المناعي: دول التعاون تحتاج إلى سياسة نقدية أكثر مرونة

قال الدكتور جاسم المناعي، المدير العام لصندوق النقد العربي، أمس إن دول مجلس التعاون الخليجي تعاني من ارتفاع في معدلات التضخم وتحتاج إلى سياسة نقدية أكثر مرونة غير مرتبطة بأسعار الفائدة الاميركية، فيما جدد معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ بنك الإمارات المركزي أن الدولة لن تنهي ارتباط الدرهم بالدولار الأميركي بدون إقدام باقي دول مجلس التعاون الخليجي على نفس الخطوة، مؤكداً أهمية اتخاذ خطوة جماعية بشأن فك أو عدم فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار· من جانبه، قال معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ بنك الإمارات المركزي- على هامش تجمع لمحافظي البنوك المركزية في العالم في بنك التسويات الدولية في مدينة بال السويسرية: ''بالنسبة للإمارات يمكنني أن أقول بالتأكيد إننا لن نتحرك وحدنا وإننا سنتحرك مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي· سنكون جميعا معا في ذلك الأمر· لا·· نحن لا نستبعد (ذلك) لكن يتعين علينا أن نتحرك معا''· وأضاف أن الوحدة النقدية ستأتي على مراحل وان العملة الموحدة ستأتي بعد أن يرى مجلس التعاون الخليجي أن السوق المشتركة تسير على ما يرام حسب ما يرضي المجموعة· وقال السويدي: إن دول مجلس التعاون الخليجي التي عانى استقرار الأسعار بها من ضعف الدولار لا تواجه مشكلة تضخم دائمة لكنها تواجه مشاكل في قطاع العقارات من المرجح أن تكون مؤقتة· وقال المناعي لرويترز في مقابلة:''يجب أن يعترف الجميع بأننا نعاني من ظاهرة التضخم·· وهذا سيء جدا للاقتصاد لأنه يجعل تكلفة المعيشة والإنتاج مرتفعة وبالتالي يمكن أن تفقد المنطقة كثيرا من القدرة على المنافسة·'' وأضاف أن ''السياسة النقدية يجب أن تكون أكثر كفاءة بما يعني أن يكون لدى السياسة النقدية قدرة أكبر على المناورة حيث لا تكون مرتبطة بأسعار الفائدة لعملة مرجعية·'' وقال المناعي: إن الموعد النهائي الذي حدده مجلس التعاون الخليجي بعام 2010 لإصدار عملة موحدة قد يتأخر بضع سنوات بعدما قالت عمان إنها لن تفي بالإطار الزمني· ويمثل التضخم مشكلة على مستوى المنطقة مع تدفق رؤوس الأموال على الاقتصاد الخليجي الذي يتمتع بنمو قوي بفضل ارتفاع أسعار النفط·