الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هذا الموقع «محظور»!

24 ديسمبر 2011 20:22
“الوصول إلى هذا الموقع غير مسموح به حالياً، لأنه مصنف ضمن “فئات المحتويات المحظورة”... إذا كنت ترغب في إعادة النظر في تصنيف هذا الموقع يرجى التفضل بتعبئة استمارة الملاحظات”. من المؤكد أنك قرأت هذه الرسالة، أو ما يشبهها مرارا ً وتكراراً، خلال تصفحك صفحات الإنترنت الكثيرة والمتعددة، ومن المؤكد أيضاً أنك أصبت بالدهشة والصدمة عندما كنت تجوب الإنترنت، يميناً ويساراً، وبكل حرية وراحة، وإذا بهذه الرسالة تظهر لك وبشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار، تخبرك وبكل بساطة أن هذا الموقع “محظور” بمعنى أنه “ممنوع” وهو مصنف ضمن فئات “المحتويات المحظورة”، وبمعنى آخر، لا يمكن لك الدخول إلى هذا الموقع وتصفح صفحاته، ما دمت أسفل مظلة مزود الخدمة الذي يحجب ويمنع هذه المواقع من خلال “أداته وجداره وفلتره”.. ذي الصلاحيات المطلقة “البروكسي”. “البروكسي” هو “الوسيط” بينك وبين الإنترنت. وهو “الخادم” المطيع لبعض مزودي خدمة الإنترنت، الذي يحجب بعض المواقع عنك. وهو “السيرفر” الأمين الذي يحفظ نسخة واحدة من أي موقع تقوم بزيارته أو أي صفحة تقوم بتصفحها. وبمعنى آخر أسهل للفهم “فأنت وأنا كمستخدمين للإنترنت، لا يمكننا الوصول إلى أي صفحة نريدها، ولا يمكننا فتح أي موقع نبحث عنه، إلا بعد مرور الطلب الذي نريده خلال هذا “البروكسي”، فإذا كان طلبك “متوافر” بمعنى أنه من المحتويات “الموافق عليها”، فسيقوم “البروكسي” مشكوراً بتوصيل الطلب الذي طلبته إليك في الحال، أما إذا كان طلبك “غير متوفر” بمعنى أنه من المحتويات “غير الموافق عليها”، فللأسف فإن “البروكسي” سيعتذر عن عدم إمكانيته توصيل طلبك الذي طلبته منه، وبكل ذوق وبكل بساطة ستظهر لك الرسالة التي طالما رأيتها وعرفت محتوياتها وتأكدت أنه لا يمكنك تخطيها أو تجاوزها للوصول إلى الطلب الذي تبحث عنه. “البروكسي” هو شيء جميل، وجميل جداً.. خصوصاً إذا كنت أباً أو أماً.. ولك من الأطفال “الذكور والإناث” من وصل لمرحلة سنية تجعله يحب البحث والتقصي.. وتجعله يحب أن يرى كل ما هو جديد وغريب في هذا العالم، عالم الإنترنت اللامتناهي واللامحدود، والذي باتت مواده الضارة والمنافية لعاداتنا وتقاليدنا، أكثر بكثير من مواده المفيدة والمتماشية مع العادات والتقاليد.. والتي لا تندرج تحت صنف المواد والمحتويات المحظورة، والتي يجب أن يوضع أسفلها أكثر من خط أحمر، وأن تلف في أكثر من دائرة بنفس اللون. ورغم صدمتك وعصبيتك.. لعدم تمكنك من دخول صفحة أو موقع معين، لوقوف هذا “الحارس الأمين” أمامك ومنعك من تصفح بعض هذه المواد والصفحات، فتخيل لو أن ابنك أو ابنتك، هما من أرادا الدخول إلى هذه الصفحات، في الفترة التي كان بها هذا “البروكسي” غافل وغير مستعد، عندها هل ستزداد صدمتك وعصبيتك أم ستشكر هذا “الخادم” المطيع الأمين؟! المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©