السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعلم بالاكتساب

8 فبراير 2014 22:06
بدأت وزارة التربية والتعليم مع بداية العام الدراسي الحالي تطبيق مشروع تعليم اللغة الإنجليزية في 17 من رياض الأطفال الحكومية في مختلف المناطق التعليمية في الدولة، في إطار مشروع يحتاج إتمامه أربع سنوات إضافية، وهذه المبادرة جاءت نتيجة عدد من الدراسات التي تؤكد أن تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال في سن مبكرة يساهم في تسهيل انخراطهم في صفوف المرحلة الأساسية، كما يجعلهم قادرين على تحقيق المستوى الدراسي المتوقع منهم.. هذا التوجه يطرح العديد من التساؤلات المهمة حول قضية تعلم الطفل لأكثر من لغة في سن مبكرة، وجدواها التربوية والتعليمية، وانعكاساتها على مسار الطفل التعليمي، ونموه اللغوي للغته الأم «اللغة العربية». الطفل الطبيعي يمر بمراحل نمو لغوي متدرجة وطبيعية نتيجة سماعه لمن حوله ويكتسبها سماعياً أولاً من البيئة من حوله، ومعظم الأطفال يستجيبون للطلبات الشفاهية البسيطة عندما يكملون السنة الأولى من أعمارهم، ويمكن للطفل قول «ماما» و«بابا» أو «دادا»، ويتمكن أيضاً من استخدام الإشارات والإيماءات البسيطة بالتقليد، ويمكن أن نراه يهز رأسه كأنه يقول «نعم» أو «لا»، أو الإشارة والتلويح باليد عند الرفض أو الوداع، وعندما يبلغ سنةً ونصف السنة من عمره، تكون قدراته اللغوية في حالة نمو مستمر، وعندما يبلغ الطفل سنتين نجده يتمكن من تغيير نبرة صوته عندما يريد إصدار أصوات معينة، أو عندما يقلد أصوات الطيور والحيوانات من حوله، وتصبح الأصوات التي يُصدرها أكثر شبهاً بالكلام عند هذه المرحلة. كما يستطيع معظم الأطفال الذين أتموا سنتين أن ينفذوا أوامر بسيطة نتيجة فهمهم لدلالات ما يطلب منهم، ويبدأ الطفل نطق جمل كاملة مؤلَّفة من كلمتين أو أربع كلمات، وقد يصبح الطفل في هذه السن قادراً على معرفة أسماء الأشخاص المألوفين لديه، وأسماء بعض أجزاء الجسم أيضاً، بل يتمكن من الإشارة إلى صورة في الكتاب عندما يسمع اسمها، وعندما يبلغ الطفل ثلاث سنوات، يجب أن يتمكن من تنفيذ تعليمات مؤلفة من خطوتين أو ثلاث خطوات، كما يستطيع إجراء محادثة يستخدم فيها جملتين أو ثلاث جمل، ويتمكن معظمُ الأطفال من ذكر أسمائهم وأعمارهم وجنسهم عندما يبلغ الواحد منهم ثلاث سنوات. وفي هذه السن، يستطيع الطفل ذكر أسماء معظم الأشياء المألوفة، بما في ذلك أسماء بعض الأصدقاء، بل ويتمكن من الكلام بشكل مقبول عند بلوغه السنة الثالثة، بحيث يفهم أي شخص ما يقوله الطفل معظم الوقت. «التعلم بالاكتساب» من أهم فرضيات تعلم واكتساب اللغة وأوسعها انتشاراً. وأهمية اكتساب اللغة ضرورة يفرضها الأمر الواقع، وقد أخذت به معظم الأمم المتقدمة منها والنّامية في مواكبة التطور، وتوسيع المدارك والاطلاع على تجارب الآخرين. أظن تدريس اللغة الثانية يساعد في تطوير اللغة العربية، سواء كان تدريسها كلغة أولى أو كلغة ثانية. .....مجرد رأي!. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©