الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تصدير أول شحنة ألمنيوم لـ «إيمال» عبر ميناء خليفة

13 ديسمبر 2012
بسام عبد السميع (أبوظبي) - تم تصدير أول شحنة لـ «إيمال» للمرة الأولى عبر ميناء خليفة أمس بنحو 579 طناً مترياً من الألمنيوم عبر 28 حاوية إلى اليابان وفيتنام، فيما استقبل الميناء أول شحنة من “الديزل”، بنحو 1,5 مليون جالون، بما يشكل نقلة نوعية في عمل الميناء، بحسب الكابتن محمد الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ في شركة “أبوظبي للموانئ”. وبلغ إجمالي السفن التي استقبلها رصيف “إيمال” بميناء خليفة، خلال الفترة من أكتوبر 2010- أكتوبر 2012 ، نحو 90 سفينة، بحمولة تقدر بـ 3,4 مليون طن، بواقع (62 سفينة محملة بـ”الألومينا”، حمولتها 2,87 مليون طن، و28 سفينة محملة بالفحم البترولي، حمولتها 557 ألف طن). ومن المتوقع زيادة كبيرة في كميات المواد الخام التي يستقبلها رصيف “إيمال” بنهاية عام 2013، حيث من المقرر بدء تشغيل المرحلة الثانية من مشروع “إيمال”، كما أن الشركة تقوم حالياً بإعداد التجهيزات اللازمة لاستقبال سفن الديزل خلال العام المقبل 2013، وكذلك القار السائل، بحسب ما أعلنته الشركة مؤخراً. يذكر أن 3 نوفمبر 2010 سجل وصول شحنة الألومينا الأولى، المكونة من 26 ألف طن من الألومينا المعدة للصهر، على متن سفينة الشحن “أل آر ليلي”، القادمة من مرفأ روكي بوينت في جامايكا، ويمتد الرصيف المخصص لمصهر “إيمال” بطول 800 متر، ويمكن للمرفأ استقبال سفينتين في الوقت نفسه، تحمل كل منهما حتى 60 ألف طن. يشار إلى أن أعمال الإنشاء في مشروع ميناء خليفة بدأت عام 2008، وانطلقت الأعمال التشغيلية التجارية في محطة الحاويات في سبتمبر من العام الجاري، وفيما بدأ العمل في المرسى المخصص لشركة الإمارات للألمنيوم في نوفمبر 2010. السفينة الصينية وأشار الشامسي إلى استقبال الميناء أمس “اس في يوراينس” وهي أول سفينة تابعة لخطوط الشحن الصينية بحمولة 14 ألف حاوية نمطية، تصل الميناء بصورة أسبوعية، لافتاً إلى أن هذه الحمولة تحتاج قطاراً بطول 71 كيلو متراً، مضيفاً أن السفينة غادرت مساء أمس الميناء، بعد عمليات المناولة، التي شملت 1300 حركة. وتعد السفينة الصينية ثاني سفينة من ذوات الحمولات الضخمة تصل لميناء خليفة بعد “إم اس سي “ التي رست في ميناء خليفة، مدشنة العمليات التجارية مطلع سبتمبر الماضي. وقال لـ”الاتحاد”: إن ربط “كيزاد” بميناء خليفة يوفر حلولاً لوجستية تخدم المستثمرين في مختلف القطاعات التي توفرها مدينة خليفة الصناعية . وكانت السفينة “إم. اس. سي” رست في ميناء خليفة بالطويلة في الأول من سبتمبر الماضي، وهي تعد واحدة من أضخم سفن شحن الحاويات في العالم وأحدثها، مدشنة بدء العمليات التشغيلية التجارية في أكثر موانئ المنطقة تطوراً، ويبلغ طول السفينة 366 متراً، وعرضها 51 متراً، وهي قادرة على نقل 14 ألف حاوية بقدرة إجمالية تبلغ 153 ألف طن. ويتوقع أن تنمو الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الدولة بنهاية العام الحالي بنسبة 10,84% إلى نحو 23 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، بنهاية العام الحالي، منها 2,5 مليون حاوية يضيفها ميناء خليفة. ونما حجم مناولة الحاويات في الإمارات بنسبة 13% خلال عام 2011، ليصل إلى نحو 16 مليون حاوية، لتستحوذ موانئ الدولة على نحو 50% إجمالي مناولة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وتطور البنية التحتية لموانئها البحرية. القدرة الاستيعابية وأكد الشامسي أن ميناء خليفة يستقبل حالياً السفن العملاقة التي تحمل معدات ثقيلة، مشيراً إلى أن المراحل التالية لتطوير ميناء خليفة، تستهدف زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية للميناء، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية “كيزاد”، ولمواكبة التطور الاقتصادي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام. وأنجزت شركة أبوظبي للموانئ، تحويل الخطوط الملاحية العاملة كافة بميناء زايد الـ24 خطاً ملاحياً إلى ميناء خليفة، مطلع الأسبوع الجاري، فيما تصل آخر حاوية من ميناء زايد إلى ميناء خليفة بنهاية ديسمبر الحالي. وأشار الشامسي إلى أن استقبال ميناء خليفة للسفينة “آي سي جي برايد” المتعددة البضائع الأسبوع الماضي”، يؤكد بدء مناولة الميناء للتعامل مع جميع أنواع البضائع، من خلال توافر أرصفة بطول كيلومترين لاستقبال سفن البضائع المتعددة والمدحرجة والمعدات الثقيلة والمواد الخام، ونحو 1200 متر طول رصيف الحاويات، وحوالي 800 متر طول الرصيف المخصص لاستقبال بضائع شركة الإمارات للألمنيوم “ايمال”. وأفاد الشامسي بأن الشركة تعتزم تنفيذ برنامج تحديد الوقت لكل عملية يتم إجراؤها بالميناء، وذلك لتحقيق خدمات للعملاء بأسرع وقت وبأمان كامل، مشيراً إلى افتتاح مركز فرز الحاويات (CFS)، والذي يوفر الخدمات المتكاملة للعملاء، لافتاً إلى سعي الشركة لتحويل الخدمات كافة إلى خدمات إلكترونية وبسرعة عالية. وذكر أن الجولات الترويجية الخارجية التي نفذتها الشركة، استقطبت أكبر سفن الحاويات بالعالم إلى ميناء خليفة، باعتباره ميناءً رئيساً بمنطقة الشرق الأوسط. وتابع الشامسي “تبدأ (أبوظبي للموانئ) تشغيل نظام إدارة الموانئ المتكاملة للواجهات البحرية بالإمارة، منتصف العام المقبل، وذلك من خلال نظام الحركة الملاحية (بي ام آي اس)، الذي سيربط إدارات الملاحة البحرية في ميناء زايد بأبوظبي وميناء خليفة بالطويلة وقناة المصفح الجديدة في المصفح”. ربط الموانئ وقال “إن عملية الربط تعتمد على الأجهزة المتطورة الموجودة بميناء خليفة، وستكون غرفة العمليات الرئيسية لنظام الربط في ميناء خليفة”، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تطوير النية التحتية الرئيسية بميناء زايد وقناة المصفح، لإنجاز عمليات الربط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©