رضا سليم (دبي)- تحول اتحاد اليد إلى ساحة للخلافات والمشاكل، سواء داخل مجلس الإدارة أو على مستوى التحكيم، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المنتخب الأول الذي يستعد للبطولة الآسيوية التي ستقام بالبحرين خلال الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير المقبلين، والمؤهلة لمونديال اليد بالدوحة 2015.
وظهرت الخلافات في تصريحات الدكتور عيسى النعيمي، رئيس الاتحاد، عندما اتهم بعض الأعضاء بالتكتل ضده، وهو ما أشعل ساحة اللعبة، بجانب القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه الأخير بشطب الحكم الدولي محمد راشد النعيمي لتطاوله على عضو مجلس الإدارة برسالة على “الواتساب”، والتي قال فيها: أنا الحكم محمد راشد النعيمي حصلت على الشارة الدولية عام 2008، والجميع يعلم أن عمر الزبير أيضاً حصل على الشارة الدولية عام 2003، وفي نهاية عام 2008، تم إعادة هيكلة اتحاد اليد وكان رئيس الاتحاد غانم الهاجري وتم تعيين صالح عاشور رئيس لجنة الحكام بالمجلس الجديد منذ عام 2008، كما تم انتخاب صالح عاشور في المجلس الحالي برئاسة الدكتور عيسى النعيمي ونحن الآن على مشارف عام 2014، وأسمع ما يردده صالح عاشور “أنا من صنعت الزبير والنعيمي”، ولا أريد الحديث كثيرا ولا أريد تبرير أي شيء، ولكن التاريخ يشهد بأنني وزميلي عمر الزبير حصلنا على الشارة الدولية قبل استلام صالح عاشور لرئاسة اللجنة، والواقع يشهد بأنه منذ عام 2008 إلى 2014 لم تتمكن اللجنة برئاسة صالح عاشور من بناء طاقم حكام دولي، حتى الآن، فهل معقول بأن من صنع طاقماً تحكيمياً واحداً عاجز على صناعة طاقم آخر، خلال 5 أو 6 سنوات، أترك لكم الحكم وأختار لنفسي السكوت”.
أزمة التحكيم والدخول في صراعات لم تكن المشكلة الوحيدة داخل الاتحاد، الذي لم يقدم شيئا طوال عامين من توليه، خاصة أن الجمعية العمومية للاتحاد ستعقد 25 مارس المقبل، سواء على مستوى منتخبات الرجال أو الشباب والناشئين وأيضاً على مستوى منتخب السيدات الذي أخفق في مشاركته الأولى في البطولة الخليجية بالكويت.
وما خفي كان أعظم، فهناك العديد من المشاكل خلف الكواليس والتي يدركها أبناء اللعبة ويرفض البعض الخوض فيها حتى لا يحسب على فريق دون الآخر، لدرجة أن أحد أبناء اللعبة، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن كرة اليد انتهت والدوري ضعيف والمنتخبات هزيلة بسبب الصراعات، والتكالب على المناصب وتصفية الحسابات القديمة بين بعض الأشخاص.
صراعات إدارية
ومن الصراعات الإدارية إلى الصراعات الفنية، حيث يدفع المنتخب الثمن وهو مقبل على البطولة الآسيوية، ورغم أن رزونامة الموسم تم اعتمادها من فترة، إلا أنها جاءت بعيداً عن مصلحة اللعبة، حيث سيتوقف الدوري الذي بدأ متأخرا لأكثر من شهر مع نهاية الجولة المقبلة وحتى 11 فبراير من أجل إعداد المنتخب، ولا توجد بطولات محلية في هذا التوقيت، وهو ما يجعل الأندية تبدأ الإعداد لموسم جديد في منتصفه، بجانب عدم وجود خطط بديلة في حالة إلغاء البطولات وهو ما حدث في البطولة الخليجية التي تم إلغائها، ولم تكن هناك مرونة في تعديل الجدول وتحويل المباريات إلى الدوري وإقامة بطولة الإمارات أثناء إعداد المنتخب للآسيوية. الغريب أن الاتحاد اتخذ قراراً بمشاركة لاعبين المنتخب كفريق في بطولة الدوري كإعداد له، ولم يعمل بهذا القرار في الوقت الذي تم اعتماد تجمع للمنتخب أسبوعياً، إلا أن هذا لم يحدث إلا من الأسبوع الماضي.
