الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الدوحة 2011» دورة استثنائية بنكهة أولمبية

«الدوحة 2011» دورة استثنائية بنكهة أولمبية
25 ديسمبر 2011 01:36
رسمت النسخة الثانية عشرة من الدورات الرياضية العربية التي احتضنتها قطر من 9 إلى 23 ديسمبر، خريطة واضحة المعالم لاختصاصات كل بلد وكل من المنطقتين العربيتين في آسيا وإفريقيا. وشهدت الدورة سيطرة كاملة للسباح العالمي والأولمبي التونسي أسامة الملولي لكنها أبرزت في الوقت نفسه أسماء جديدة موهوبة بعضها صغير وواعد خصوصا في السباحة، وبعضها الآخر تفجرت مواهبه في سن متأخرة قد لا تتكرر تجربته في الدورات المقبلة. وسعى المنظمون منذ البداية الى محاولة اعتماد بعض الألعاب المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 فنجحوا في الحصول على ذلك في ألعاب القوى والسباحة، إضافة إلى الجمباز اعتبارا من الدورة الثالثة عشرة 2015 في لبنان، فتأهل في الرياضة الأولى 9 رياضيين من الجنسين سيشاركون في 9 اختصاصات، وفي الثانية 7 رياضين من الجنسين أيضا سيشاركون في 21 سباقا. ورصد المنظمون في سابقة للعادات والأعراف السائدة جوائز مالية اعتبروها تحفيزية للرياضيين ولجانهم الأولمبية فحصلت مصر على أكثر من مليون 600 ألف دولار مقابل نحو 950 ألفا لتونس و700 ألف للمغرب ومبلغ قريب منه إلى قطر ورياضييها. وأدخلت لعبة بناء الأجسام غير الأولمبية لأول مرة في تاريخ الدورات العربية فبدل أن تكون علامة مضيئة تحولت إلى نقطة سوداء بسبب المنشطات أصابت أكثر الدولة المضيفة كون 4 من رياضييها حصلوا على الذهب من أصل 8 أوزان قبل أن يجردوا منها، واعتمدت لعبة رفع الاثقال حسب المعيار الأولمبي باحتساب ميدالية واحدة لكل وزن بدلاً من ثلاث حسب معايير الاتحاد الدولي لهذه الرياضة. في المقابل استبعدت رياضات كانت تعتمد في بعض الدورات مثل سباقات الهجن والخماسي الحديث فكان ذلك من محاسن القرارات مثل عدم احتساب ميداليات ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الجدول العام للميداليات. وتشير نظرة متفحصة لجدول الميداليات إلى معالم هذه الخريطة بوضوح وإلى استمرار السيطرة الافريقية الدائمة على المعادن المختلفة الألوان وفي الطليعة منها الذهب حيث جاءت مصر في الصدارة برصيد 233 (90 ذهبية و76 فضية و67 برونزية) أي بنقصان ما يزيد على 100 ميدالية عن الدورة التي استضافتها قبل 4 أعوام. وعلى غرار العام 2007 جاءت تونس ثانية ولها 138 ميدالية (54 ذهبية و45 قضية و39 برونزية) فالمغرب الذي بقي للمرة الثانية على التوالي خلفها (35 ذهبية و24 فضية و54 برونزية) لكنه تقدم هذه المرة على الجزائر (16 ذهبية و31 فضية و41 برونزية) التي تراجعت بدورها إلى المركز الخامس خلف قطر المنظمة (32 ذهبية و38 فضية و40 برونزية). وظهرت إلى العلن أسماء واعدة خصوصا في رياضة السباحة التي طالبت اصوات بعدم السماح لبعض أصحاب السمعة والشهرة بالمشاركة إلا في عدد محدد من السباقات بعد ان التهم الملولي الاخضر واليابس وذلك بهدف عدم حرمان الآخرين من اعتلاء منصات التتويج وتحفيزهم على تحقيق نتائج مشجعة. وتألقت بشكل لافت وجذاب الشابة المصرية فريدة عثمان (16 عاما) وأعادت الى الأذهان انجازات مواطنتها رانية علواني عضو اللجنة الاولمبية الدولية حالياً، بإحرازها 7 ذهبيات (اثنتان منها مع المنتخب)، والمغربية سارة البكري (24 عاما) التي طوقت عنقها بخمس ذهبيات واحدة منها مع المنتخب و5 فضيات واحدة ايضا مع المنتخب، واللبنانية كاتيا بشروش (22 عاما) التي رفعت اسم بلدها عاليا باحرازها 4 ذهبيات وبرونزيتين. وبعيدا عن الأضواء، خطف الرامي السعودي محمد السعيد (41 عاما) الذي انتسب عام 2007 في سن متأخرة الى منتخب الرماية 6 ذهبيات في المسدس اثنتان منها في الفردي والاخرى مع المنتخب، اضافة الى ميدالية فضية، فخطف الأضواء من منتخب ألعاب القوى، ومثله كانت حال المصرية أميرة منصور (6 ذهبيات وبرونزية)، بينما أسست القطرية شادن وهدان (16 عاما) لمدرسة قادمة في الجمباز الفني من خلال إحرازها ذهبيتين وفضية وبرونزية.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©