الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النمو الاقتصادي لكل من ألمانيا وفرنسا

24 يونيو 2007 22:58
قضت كل من ألمانيا وفرنسا سنوات العقد الماضي في تغيير صورتهما كونهما أحد ''رجال أوروبا المرضى'' إلى دول تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا في العديد من المجالات· لكن ما هي النتائج التي ستثمر عنها عملية تمتع أضخم اقتصادين في القارة الأوروبية بالقوة معا في آن واحد؟؟ مثل هذا السيناريو يبدو أكثر إمكانية واحتمالا بعد انتخاب نيكولاس ساركوزي ذي العقلية الإصلاحية في انتخابات الشهر الماضي الفرنسية، والذي ستمنح له أحقية التصرف وقوة التأثير السياسي لإجراء إصلاحات متنوعة كالحد من سلطة النقابات وقدرتها على إغلاق وإيقاف وسائل النقل العامة بينما تعيش ألمانيا عامها الثاني في نمو اقتصادي قوي نسبيا، وذلك بفضل إلى إعادة هيكلة الشركات العملاقة بدعم ومساعدة مقدمة من الإصلاحات الحكومية· وللمرة الأولى منذ عقد من الزمن، تمتد الصادرات الألمانية إلى الاقتصاد المحلي، مساهمةً في تخفيض نسبة البطالة الألمانية ومُشجّعة المستهلكين على الإنفاق· وأشار أندرياس ريس، خبير اقتصادي ألماني كبير، إلى أنه يمكن مقارنة التنافس بين الشركات الألمانية بالتنافس الذي كان في الثمانينيات من القرن الماضي، لأنه يضاهيها الآن· ويتوقع أندرياس أن يبلغ النمو الاقتصادي الألماني لهذا العام حوالي 2,6 في المائة، وذلك بعد نمو أقوى شهدته ألمانيا في العام الماضي والذي بلغت نسبته حوالي 2,7 في المائة· ولا تزال هناك الكثير من الشكوك التي تحوم حول تنبؤات خبراء الاقتصاد بقدوم طفرة اقتصادية قوية مقبلة· يذكر أن إصلاحات ساركوزي قد تواجه معارضة عامة بينما تباطأت وتيرة الإصلاحات الألمانية في ظل الحكومة الائتلافية المكونة من الحزبين الكبيرين· كما أن كلا البلدين معرضان للتأثر سلبا بالتباطؤ الاقتصادي الواقع في الولايات المتحدة، أو بالاقتصادات العالمية الأخرى لكن في حال تمكنت فرنسا من تجاوُز أزماته السياسية والاقتصادية، والتي تشمل كونه يملك أعلى معدل بطالة في أوروبا الغربية، فلاشك في أنه يمكن للقارة الأوروبية بأسرها الاستفادة من ذلك· وبعد سنوات من تأخر ألمانيا في مجال الإصلاحات، فإن فرنسا الآن على وشك إحداث تغيير كبير، فمن المرجح أن يلجأ ساركوزي لأصوات الأغلبية الأقوى في البرلمان لدفع عجلة التغيير إلى الأمام· ومن بين التغييرات التي ينوي إحداثها تخفيض العبء الضريبي على الشركات والموظفين على ساعات العمل الإضافية· وأشار أورور وانلين، من مركز الإصلاح الأوروبي، إلى أن ساركوزي يمتلك ''استراتيجية واضحة وخططاً فعالة للبدء بالإصلاحات والتغيير في أسرع وقت ممكن''· ولاشك في أن التغيير لازم ومطلوب فمن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تملك كل من بولندا وسلوفاكيا أسوأ معدلات البطالة، بينما تبلغ نسبة البطالة الفرنسية الحالية حوالي 8,6 في المائة وفقا لمنهجية الاتحاد الأوروبي، وذلك مقابل 6,7 في المائة في ألمانيا· نقلا عن ''بيزنس ويك''
المصدر: جاك ايوينج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©