات القيادة واهتمامها بالتراث الإماراتي.
أما الأغنية الثانية، فكانت بعنوان «يا أبو خدود موردات»، من كلمات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومن ألحان فايز السعيد، وذلك بمشاركة جميع المشاركين الأربعين والمتأهلين للتصفيات النهائية من البطولة.
وقال السعيد: أعتبر نفسي ضمن فريق عمل الميدان واليولة، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وفي هذا الموسم من البطولة، شاركت في إعداد الأغنية الجديدة لهذا العام «الشلة» المصاحبة لأداء المتسابقين.
وأضاف: اختيار الفنانين للمشاركة في هذا الحدث التراثي، يتم بناء على معايير معينة منها أن يكون الفنان من أبناء الدولة ويحب التراث والموروث الشعبي، وأن تكون الأغنية التي يقدمها من اللون الشعبي الذي يتماشى مع استعراض اليولة.
عدد اليوم
