الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تصادر الأموال الفلسطينية لمدة 4 أشهر

إسرائيل تصادر الأموال الفلسطينية لمدة 4 أشهر
13 ديسمبر 2012
(رام الله، غزة) - أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الليلة قبل الماضية، أن إسرائيل ستواصل حجب أموال إيرادات الضرائب والجمارك والرسوم في الأراضي الفلسطينية (نحو 100 مليون دولار أميركي شهرياً) عن السلطة الوطنية الفلسطينية حتى شهر مارس المقبل من أجل سداد ديون شركتي الكهرباء والمياه الإسرائيليتين وشركات إسرائيلية أُخرى المستحقة عليها، وذلك رداً على منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، فيما هدد بإعادة احتلال قطاع غزة. وقال ليبرمان، خلال كلمة ألقاها في تل أبيب بمناسبة «عيد الأنوار» اليهودي، «يمكن أن ينسى الفلسطينيون أمر الحصول ولو على مليم واحد خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وخلال تلك الفترة أربعة أشهر سنقرر كيفية التصرف بعد ذلك». وأضاف «أسمع الناس يقولون: كيف تستطيع إسرائيل تجميد أموال الضرائب بينما هي أموال فلسطينية؟ لكننا لا نجمد أي أموال فلسطينية ونفعله الآن ولأربعة أشهر هو استرجاع أموالنا وليس أموالهم”. وتابع «حتى الآن دفعنا مقدمات لرواتب موظفي السلطة بنحو 1,6 مليار شيكل (421 مليون دولار) هي مبالغ لم يدفعها الفلسطينيون للكهرباء والماء». واستطرد «إسرائيل ليست مستعدة لقبول خطوات من جانب واحد للفلسطينيين ومن يظن أنهم سيحصلون على تنازلات ومكاسب بهذه الطريقة، مخطئ. يتعين على إسرائيل أن تكون واضحة في أنه إذا كان الفلسطينيون يريدون السلام فسوف يحصلون عليه وإذا كانوا يريدون الحرب سيواجهون حرباً». وقال ليبرمان أيضاً «إن إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل سيؤدي إلى غزو بري واسع النطاق لغزة، ومثل هذه العملية انها يجب أن تشهد قيام الجيش الإسرائيلي ببسط سيطرته الكاملة على غزة. ليس أمامنا أي خيار آخر ويتعين على العالم أن يدرك ذلك». في المقابل، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القيادة الفلسطينية سترد على مشروع الاستيطان الجديد في المنطقة التي تسميها إسرائيل (أي-1) شرقي القدس المحتلة بتحرك في المحافل الدولية. وقال لصحفيين في أنقرة «هذا المشروع خطير جداً. بالتأكيد لن نسمح لاسرائيل ببدء البناء في منطقة إي-1». وأوضح « الوضع الجديد الناشئ عن منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يعطينا حقوقا معينة وسنستخدمها بكافة الوسائل المتاحة. لن نقف مكتوفي الأيدي وسنتخذ تدابير لا أريد تحديدها، لكنها سلمية». إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن فلسطين ستطلب الانضمام إلى محكمة الجنايات للجنائية الدولية إذا تم تنفيذ المشروع. وأوضح «حينها، يمكننا محاكمة إسرائيل على ما اقترفته من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية، وخاصة الاستيطان، وبالتالي كل هذا منوط بإقدام إسرائيل على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، خاصة مشروع إي-1». ميدانياً، دنس مستوطنون إسرائيليون متطرفون أمس المسجد الأقصى المبارك وديراً ومقبرة في القدس المحتلة وأحرقوا سيارة وأحرقوا سيارة فلسطينية قُرب رام الله. وقالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» المقدسية إن نحو 70 مستوطناً و25 جندياً إسرائيلياً بلباسهم العسكري اقتحموا المسجد الأقصى تحت حماية قوات إسرائيلية. وأضافت أن عدداً من المستوطنين رددوا ترانيم بأصوات عالية، وحاولوا تأدية شعائر التوراتية والتلمودية فتصدى لهم المصلون في المسجد وكبروا ورددوا هتاف «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، ثم اشتبكوا معهم وودفعوهم بالأيدي حتي طردوهم خارج المسجد. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن مستوطنين مجهولين كتبوا عبارتي «تدفيع الثمن» و«عيد أنوار (هانوكا) سعيد» وشتائم نابية للرسول المسيح عيسى بن مريم علية السلام باللغة العبرية على جدران على جدران دير «وادي الصليب» التابع لبطريركية الروم الأرثوذوكس وباب مقبرة الأرمن في القدس، وثقبوا ثقب اطارات ثلاث سيارات في الدير وكتبوا عليها تلك الإساءات. كما أحرق مستوطنون سيارة مدنية فلسطينية في قرية شقبا غرب رام الله وكتبوا عبارتي «تدفيع الثمن» في المكان و«عيد سعيد» في المكان. وأضافت أنها باشرت التحقيق في الاعتداءين. في غضون ذلك، تظاهر فلسطينيون في الخليل تضامناً مع الأسيرين لدى الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي، مطالبين بإطلاق سراحهما. من جهة أُخرى، استشهد شاب هو عبد الله محمود عسقول (24 عاماً) في خان يونس جنوب قطاع غزة متأثراً بجرح خطيرة أصيب بها في الرأس والبطن والصدر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©