«تشاينا تليكوم» تخترق السوق الأميركية عبر بوابة «إيه تي آند تي»

تعكف “تشاينا تليكوم”، أكبر مشغل خطوط أرضية في الصين من حيث الإيرادات، على تعزيز توسعها في الخارج من خلال اتفاقية تعطيها مجال استخدام شركة “إيه تي آند تي” في الولايات المتحدة وربما في مناطق أخرى في العالم. وبموجب اتفاقية عقدت مؤخراً تعتزم الشركتان توسيع شراكتهما المستمرة لتقديم خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة وغيرها من خدمات عبر الحدود للعملاء من الشركات بأسعار مخفضة وسرعة أعلى. وتأتي هذه الاتفاقية في وقت تزيد فيه عولمة الشركات الصينية المتزايدة ضغوطها على شركات الاتصالات المحلية لتوسيع خدمات الشركات في الخارج، فيما أظهرت “تشاينا تليكوم” طموحات أكبر للعمل في سوق الولايات المتحدة. وقال رومان باسوكيز، نائب رئيس “إيه تي آند تي بيزنس سوليوشنز” للتسويق والاستراتيجية العالمية: “نحن نفتح شبكتنا بالولايات المتحدة لـ(تشانيا تليكوم)”. وسيتيح ذلك للشركة الصينية أن تخدم عملاءها من الشركات في سوق الولايات المتحدة من خلال استخدام منشآت “إيه تي آند تي” مثلما تفعل” إيه تي آند تي” في الصين من خلال استخدام منشآت “تشاينا تليكوم”. وقالت “إيه تي آند تي” إنها قد تفتح شبكتها أيضاً في مناطق أخرى لـ”تشاينا تليكوم” مع احتمال البدء بأميركا اللاتينية حيث أعلنت توسعها فيها خلال شهر نوفمبر من خلال اتفاقية مشاركة شبكات مماثلة مع شركة “أميركا موفيل”. وقال باسويكز إنه يتم العام المقبل بدء توسيع خدمات الاتصالات على الإنترنت لعملاء متعددي الجنسيات في الصين والولايات المتحدة. وتدرس الشركتان أن يشتركا معاً في تقديم حلول أخرى للشركات بما يشمل خدمات الحوسبة السحابية. وترغب معظم شركات الاتصالات في توسيع خدمات الشركات العالية التقنية مثل الشبكات الافتراضية الخاصة والحوسبة السحابية بسبب أن خدمات الصوت التي كانت في السابق تشكل أعمالها الرئيسية تتراجع وإن خدمات البيانات تكون أكثر ربحية في أغلب الأحيان. وتعتبر التحالفات الدولية أحد مساعي تلبية مطالبة العملاء متعددي الجنسيات. نقلاً عن :« فاينانشيال تايمز»