(أبوظبي) - تختتم اليوم في مركز أبوظبي للمعارض، فعاليات المؤتمر الثالث لمجموعة العمل الإقليمية العربية للطب العسكري الذي نظمته القوات المسلحة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتضمنت جلسات المؤتمر محاضرات علمية وحلقات نقاش ودورات تدريبية، شارك فيها نخبة من أبرز المختصين في مجال الطب العسكري، وناقشت عدة مواضيع من ضمنها تحديات الإمداد الطبي في الميدان، ودور الطب البيطري في الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحيوانات التي تعمل في بعض المؤسسات العسكرية كالكلاب البوليسية والجمال.
واستهدف المؤتمر إبراز دور الإمارات والقوات المسلحة في المساهمة في المهام الإنسانية، ومنح الفرصة للكوادر الطبية المواطنة للظهور في المؤتمرات العالمية عن طريق تقديم المحاضرات، وورش العمل الطبية والمشاركة في إدارتها، والإطلاع على أحدث المستجدات في مجال الطب العسكري، من خلال استضافة مجموعة من أبرز الأساتذة العسكريين والخبراء من مختلف دول العالم، وتفعيل وإبراز دور سلاح الخدمات الطبية في المنظمات الطبية العالمية ليتوافق مع الدور الميداني الذي تقوم به، وتبادل الخبرات والتعارف بين العناصر الطبية المواطنة والعاملة في الدولة مع الشخصيات المشاركة في المؤتمر.
وشارك في المؤتمر عدد من الخبراء منهم الدكتور وارن لوكيت مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الطبية، واللواء هيلاري اجادا رئيس الجمعية العالمية للطب العسكري، واللواء روجر فان هوف الأمين العام الجمعية.
وأكد الدكتور لوكيت، تميز العلاقات بين القوات المسلحة لدولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، وقد جاء تنظيم المؤتمر ليكرس هذه العلاقة وخاصة في الجوانب الطبية العسكرية.
وقال: نشكر القائمين على تنظيم المؤتمر على الجهد المخلص الذي لمسناه في كافة أنشطة المؤتمر، والذي أتاح لنا الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات، وقد استفدنا من نقاشاتنا وحاولنا قدر الإمكان أن ننقل خبراتنا لكي نفيد كافة حضور المؤتمر، آملا في زيادة التعاون في مجال الطب العسكري بين الدولتين في المستقبل القريب».
من جانبه، أشاد هيلاري اجادا رئيس الجمعية العالمية للطب العسكري بتنظيم المؤتمر، لافتاً إلى أن القيمة العلمية لأنشطة المؤتمر كانت علامة فارقة وكانت ذات مستوى عال جدا يفوق المستويات العالمية التي شهدنا في السابق، كما أشاد رئيس الجمعية بالمحاضرين من داخل الدولة وخارجها والذين أضافوا قيمة علمية كبيرة للمؤتمر.
ونالت المحاضرة التي ألقاها الدكتور وارن لوكيت مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الطبية، والذي يعد واحدا من الخبراء العالميين في مجال القيادة الطبية والبحث العلمي، إشادة كبيرة من الحضور، حيث تناولت أداء الجسم البشري في البيئات القاسية، ودور الجينات في الصفات الجسمانية لدى البشر.
وشهد المعرض المصاحب للمؤتمر العديد من الزوار الذين وجدوا الفرصة المناسبة للاطلاع على أحدث المعدات الطبية والتجهيزات الميدانية للطب بشكل عام والطب العسكري بشكل خاص.
وبلغ عدد المشاركين من الوفود الرسمية والمحاضرين في المؤتمر، 1800 شخص يمثلون 26 دولة، بالإضافة على حلف الناتو، كما بلغ عد المحاضرين 79 محاضرا كان منهم 18 محاضرا من الضباط العاملين في سلاح الخدمات الطبية، وذلك لتحقيق أحد أهداف المؤتمر عن طريق إبراز العناصر الطبية المواطنة لما تتمتع به تلك الكوادر من سمعة طيبة تعدت حدود الإطار المحلي بدليل أن الكثير منهم يشاركون في المؤتمرات العالمية كمحاضرين.
عدد اليوم