من جانبه، كشف حميد راشد اليماحي المراقب الفني لكرة اليد أن رحيله من الساحة الرياضية جاء لعدة أسباب في مقدمتها حالة عدم الاستقرار الذي تشهدها اللعبة، خاصة على المستوى التحكيمي وهو ما يمثل تخطبات تدفع بالتحكيم إلى منحى آخر، مشيرا إلى أن مباراة الدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم الماضي التي جمعت بين الوصل والشارقة لم يكن طاقم التحكيم في مستوى الحدث، والطبيعي أن يتأثر أداء الحكم إذا كان قد أدار مباراة قبلها بـ24 ساعة، وبالفعل حدثت أخطاء جسيمة في اللعبة، ولا يمكن أن يتحمل الفريق أخطاء الحكام ويدفعون الثمن خاصة أن الأندية أنفقت الكثير لإعداد فرقها والفوز بالبطولات، ويكفي أن المباراة شهدت 13 خطأ مؤثرا، وهذا يكفي لخسارة فريق أو فوز آخر، وتدخلت في الوقت المناسب وأنهيت المشكلة.
وأضاف: “لم يتحدث معي أحد من الاتحاد الحادلي لعودتي من جديد وليس لديهم قناعة بوجودي والمفروض أن تكون هناك لجان للتحكيم تتابع المباريات وتقيم الحكام وتختار الحكام المناسبين للمباريات، ولكن للأسف لجنة الحكام تدار بعشوائية ويتم تعيين الحكام بالتلفون، وهو ما يجعل جميع المباريات فيها مشاكل، وهو ما يصعب تطور اللعبة في مثل هذه الظروف، خاصة أنهم لا يقبلون النقد البناء”.
جهد نادٍ
وطرح حميد راشد السؤال، أين انجازات اليد في السنوات الأخيرة، فما حققه النادي الأهلي على المستويين الخليجي والآسيوي هو جهد ناد وليس للاتحاد يد فيه، والدليل أن المنتخب لم يحقق أية نتيجة إيجابية، وأين جمال بن طوق وشهاب أحمد وغيرهم ممن يملكون الخبرة، وكان من المفترض أن يتم الاحتفاظ بهم للاستفادة من خبرتهم ووضعهم في اللجان.
وعلق على قرار مجلس إدارة الاتحاد بشطب الحكم، وقال: “قرار شطب الحكم محمد راشد النعيمي هو طعنة لكل الحكام لأن الجميع يشهد بكفاءة الحكم وكنا ننتظر أن يتم التحقيق مع الحكم لأنه رفع راية الإمارات ونجح مع زميله عمر الزبير في تمثيل الدولة خارجيا والوصول للتحكيم في الاولمبياد وبطولات العالم ولابد أن يكون محل تقدير وعندما تحدث المشاكل لابد أن تكون داخلية ويتم تجاوزها ولا تتحول إلى خلافات شخصية.
وأوضح أن رسالة على “الواتساب” هي شخصية بالدرجة الأولى وليس بها إساءة لعضو مجلس إدارة وبالطبع جميعنا يكن كل التقدير والاحترام لكل الأعضاء وما يحدث يؤكد حالة التخبط في الاتحاد وطالب الهيئة بالتدخل لأن مثل هذه المشاكل تقف حائلا في تطور اللعبة.
مواهب عديدة
وتطرق حميد إلى أندية المنطقة الشرقية، وقال: أندية المنطقة الشرقية في الفجيرة والعروبة والخليج اختفت وهذه المنطقة مليئة بالمواهب وكانت تحتاج إلى دعم الاتحاد لعودتها إلى سابق عهدها خاصة أنها كان وراء ظهور نجوم سابقين في اللعبة، ويكفي أن المنطقة الشرقية لا يوجد بها أندية في الدوري بل أن الأمر وصل إلى أن هناك أندية كبيرة انسحبت من بطولات الشباب.
