الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بارا يقدم الحياة الريفية الجزائرية في 20 لوحة

بارا يقدم الحياة الريفية الجزائرية في 20 لوحة
13 مارس 2008 03:26
قدم التشكيلي الجزائري الشاب أحمد صالح بارا في معرضه الذي أقامه مؤخرا في جمعية ''الجاحظية'' الثقافية في العاصمة الجزائرية الجزائر 20 لوحة جسدت الحياة الريفية الجزائرية البسيطة· والفنان بارا يبلغ من العمر 37 عاما وتجربته الفنية لا تتجاوز العشر سنوات، وفي هذا المعرض تمكن من جذب الجمهور إليه من خلال أعماله التي تركزت حول موضوعات لم يألفها متذوقوا الفن في العاصمة الجزائرية بتقديمه الحياة الريفية، حيث البساطة والقناعة وشظف العيش أحياناً ولكن مع كثير من الهدوء ونقاء الهواء ودفء العلاقات الاجتماعية وروح الأخوة والتآزر، إذ كل ذلك بات مُفتقداً في المدينة، مركز الضجيج وتلوث الهواء والأمراض المزمنة واللهث المضني وراء حياة رغيدة قد لا تكون سوى سراب يضيِّع أجمل سنوات العمر· وفي لوحاته تبدو النساء الريفيات أيام ''زمان'' يرتدين ''الملاية'' وهو لباس جزائري تقليدي كان بمثابة حجاب أو جلباب، الآن لم تعد أغلب نساء الريف الجزائري يرتدينه· كما تظهر فلاحةٌ وابنها الصغير وهي تقوم بتحضير حليب البقر له، وكذلك تظهر مجموعة من النساء الريفيات بلباسهن التقليدي وهن يعرضن برفقة أطفالهن مجموعة من منتجاتهن للبيع· وفي لوحاته أيضا سيداتٍ يقمن بعجن الخبز اليومي وطهيه في إناء فخاري يجعل له مذاقاً خاصاً، كما تعرض رسوم أخرى كيفية صنع الأواني الفخارية المختلفة وعرضها للبيع· وفي لوحاتٍ أخرى نرى رسوماً جميلة لرعاة في حقول ومرتفعات خضراء، أحد الرعاة يرتدي لباساً تقليدياً ''برنساً'' ويشدو بمزماره، وآخر يهشُّ بعصاه على غنمه قرب منبع ماءٍ جميل، مظاهرعديدة لمضمونٍ واحد وهو أن الحياة الريفية البسيطة لا تعني ضيق الحال والفقر بالضرورة، فقد تكون مصدر خير وبركة وصحة وعافية للعائلات المتمسكة بها، إلا أنها تشهد الآن انحساراً مستمراً بعد أن غزت المدنية الحديثة معظم الأرياف الجزائرية ولم تعد هذه المظاهر موجودة سوى في المناطق الجبلية·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©