الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تبقي على قيود السوق العقارية في 2014

الصين تبقي على قيود السوق العقارية في 2014
24 ديسمبر 2013 21:24
بكين (رويترز) - قال وزير الإسكان الصيني، إن بلاده ستبقي على القيود المفروضة على السوق العقارية في 2014، في ظل زيادة المعروض من المساكن والأراضي في مدن تعاني زيادة كبيرة في أسعار العقارات، وهو مؤشر على أن السلطات لن تهدأ في سعيها لإشاعة الاستقرار بسوق المنازل. وسجلت أسعار المساكن في المدن الصينية الكبرى مستويات قياسية رغم الحملة التي أطلقتها الحكومة قبل أربع سنوات لتهدئة الاتجاه الصعودي ليتفاقم خطر حدوث زيادة مفرطة في الأسعار، أو اضطرابات اجتماعية بسبب تكلفة المساكن المرتفعة جدا. وفي الوقت نفسه، يوازن صناع السياسات بين الحاجة لتفادي فقاعة سعرية تضر بالاقتصاد والإسهام في النمو الكلي للقطاع العقاري. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير جيانج وي شين قوله أمس «سنبقي على السياسات الرامية لتهدئة السوق في 2014». ومن جانب آخر توقعت مصادر في مراكز أبحاث حكومية أن تلتزم الصين بهدف تحقيق نمو نسبته 7?5% في العام المقبل، بينما يوازن كبار المسؤولين بين استمرار النمو وتنفيذ إصلاحات هيكلية. وقال مركز أبحاث وزارة التجارة، إن التعافي المطرد للاقتصاد سيدعم النمو في العام المقبل بفضل نمو الطلب من الاقتصادات المتقدمة. إلى ذلك، قالت وكالة «شينخوا» إن مخزونات النفط الخام التجارية في الصين هبطت 2.85% في نوفمبر مقارنة مع الشهر السابق، بينما تراجعت مخزونات المنتجات المكررة 2.7%. ولم تقدم الوكالة أرقاما محددة لأحجام المخزونات. ونادرا ما تكشف الحكومة الصينية عن مستويات مخزونات النفط التجارية أو الاستراتيجية، ما يجعل من الصعب قياس الطلب الحقيقي في ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم. من جانب آخر، خفت حدة أزمة السيولة النقدية في الصين بعدما طمأن البنك المركزي أمس المستثمرين بأنه يريد تفادي اضطراب أشد من خلال القيام بأول عملية له لضخ أموال في السوق بأكمله في ثلاثة أسابيع. وضخ بنك الشعب الصيني «البنك المركزي» 29 مليار رينمبي (4?8 مليار دولار) في النظام المالي عبر عمليات السوق المفتوحة أمس. وعلى الرغم من أن حجم الضخ النقدي صغير نسبيا للسوق المصرفية في البلاد، والبالغ حجمها 100 تريليون رينمبي، فهي تعد لفتة مهمة لإقناع جهات الإقراض التي ينتابها القلق بأن تعود لإجراء معاملات مالية مع بعضها بعضاً. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز على موقعها الإلكتروني أن التخفيف كان فوريا بشكل عملي. وتراجع سعر إعادة الشراء لسندات سبعة أيام، وهو مقياس رئيسي للتمويل على المدى القصير بمقدار 344 نقطة أساس ليصل إلى 5?4% في تراجع هو الأكثر حدة منذ أكثر من عامين، وذلك مع تحسن السيولة النقدية. وكانت البنوك الصينية تخزن الأموال بمبالغ ضخمة وتفرض فائدة على إقراض بعضها بعضاً بحوالي 9% في مستويات فائدة تقترب من ضعف الفائدة قبل نحو أسبوع واحد في مؤشر على اشتداد الضغوط في سوق الإقراض بين البنوك. وقالت فاينانشيال تايمز، إن البنك المركزي الصيني قدم طوال الأسبوع الماضي أموالا مخصصة للبنوك التي تعاني أزمة سيولة نقدية، لكنه لم يقدم أي سيولة خلاله عبر عمليات السوق المفتوحة، وهي وسيلة تتسم بشفافية وقوة أكبر في التأثير على النظام المالي. لكن ذلك الوضع تغير، إذ قال متعاملون إن بنك الشعب الصيني أقدم على تقديم 29 مليار رينمبي في اتفاقيات إعادة الشراء العكسي «الريبو العكسي» لأجل سبعة أيام للمرة الأولى منذ مطلع ديسمبر، بما يقدم سيولة فعلية في السوق، اعتبارا من الأسبوع المقبل. وتقل السيولة بشكل تقليدي في الصين بنهاية العام، إذ تشهد تلك الفترة تزايد طلب الشركات على الأموال النقدية، وتتسابق البنوك لإيداع ودائع في ميزانياتها من أجل الوفاء بالمتطلبات التنظيمية، وتشتد المنافسة على الودائع بفعل تنامي مجموعة من المؤسسات المماثلة للبنوك التي تقدم بدائل للمدخرين ذات عائد أعلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©