وأكد أن سكرتير لجنة الحكام الذين تعاقدوا معه لا يمنحوه الفرصة للعمل ودوره بات هامشيا، وتابع: في الاجتماع الاخير طالب الحكام بعودتي إلى ساحة اللعبة إلا أن رئيس اللجنة أكد أنه أجرى اتصالا معي لعودتي وأنني رفضت وهذا الكلام لم يحدث ولم يتصل بي أحد من الاتحاد ولم أعتذر، والحقيقة أنني كنت أفكر في العودة ولكن الجو العام في اللعبة الآن مؤسف.
أكد أنه لم يتسلم القرار
النعيمي: الشطب يسيء إلى تاريخي في اللعبة
دبي (الاتحاد)- أكد الحكم الدولي محمد راشد النعيمي أنه لم يتسلم قرار مجلس الإدارة بشطبه ولكنه علم من مصادره الخاصة بالقرار ولكنه لم يخرج بشكل رسمي وينتظر تسلمه كي يرد عليه، مشيرا إلى أنه لديه استعداد للخضوع للتحقيق عما صدر منه ولو كان هناك ما يدينه فلديه القدرة للاعتراف بالخطأ والاعتذار وقبول أي قرار، وقال: مستاء للغاية مما حدث لأنه يسيء لي شخصيا، فقد تلقيت اتصالات كثيرة تستفسر عن قرار شطبي وليس لدي رد أقوله”.
وأضاف: أكن كل احترام لرئيس لجنة الحكام صالح عاشور ولا توجد معه أية مشاكل ولكن القرار صعب، ولي تاريخ طويل في اللعبة وسبق لي رفع علم الإمارات في البطولات العالمية والوصول لاولمبياد لندن كأول طاقم تحكيم إماراتي في لعبة جماعية يشارك في الأولمبياد، وهو ما يؤكد التزامي خلال السنوات الماضية ولم تكن هناك مشاكل مع أي شخص من الوسط، ولا يمكن تتويج ما قمت به لبلدي بالشطب، فقد ضحيت بأشياء كثيرة في حياتي من أجل أن أواصل في اللعبة وأصل إلى أعلى المستويات ويتحدث الجميع عن الحكم الإماراتي الذي يشارك إلى بطولات عالمية وأولمبياد.
وتابع: “لازالت حكم ضمن حكام الاتحاد وأخضع للوائح والقوانين المعمول بها ولا يمكن أن أخل بهذه اللوائح، وتربطني بالجميع علاقة متميزة، وسأكون تحت أمر الاتحاد، في كل ما يخص عملي كحكم، وسأنتظر ما سيتم خلال الأيام المقبلة”.
القرار مرفوع من الخدمة
دبي (الاتحاد)- دخل قرار مجلس إدارة الاتحاد بشطب الحكم الدولي محمد راشد النعيمي في منطقة مرفوع من الخدمة، ليس فقط بمطالبة الحكم بالتحقيق معه، ولكن نظرا لأن مجلس الإدارة خاطب الإعلام بالقرارات الأخيرة التي كان على رأسها توقيع اتفاقية مع الاتحاد الإسباني وتحديد موعد الجمعية العمومية ولم تتطرق القرارات إلى شطب الحكم.
العماني يصل اليوم لمواجهة منتخبنا
دبي (الاتحاد)- من المنتظر أن يلتقي منتخبنا الوطني مع نظيره العماني في مباراة ودية غداً، وسيتم تحديدها فور الفريق الضيف للبلاد اليوم، لإقامة معسكر في أبوظبي لمدة أسبوع، على أن ينضم اللاعبون إلى أنديتهم للعب في الجولة قبل الأخيرة قبل التوقف الطويل، حيث ستكون الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل.
يذكر أن المنتخب يتجمع الآن ويتدرب في صالات إحدى المدارس بدبي للأسبوع الثاني على التوالي لمدة 3 أيام أسبوعياً.
عدد اليوم
